جهاز الاستخبارات الكندي: وسائل عدوانية قد تستخدم ضد كندا
22 July 2019

جهاز الاستخبارات الكندي: وسائل عدوانية قد تستخدم ضد كندا

RCI | العربية - ريبورتاج
About
في ظل الخلافات والتنازعات التي تسيطر حاليا على المناخ الدولي ودخول وسائل التواصل الاجتماعي الحلبة لم تعد كندا في منأى عن التهديدات بأعمال عدوانية لذا من الواجب الاستعداد لمواجهة أي احتمال من تدخلات خارجية في الانتخابات أو أنواع أخرى من التهديدات التي تواجه كندا حاليا وفي المستقبل.

وفي هذا السياق وفي خضم الحديث عن تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية الأخيرة ومع قرب الاستحقاقات الكندية القريبة أي الانتخابات التي ستجري بعد أقل من ثلاثة أشهر في كندا حذر رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو من مخاطر تدخلات روسية في هذا الشأن غير أن الرد الروسي كان سريعا بالنفي.

رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو يحذر من إمكانية تدخل روسيا في الانتخابات الكندية/راديو كندا

جهاز الاستخبارات الكندي يحمل على عاتقه مهمة كشف أي تهديدات تواجه كندا على مختلف الأصعدة.

وعن سؤال عن أهم التهديدات التي تواجه كندا في ظل تقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أجابت ميشال تيسييه المديرة المساعدة للعمليات في جهاز الاستخبارات الكندي وهي تحتل المركز الثاني في هرمية الجهاز منذ عامين:

إن التهديدات الوارد ذكرها في القانون الذي ينظم جهاز الاستخبارات الكندي قد تطورت غير أنها ما تزال قائمة حتى الساعة ومن جملة هذه التهديدات التجسس والتدخلات الخارجية والإرهاب وعلى صعيد هذه التهديدات يسجّل تقدم على صعيد التكنولوجيا.

وبما أن التهديدات التي كانت قائمة في عام 1984 مع القانون الذي أنشأ جهاز الاستخبارات الكندي ما تزال قائمة غير أن ما طرأ عليها مجددا التكنولوجيا الرقيمة التي حتمت تطوير تكنولوجيا التحقيق.

ففي مجال الإرهاب على سبيل المثال لم يعد يتوجب الانتماء فعليا لمجموعة منظمة والخضوع لإعداد كما كان يجري في الماضي.

آلاف الأشخاص شاركوا في إضاءة شموع غداة جريمة قتل ستة أشخاص في مسجد كيبيك الكبير على يد شخص/الصحافة الكندية

حاليا يستطيع شخص ما العثور على التعليمات على شبكة الإنترنيت لصنع متفجرات كما باستطاعته استخدام سيارات لتنفيذ العملية.

إن الاستخدام والتطور السريع للتكنولوجيا الرقمية والتشفير تشكلان دائما تحديا مستمرا. ويتوجب أن نبقى متيقنين بأن نكون سباقين في مجال مواجهة التهديدات وهذا يطلب بالتأكيد تطورا من قبلنا ليكون في متناولنا الوسائل التي نحن بأمس الحاجة إليها.

غير أن الموازنة التي يتطلبها هذا التطور ليست كما ننتظر مع الإشارة إلى أننا لا ندخل بالتفاصيل لدواع أمنية لذا نتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية في كندا وأجهزة الاستخبارات خارج كندا لضمان أن تتوفر لنا التكنولوجيا التي نحن بحاجة إليها لمواجهة الإرهاب.

إن الإرهاب يبقى التهديد الرئيسي بالنسبة إلينا في كندا وأمثلة على ذلك العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد كيبيك الكبير أو الهجوم بالسيارة في تورنتو حيث استخدم أشخاص يؤمنون بإيديولوجيا متشددة وسائل تستخدمها عادة مجموعات إرهابية.

إن واقع أن يتصرف شخص ما وبطريقة عفوية بدوافع تتعلق بمحض معتقداته الشخصية المتطرفة تشكل بالنسبة لنا تحديا كبيرا لأنه من الصعوبة بمكان كشف شخص قرر بين يوم وآخر وبسرعة قصوى وبدون وسائل بالغة في الدقة أن ينفذ فعلته (عمله الإرهابي)

أما في ما يتعلق بالتدخلات الخارجية في الانتخابات فقد أوجدنا مجموعة عمل حول التهديدات في مجال الأمن والاستخبارات المتعلقة بالانتخابات التي تضم جهاز الاستخبارات الكندي والشرطة الملكية الكندية ومركز أمن الاتصالات والخارجية الكندية.

الشرطة الملكية الكندية من مجموعة العمل ضد الإرهاب والتدخل الخارجي/راديو كندا

وكل جهاز من ضمن مجموعة العمل يأتي مع مهمته الخاصة به وننسق معا أنشطتنا في ما يتعلق بالتدخلات الخارجية.

إن هذه المواجهات تبدو فعالة بشكل كبير إذ أن التدخلات الخارجية ليست بنت ساعتها فقد عشناها سابقا لكن علينا أن نميز بين بين التهديد الخارجي ونزاهة الانتخابات وهو ما نعيشه يوميا.

مع الأسف لا يمكننا أن نسمي بوضوح الدول المعنية لأسباب أمناستمعواAR_Reportage_2-20190722-WRA20ية غير أننا نعرف معرفة اليقين بأن دولا خارجية ستسعى للحصول على كافة الوسائل لخدمة مصالحها بطرق غير شرعية وملتوية.

راديو كندا/راديو كندا الدولي