لوموند: مستقبل الفصائل الفلسطينية الغامض في سوريا
04 September 2025

لوموند: مستقبل الفصائل الفلسطينية الغامض في سوريا

قراءة في الصحف الفرنسية

About

مستقبل الفصائل الفلسطينية الغامض في سوريا والوضع المأساوي للمهاجرين الى جانب مصير حكومة فرانسوا بايرو كما الاستعراض العسكري الصيني والذكاء الاصطناعي وأثره على تطور الموظفين هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 04 أيلول/ سبتمبر 2025.   

لوموند: مستقبل الفصائل الفلسطينية الغامض في سوريا 

يتبنى النظام السوري الجديد، بقيادة أحمد الشرع منذ توليه الحكم سياسة مغايرة تجاه الفصائل الفلسطينية. فقد فقدت هذه الفصائل الملاذ والدعم الذي كانت تتمتع به في عهد نظام الأسد. هذا ما أكده المحلل السياسي عريب الرنتاوي للصحيفة، مشيرا الى أن مستقبل القضية الفلسطينية لا ينفصل عن تسوية سياسية أوسع للقضية السورية. 

الرنتاوي يرى أن السلطات الجديدة تحافظ على موقف غير عدائي تجاه الدولة العبرية، على الرغم من الضربات والاستيلاء على الأراضي التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة. يأتي هذا التحول في ظل سعي دمشق إلى كسب ثقة الغرب ورفضها السماح باستخدام أراضيها لمهاجمة إسرائيل، ولذلك جرى إبعاد أو تقييد عدد من قادة الفصائل، مثل زياد الصغير وطلال ناجي، فيما بقي آخرون تحت رقابة مشددة. 

وبينما لم تعد حماس رسميًا إلى سوريا رغم استعادة بعض ممتلكاتها، تراجعت مكانة حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، بسبب ارتباطهما بالنظام السابق وإيران. ومع ذلك، يرى الباحث والمحاضر في الجامعة الأمريكية في بيروت ساري حنفي أن الفلسطينيين في سوريا لا يزالوا يحتفظون بتعاطف شعبي، مشيرا الى أن عودة اللاجئين إلى مخيم اليرموك تُعتبر أولوية للمجتمع.

ليبيراسيون: بعد مرور عشر سنوات على وفاة الطفل آلان كردي، لم يتغير شيء بالنسبة للاجئين 

في الثاني من سبتمبر/أيلول عام 2015 ، صدمت صورة جثة الطفل السوري آلان كردي، العالم. صورة الطفل الذي غرق مع شقيقه ووالدته خلال محاولة الوصول إلى أوروبا، أصبحت رمزًا لمأساة اللاجئين. وُصفت آنذاك بأنها "نقطة تحول" في نظرة السياسات للهجرة. 

لكن بعد عشر سنوات، تقول الصحيفة لم يتغير شيء: البحر يواصل ابتلاع أرواح المهاجرين، فيما يُطارَد الناجون في أوروبا، حيث يعيشون في محطات القطارات أو الشوارع تحت ضغط الشرطة والإدارات. 

آلان كردي، الذي لم يعرف سوى الحرب والبؤس، نُسي سريعًا، ومعاناته لم توقف تكرار المأساة على الرغم من تنديد

الجمعيات الإنسانية بتدهور الأوضاع، في ظل غياب الدعم الرسمي، كما سياسات الإغلاق والترحيل التي رأت الصحيفة أنها تتجاهل الكرامة الإنسانية. 

لوبينيون: تصويت الثقة... فرانسوا بايرو يخسر أصواتًا بحثًا عن الدعم 

يواجه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو صعوبة في حملته لنيل تصويت الثقة المقرر في الثامن من سبتمبر، وذلك رغم حساباته الأولية التي بدت مطمئنة. وفي هذا السياق تشير الصحيفة الى أن دعم بايرو يتآكل، خصوصًا داخل الحزب الليبرالي وجزء من نواب "ليوت"، إذ أعلن معظمهم ترددهم بين الامتناع والمعارضة بدل الدعم. وفي حين تساءلت الصحيفة عن سبب التراجع في دعم بايرو، قالت إن النائب إدوارد فيليب يستطيع شرح ما يجري إذ يعتبر فيليب أنه على بايرو أن يلتزم الصمت كي يصوت له،نظرا لأن تصريحاته غامضة وتزيد من ارتباك المترددين.

وأشارت الصحيفة الى أن الاستياء يتنامى أيضًا بين حلفاء بايرو في "آفاق" وحتى بين الماكرونيين الذين يعتبرون التصويت "انتحاريًا"، لكنهم يميلون لدعمه حفاظًا على الاستقرار، وإن كان دعمًا بلا قناعة بحسب الصحيفة. وخلص الكاتب الى أن النتيجة المرتقبة هي دعم هش ومجزأ، يعكس أزمة ثقة حقيقية في قيادته.  

لوفيغارو: عالم الرئيس شي جينبينج الآخر

إنه مشهد نموذجي للعالم الجديد هكذا وصف الكاتب فيليب جيلي في افتتاحية الصحيفة استعراض الجيش الصيني لقوته بحضور ما وصفهم بالديكتاتوريين الثلاثة الرئيس الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري كيم جونغ أون. 

ورأى الكاتب أن هذا الاستعراض يعكس تحالفًا واضحًا ضد الولايات المتحدة بحسب الكاتب لافتا الى حضور قادة من المجر وسلوفاكيا وصربيا بينما انسحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في حين علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساخرًا على ما وصفه "بالتواطؤ".

شي قدّم بلاده كقوة عقلانية مستفيدًا من تراجع مصداقية الغرب بسبب تناقضاته في أوكرانيا وغزة لافتا الى أن الصين تستغل ضعف أوروبا التي يرى أنها تخسر بسبب ضعفها الاقتصادي وتضاعف العجز التجاري. 

وهكذا، تقدم بكين نفسها كقوة صاعدة في مواجهة الفوضى الترامبية وضعف الديمقراطيات الغربية بحسب الكاتب.

ليزيكو: ماذا لو كان بإمكانك ان تكون موظفا حديديًا بفضل الذكاء الاصطناعي؟

أظهرت دراسة مشتركة مع معهد بوسطن كونسلتينج أن الذكاء الاصطناعي لا يحسن أداء الموظفين في مهامهم المعتادة فقط، بل يمكنه أيضًا مساعدتهم في تجاوز حدود خبراتهم باستخدام أدوات مثل شات جي بي تي.

 وتشير الدراسة الى أن مشاركين بلا خبرة سابقة تمكنوا من تحقيق أداء قريب من علماء بيانات محترفين مع ذلك، يحذر خبراء من مخاطر ما وصفوه "بالديون المعرفية"، والتي تتمثل باختفاء القدرات بمجرد غياب الذكاء الاصطناعي. لذا، توصي الشركات بخمس خطوات بدءا بتحديد المهارات الناقصة، ثم إجراء تجارب أولية، الى جانب استهداف الموظفين ذوي الخلفية التقنية، كما إشراك الخبراء لتقييم النتائج، وصولا الى تدريب الموظفين على حدود الذكاء الاصطناعي. بهذه الطريقة تستفيد المؤسسات من موارد نادرة، ويحافظ الموظفون على تنافسيتهم بحسب الدراسة.