
لومانيتي: الإبادة الجماعية في غزة.. عندما يحشد الصحفيون الفرنسيون من أجل زملائهم الفلسطينيين
قراءة في الصحف الفرنسية
عودة اقتراح ترامب تحويل غزة إلى ريفييرا فاخرة إلى السطح، والجدل القائم حول الأزمة الفرنسية بعد تصريحات رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، بالإضافة إلى مواضيع أخرى. كانت هذه أهم ما جاء في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 1/ايلول سبتمبر 2025.
ليبيراسيون: تحويل غزة إلى "ريفييرا فاخرة" مشروع دونالد ترامب لا يزال مطروحًا
الصحيفة أعادت تسليط الضوء على قضية حلم أو اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تم تداوله كثيرا خلال الأشهر الماضية، والمتمثل في تحويل قطاع غزة إلى منتجع سياحي.
ونقلت ليبيراسيون عن صحيفة واشنطن بوست التي كشفت أن هذا المشروع لا يزال قائما داخل إدارة ترامب، ويتضمن خطة دقيقة ومفصلة في كتيب بثمان و ثلاثين صفحة.
و بحسب الصحيفة المشروع، يحمل اسم قريت تراست ، و يهدف إلى وضع غزة تحت وصاية أمريكية لعشر سنوات، مع تهجير طوعي لنحو مليوني فلسطيني مقابل مبالغ مالية ومساعدات، ويتضمن أيضا بناء مدن ذكية ومنتجعات فخمة.
كما يشارك فيه شخصيات مؤثرة مثل جاريد كوشنر وتوني بلير، وتخطط الإدارة لتمويله من خلال مشاريع عملاقة كالموانئ والمطارات والمصانع.
وتشير ليبيراسيون إلى أن الخطة وُصفت بأنها تطهير عرقي مغلف بإعادة الإعمار، حيث لا تزال تثير انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودول عربية و أوربية أيضا.
لومانيتي عنونت: الإبادة الجماعية في غزة: عندما يحشد الصحفيون الفرنسيون من أجل زملائهم الفلسطينيين
في مقال يسلّط الضوء على استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين في غزة، ليس فقط عبر القتل المباشر، بل أيضا عبر حملات تشويه تهدف إلى نزع الشرعية عن عملهم وتتهمهم بالانتماء إلى حماس، استنادا إلى صور أو بيانات يقدمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
وتورد الصحيفة أن بيانا صدر في الخامس والعشرين من الشهر الماضي طالبت فيه النقابات الفرنسية مثل سي جي تي و اس ان اجي و س اف دتي بضمان أمن الصحفيين في غزة و فتح تحقيقات دولية وإجلاء الصحفيين المتعاونين مع وسائل إعلام فرنسية، والسماح للصحافة الدولية بالدخول إلى غزة.
وأدان هذا البيان "حملات التشويه الممنهجة"، وأكد أن الصحفيين الغزاويين يخاطرون بحياتهم يوميا لنقل الحقيقة، وأن استهدافهم يعني اغتيال حرية الصحافة وإسكات معاناة الفلسطينيين تحت القصف والجوع.
نقرأ في صحيفة لاكروا مقالا يحمل عنوان: ماذا وراء استهداف الحكومة الحوثية من قبل إسرائيل
ركزت الصحيفة على أصول رئيس الحكومة الحوثية أحمد غالب الرهوي الذي تقول إنه لم يكن من الحوثيين أصلاً، بل كان عضوًا في المؤتمر الشعبي العام، الحزب الذي كان يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكان يُنظر إليه على أنه مجرد واجهة وأنه بعيد عن الدائرة الداخلية للقيادة الحوثية، لكن الرئيس الفعلي للحكومة هو نائبه محمد مفتاح الذي تم تكليفه بالقيام بمهام رئيس الوزراء.
وتشكك لاكروا في هذا المقال في مؤامرة تم تدبيرها لاستهداف الرهوي من قبل الحوثيين نفسهم الذين تولوا تسريب معلومات عن اجتماع الوزراء لإسرائيل للتخلص من الوزراء غير التابعين لهم، وهو ما قد يبرر تشكيل حكومة جديدة أكثر خضوعًا للحوثيين.
و تعتبر صحيفة لاكروا إن الغارة الإسرائيلية لا تهدف فحسب إلى ردع الحوثيين عن إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، لكنها قد تؤدي إلى تشديد الحوثيين قبضتهم على الحكم وزيادة التشدد داخل نظامهم.
في افتتاحية صحيفة لوفيغارو نقرا مقالا بعنوان "الاشتراكية هذا الداء الفرنسي"، وفي ليبيراسيون مقال بعنوان "محاصر لكنه متصلب، فرنسوا بايرو يحرث في البحر.."
الصحيفة ترى أن لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يحاول كسب الوقت قبل أسبوع من التصويت على الثقة من خلال إجراء لقاءات سياسية وتصريحات إعلامية، وصفتها بالفضفاضة، تقول إنها لم تتضمن تنازلات حقيقية قد تخرجه من الأزمة.
وترى صحيفة ليبراسيون أن فرص نجاته تبدو ضعيفة خاصة بعد أن هاجم بشدة مقترح الميزانية البديل من الحزب الاشتراكي، وأبدى في المقابل مرونة أكبر تجاه أفكار اليمين المتطرف.
وعلقت الصحيفة على تمسك بايرو في تصريحاته بأن خفض الدين العام هو أولويته القصوى كذلك مراهنته على دعم شعبي في اللحظة الأخيرة رغم مواجهته رفضًا واسعًا من الأحزاب والخبراء.
في افتتاحية نُشرت اليوم بصحيفة لو فيغارو، هاجم الكاتب والصحفي فانسون ترومولي دي فيليرز بحدة ما سماه الاشتراكية المتجذرة في أعماق الدولة الفرنسية معتبراً أن البلاد الغارقة في أزمة سياسية ومالية لا تحتاج إلى حكومة اشتراكية، بل إلى نقيضها تماماً.
يرى الكاتب أن فرنسا تعاني من هيمنة الاشتراكية في مؤسسات الدولة رغم تراجع الحزب الاشتراكي انتخابيًا، ويعتبر أن السياسات الاشتراكية السابقة مثل تقليل ساعات العمل والتقاعد المبكر وأضعاف السياسات العائلية كانت سببًا في تراجع فرنسا اقتصاديًا واجتماعيًا
وينتقد الكاتب حتى التيارات السياسية المختلفة من اليسار المتشدد إلى اليمين المتطرف، لأنها تتبنى منطق الدولة القوية التي تفرض ضرائب ونظمًا معقدة مشددًا على أن فرنسا بحاجة إلى حكومة خالية من الاشتراكية لتفادي استمرار هذا المرض الفرنسي وتحقيق انتعاش سياسي واقتصادي.