ثلاثية أطفال الحجارة
17 October 2025

ثلاثية أطفال الحجارة

حكايات من الكتب

About
تدور الثلاثية بشكل أساسي حول أطفال الحجارة (أطفال الانتفاضة الفلسطينية)، حيث يركز الشاعر على دورهم التحويلي والجذري في الواقع العربي والقضية الفلسطينية.
    إعادة تعريف الدور الشعري: يؤكد قباني أن القصائد الثلاث كتبها أطفال الحجارة بأنفسهم بـ"أصابعهم الصغيرة، النحيلة، الدامية"، وينفي أنه هو من كتبها. بل يرى أن دوره لا يتعدى دور الممثل الذي يعيد كلمات الملقن أو دور الأجير الذي يطيع أوامر سيده.الثورة ضد الماضي العربي: يعتبر الشاعر أن أطفال الحجارة هم "أسياد الأدب العربي" في هذه المرحلة. لقد قاموا بـانقلاب في الذاكرة الشعرية واللغوية والقومية والثقافية، وأحدثوا "خضّة" في دورتنا الدموية. لقد أخرجوا الجيل السابق من حالة الغيبوبة التي كان فيها، حيث كنا قبلهم "موتى ويتامى" لا نملك ضريحاً ولا عيوناً، وعادوا لنا الهوية والانتماء وأعادوا إلينا أسماءنا العربية.رمزية الحجر والخلاص: يمثل الحجر الفلسطيني بالنسبة للشاعر قوة حداثية وثورية؛ فهو لم يكسر زجاج البيت الإسرائيلي فحسب، بل كسر أيضاً "زجاج القصيدة العربية" القديمة والخطاب السياسي القديم. لقد أسقط أطفال الحجارة الخطاب الشعري القديم والخطاب السياسي، وفتحوا أمامنا أبواب الثورة والحرية والحداثة. والأهم فيهم أنهم حملوا إلى العالم المطر والشمس والأمل بعد عصور من العطش والظلام والإحباط والإنكسار.مواجهة الجيل السابق: في مخاطبة مباشرة، ينادي الشاعر "تلاميذ غزة" لأنهم علموا الجيل القديم كيف يكونون رجالاً، ففلديهم الرجال صاروا عجيناً. ويصف الجيل السابق بأنه "جيل الخيانات" و"جيل العمولات" و"جيل النفايا" و"جيل الدعارة" الذي سوف يجتاحه التاريخ. كما يعترف بأن الجيل القديم "موتى ويتامى" وقد لزموا حجورهم وطلبوا من الأبناء أن يقاتلوا بدلاً عنهم، ويطلب منهم ألا يعودوا لكتابات الجيل السابق، وألا يقرأوها ولا يتشبهوا بآبائهم.قوة الطفل الخارقة: يصف الشاعر الطفل بأنه يرمي حجراً يقطع "أفعى إسرائيل إلى نصفين" ويمضغ لحم الدبابات. كما أن هذا الطفل يرمي حجر الثورة حتى يسقط آخر فاشيستي من فاشيست العصر، ويستطيع أن يقلع "نجمة داوود" بيديه ويرميها في البحر. وفي لحظات، يولد "وطن في العينين"، وتظهر حيفا ويافا، وتضيء القدس.