ابن سهيل الأندلسي مع قصائد فيء، لقصيدته تحت عنوان " لَكَ العُذرُ إِن لَم أُعِد زَورَةً
" شاركونا آرائكم واقتراحاتكم لحلقات وقصائد فيء عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 👇🏻📻
linktr.ee/Fay2Podcast
إلقاء: رخاء حرش
لَكَ العُذرُ إِن لَم أُعِد زَورَةً
وَلَو قيلَ أَحسَنَ ثُمَّ اِعتَذَر
عَلِمتُ بِأَنِّيَ جُلمودُ صَخرٍ
فَلَو أَنَّني عُدتُ قالوا مِكَرّ
فَدَيتُكَ إِنّي اِمرُؤٌ قَد سَرى
إِلى قَدَمي مِن لِساني حَصَر
لَئِن مَسَّ جِسمَكَ حَرُّ الضَنى
وَلَوَّحَ ذاكَ المُحَيّا الأَغَرّ
فَما الحَرُّ في الشَمسِ مُستَغرَبٌ
وَلا عَجَبٌ لِشُحوبِ القَمَر
وَكَم ذاقَ جَمراً أَخوكَ النُضارُ
وَمُشبِهُكَ المَشرَفِيُّ الذَكَر
تَطَلَّعتَ كَالصَحوِ بَعدَ الغُيومِ
وَأَمسَكتَ مِثلَ اِمتِساكِ المَطَر
حَديثُ العُلى عَنكَ مُستَحسَنٌ
حَديثٌ إِذا أَمتَعَ النَفسَ سَرّ
تَحَقَّقَ قَولُكَ وَالفَصلُ فيهِ
فَصَحَّ العِيانُ وَصَحَّ الخَبَر
وَكَم باطِلٍ ذائِعٍ قَيَّضَت
أَباطيلَهُ تُرَّهاتٌ أُخَر
وَكَم أَنبَتَ الشِعرَ وَردُ الخُدودِ
وَسَلَّ عَلَيها سُيوفَ الحَوَر