مقدمة قصيرة جداً - الكوارث العالمية
26 December 2025

مقدمة قصيرة جداً - الكوارث العالمية

حكايات من الكتب

About
هو دراسة شاملة للمخاطر الجيوفيزيائية العالمية التي تهدد بقاء الحضارة البشرية على كوكب الأرض. يستعرض الكتاب أربعة مسارات رئيسية يمكن أن تؤدي إلى دمار شامل أو نهاية "للعالم الذي نعرفه": 1. الاحترار العالمي وتغير المناخ: يشير الكتاب إلى أن الاحترار العالمي، الناجم أساسًا عن الأنشطة البشرية وتراكم غازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون) في الغلاف الجوي، هو المحرك الحالي للفترة التي نعيشها. ويتوقع أسوأ السيناريوهات ارتفاع درجة الحرارة بما يصل إلى ست درجات مئوية بحلول عام 2100. هذا الارتفاع سيؤدي إلى زيادة هائلة في الكوارث الجوية المتطرفة مثل الأعاصير والفيضانات، وكذلك ارتفاع مستويات سطح البحر، مما يهدد بتدمير المدن الساحلية والجزر المنخفضة. 2. خطر العودة إلى العصر الجليدي: على الرغم من الاحترار، فإن الأرض تتجه بشكل طبيعي نحو عصر جليدي جديد في غضون العشرة آلاف سنة القادمة، مدفوعة بدورات فلكية (دورات ميلانكوفيتش). ومع ذلك، يرى العلماء أن الاحترار العالمي يمكن أن يسرّع أو يطلق شرارة عودة سريعة إلى البرودة، خاصة في شمال أوروبا وشمال غرب المحيط الأطلسي، عبر إضعاف أو إيقاف تيار الخليج الدافئ بسبب تدفق المياه العذبة من ذوبان الجليد في جرينلاند. 3. العدو الجيولوجي الداخلي (البراكين والزلازل والتسونامي): تتمثل الكوارث القادمة من باطن الأرض في الزلازل الهائلة، والثورات البركانية الضخمة (الميجا-بركانية)، وموجات التسونامي العملاقة.
    الانفجارات الميجا-بركانية: يمكن لانفجار بركاني هائل (مثل الذي حدث في توبا قبل 74 ألف سنة أو المتوقع في يلوستون) أن يقذف كميات ضخمة من الرماد والغازات الكبريتية إلى الغلاف الجوي، مسبباً "شتاء بركاني" قاسٍ للغاية على مستوى العالم، ويؤدي إلى فشل المحاصيل وربما فناء جزء كبير من الجنس البشري.الزلازل والتسونامي: يشكل انهيار جوانب الجزر البركانية، مثل انهيار كمبر فييخا في جزر الكناري، خطر توليد أمواج تسونامي عملاقة قد تصل إلى ارتفاعات شاهقة وتكتسح سواحل المحيط الأطلسي في غضون ساعات قليلة. كما أن زلزالاً كبيراً في مدينة معرضة للخطر مثل طوكيو-يوكوهاما (أكبر تجمع سكاني حضري على وجه الأرض) يمكن أن يؤدي إلى دمار مالي يتجاوز 3.3 تريليون دولار، وربما انهيار اقتصادي عالمي.
4. الخطر القادم من الفضاء (الاصطدام الكوني): الاصطدام بكويكب أو مذنب هو أمر حتمي على المدى الطويل. تختلف شدة التأثير حسب حجم الجرم وسرعته.
    يمكن لجسم قطره يتراوح بين 50 و 100 متر أن يدمر مدينة كبرى مثل نيويورك أو لندن.يمكن لجسم قطره كيلومترين أن يتسبب في دمار شامل وشتاء كوني عالمي، يؤدي إلى إبادة ربع سكان الكوكب.الأجرام الأكبر، مثل الكويكب الذي أنهى عهد الديناصورات (قطره 10 كيلومترات)، تتسبب في انقراض جماعي.
الخلاصة: يؤكد الكتاب أن الأرض هي كوكب نشط للغاية وأن الكوارث الطبيعية جزء لا مفر منه من وجودنا. ورغم أن الجنس البشري نجا من كوارث ماضية (مثل انفجار توبا)، فإن التزايد السكاني الهائل في المناطق المعرضة للخطر وتزايد ترابط الاقتصاد العالمي يجعلان المجتمعات أكثر هشاشة أمام الكوارث القادمة. وينبغي علينا البدء في التكيف مع هذه المخاطر والسعي نحو حلول مستدامة. قد يبدو الأمر وكأن العالم يواجه تحولاً جذرياً نحو ظروف جديدة، سواء كانت دافئة بشكل كبير أو باردة بشكل قاسٍ، ومن غير المرجح أن يستمر العالم الذي اعتدنا عليه. 

يمكنكم الاستماع وتحميل حلقاتنا مجانًا على أكثر من 10 منصات مختلفة:
https://linktr.ee/h_books

Produced by:

https://www.podcaistudio.com/