أحب رائحة مطر، كم يحمل لنا المطر رائحة الأرض الندية، يحمل لك أرق السلام من تلك التي تهوي وستحمل لك الرياح سنابل الحياة الخضراء لتحي بها غصون الأمل.
لولا اصطدام الغيوم لما انثال المطر، ولولا احتكاك العقول لما اشتعل الفكر.
انتظارك يشبه انتظار المطر أيام الصيف حيث الشمس تأبى الرحيل. نسمع سقوط المطر ولا نسمع هبوط الثلوج، نسمع ضجيج الآلام الخفيفة، ولا نسمع صمت الآلام العميقة. ليست القلوب الطاهرة التي تتجنب المطر، بل تلك التي تحمل المظلات. كن كالمطر أينما وقع نفع، ألا تعلم أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وبيوت الفقراء. لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات، فالصمت أمام المطر أجمل. ولنا في المطر دعوةٌ مستجابة