ولد الصادق الأمين فكان أمينًا على أمته صادقا مع أمته
في فتحه خلق عظيم
"اذهبوا فأنتم الطلقاء" قالها قاصدًا معناها فدوى من فضلها الرفيع عنان السماء
وانطلق الطلقاء إلى الأرض قاطبة يبشرون بالرحمة المهداة
رحمة فاقت نشوة الانتقام
رحمة كسرت كل رجس الأصنام
رحمة تجلت فوق خيال الأحلام
رحمة ذا خلق عظيم لم يناله إلا صفو الكرام
"استو ياسواد "
طعنة بغصن لين يتوجع منها سواد
قائلا: والذي بعثك بالحق أقدني
فرد عليه : استقد هاك بطني اقتص مني ياسواد
فاعتنق البطن الطاهر وقبل .. "أريد أن يكون هذا البطن الطاهر آخر عهدي بالحياة يا رسول الله"
فبأي رحمة كنت وبأي عدل سموت
لم ينتقم لنفسه
بل سما فوق سماء السمو
فارتقت بميلاده جزيرة العرب
فرسانا يصولون لطرح راية عبادة العباد
ورفع راية عبادة رب العباد
فأحيى بمقصده كل المقاصد
واحتوى بسيرته كل الأجناس
فبلغ دينه الأفاق
وهدم بخلقه كذب كل أفاق.
علي بن محيل