كنبة الحواديت
كنبة الحواديت

كنبة الحواديت

على كنبة الحواديت هنحكي قصص كتير، ونفكر فيها وكأننا في مدرسة الحياة وبين صفحات القصص هنلاقي حاجات أكيد تنفعنا وبين كلمات الحواديت هنلاقي سعادة وحاجات تخلينا نحاول نشوف الحياة أحسن


من الضيقة للبركة
28 May 2024
من الضيقة للبركة

في حياتنا اليومية، كتير بنقابل مواقف صعبة وضغوط كتيرة، وساعات بنحس إن الدنيا ضيقة ومفيش فرصة لأي شعور بالأمل يفضل فينا وفي قلبنا، وبتتحول حياتنا لكتلة من المشاعر السلبية، ونبدأ نحس إن حياتنا بقت عبارة عن ليل طويل مفهوش نهار، ولا يمكن يجي من بعده نور تاني من كتر اليأس اللي بيتسرب لنفوسنا.

لكن في عتمة ليل التجربة الصعبة، نلاقي وعد من ربنا زي شعاع نور بيدخل لنا من الكتاب المقدس وبيقول لنا: "فَحَوَّلَ لأَجْلِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ اللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ أَحَبَّكَ" (تثنية 23:5)، وده مش مجرد كلام، ده وعد إن كل الصعاب اللي بنمر بيها دي في الحقيقة بتبقى لصالحنا ومش آخر الدنيا، لكن بداية لحاجات كتيرة هنعرفها بعدين.

المشاكل اللي بتيجي في طريقنا دي مش بتبقى عشان تكسرنا، لأ، دي بتبقى عشان تقوينا وتطلع مننا نسخة تكون الأحسن والأفضل لينا ولحياتنا من خلال قوة ربنا اللي بتشكل فينا وقتها وبتغير فينا حاجات كتير وبتوربنا جوانب تانية كتير كان ممكن نكون غفلانين عنها ومنعرفهاش غير من خلال التجربة اللي بيسمح بيها.

ربنا يا عزيزي مش بيسمح بالضيقة إلا لما يكون فيها خير لينا والأجمل من ده كله، إنه مش بيسيبنا نواجه الدنيا لوحدنا ولا بيسيبنا في وادي ظل الموت لوحدنا، لكن دايمًا ربنا معانا وبيدينا القوة والصبر وبيعزينا ويبعت لنا السلام وقت التعب والضيقة ونحس بايده الحنينة دي وهي بتقومنا من وسط تعبنا وضيقاتنا.

والمدهش أكتر يا عزيزي، أن لما الزمن يعدي ونبص ورا، هنلاقي إن الحاجات اللي كانت هدانا ومكسرة فينا، هي اللي خلتنا أقوى وأحسن، والإيمان بأن ربنا بيحول الضيقة لبركة بيدينا الأمل والقوة إننا نقابل الحياة بكل اللي فيها من تحديات من غير خوف ولا قلق لكن بثقة أنه بيتصرف حتى لو مش عارفين ازاي.

وفي الآخر، لازم نفتكر دايمًا إن ربنا معانا، بيحمينا وبيقودنا، وكل اللي بنمر بيه ده هيتحول لخيرنا وبركتنا لأنه هو صانع الخيرات، ومش بيسمح غير بالخير ولا بيجيب غير الخير، ولحد ما الضيقة تعدي لازم نصبر ونتوقع خلاص الرب.

بابه مفتوح
27 May 2024
بابه مفتوح

بيجي على كل واحد فينا وقت، بيحس أنه خلاص بقى عايش محني، كل الطرق مقفوله قدامه من كل اتجاه، بقى مش عارف يلاقيها منين ولا منين زي ما بنقول كده بالبلدي، وبيعيش وقتها فترة إحباط محدش يقدر يحسها ولا يفهمها غيره بسبب كم المشاعر السلبية اللي بيحس بيها.

وساعتها بيبقى ناسي حاجة مهمة جداً، أن حتى لو الطرق كلها اتقفلت قدامه، أو كل الناس بعدت عنه وبقى عايش لوحده ومفيش حد يهمه أمره ولا يهمه كل اللي بيمر بيه، بيفضل موجود أهم حد في الحياة مستنيه يجري عليه وهو فاتح حضنه ومستنيه بكل الحب وكل الدعم اللي في الدنيا واللي مش هيلاقيه عند أي حد تاني.

آه يا عزيزي، أقصد ربنا اللي وقتها بيكون مستني جرينا عليه علشان يشيل من على كتفنا كل الحمل اللي شايلينه ويسندنا وقت وقوعنا ويقومنا من تاني بقلب الأب اللي بيحب عياله ومستنيهم يرجعوا لحضنه من تاني فينفض من عليهم كل تراب الحزن والإحباط ويرجع ينور قلوبهم من تاني بتعويضه وحنيته.

زي ما المزمور كان قال: "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ. (مز 42: 5)"، يعني لما تلاقي نفسك منحنية وبتئن جواك، فكرها أنها مش لوحدها ولا عايشة في الحياة بطولها، لكن قول لها تستنى ربنا وتترجاه وهو هيقومها.

ولما تنده عليه بالإيمان، هتشوف ربنا وهو بيسندها وبيقومها وبيخلصها من حزنها وتعبها وبيسندها ويعوضها عن كل الناس اللي سابوها واتخلوا عنها، ويعيد جواها الفرح اللي طفته الأيام والتجارب، وتفتكر بعدها من كل التجارب دي بس ايد ربنا اللي سندت وخلصت، وتنسى كل حزن وكل تجربة صعبة مرت بيها في وقت من الأوقات.