تصحيح خريطة العالم وإظهار إفريقيا بحجمها الحقيقي هو مطلب مبادرة " Correct the Map"
08 September 2025

تصحيح خريطة العالم وإظهار إفريقيا بحجمها الحقيقي هو مطلب مبادرة " Correct the Map"

النشرة العلمية

About

عناوين النشرة العلمية :

- تصحيح خريطة العالم وإظهار إفريقيا بحجمها الحقيقي هو مطلب المبادرة الأفريقية Correct the Map

- اكتظاظ موائل الغوريلا في رواندا يدفع الذكور المسيطرة إلى قتل الصغار دفاعا عن أراضيها

- عالم الأحياء الأميركي David Baltimore الحائز على جائزة نوبل للطبّ رحل عن عمر 87 عاما

خريطة العالم المُعتمدة في المناهج الدراسية والمعروفة باسم "خريطة Mercator" التي وفّرها في العام 1569 الجغرافي ورسّام الخرائط Gerardus Mercator، تنطوي على تشويه في نسب المساحات بين القارات والدول.

إنّ حجم الاتحاد الأوروبي في تلك الخريطة يكاد يضاهي حجم إفريقيا، لكنّ القارة الأفريقية هي أكبر في الواقع بأكثر من سبع مرات من الاتحاد الأوروبي. لهذه الأسباب، إنّ منظّمة Speak up Africa وعبر مبادرة أطلقتها تحت عنوان "صحّح الخريطة Correct the Map" تطالب بإظهار أفريقيا بحجمها الصحيح.

الخلل الذي يسود إسقاط "ميركاتور" هو أن تلك الخريطة تستند إلى وجهة نظر أوروبية، وهي تُطيل المناطق القريبة من القطبين بينما تقلّص المناطق الاستوائية، لتبدو أوروبا وأميركا الشمالية أكبر بكثير مما هي عليه في الواقع.

كما أنّ مساحة مئة كيلومتر مربّع في النروج تظهر في خريطةMercator أكبر بأربع مرات من المساحة نفسها في كينيا. وتبدو Groenland بمساحة أفريقيا وأميركا الجنوبية، مع أن إفريقيا هي أكبر بأربع عشرة مرة من غرينلاند.

في محاولة لتحقيق التوازن في مقاييس مساحة البلدان والقارات على الخرائط، صمّم رسّامو الخرائط Tom Patterson و Bojan Savric  وBernhard Jenny في العام 2018 خريطة كوكب الأرض المتساوي:" Equal Earth".

يحاول المشروع الأفريقي " Correct the Map" إلى توسيع نطاق استخدام خريطة " Equal Earth"التي أقرّها الاتحاد الإفريقي من فترة قصيرة. وسيسعى المشروع الأفريقي إلى الترويج لاعتماد تلك الخريطة في المناهج الدراسية الإفريقية مع فتح قنوات التعاون مع الأمم المتحدة واليونسكو.

 للعلم، تحافظ خريطة " Equal Earth" على المساحات النسبية للقارات، وتُظهر، قدر الإمكان، أشكالها كما هي عليه في الكرة الأرضية. لكنّ وجه الخلل في تلك الخريطة هو أنّها وإن كانت تحافظ على المساحات الصحيحة للبلدان، لا تحافظ على الزوايا، مما يجعل "احتساب المسافة أو الاتجاه بين نقطتين على الخريطة أكثر تعقيدا. يبقى أن نلفت الانتباه إلى أنّ معظم البرامج المعلوماتية المتعلقة بالخرائط باتت تعتمد خريطة Equal Earth منذ العام 2018.

  

حين يصبح الدفاع عن الأرض ذريعة لقتل الصغار لدى رئيسيات الغوريلا 

  

الغوريلا الجبلية، أو الغوريلا ذات الظهر الفضي، تعاود الظهور بكثافة ضمن غابات جبال Virunga النائية التي تقع ضمنها متنزّهات شاسعة في رواندا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

جهود الحفظ المكثفة التي شملت مكافحة الصيد الجائر وتوعية المجتمعات المحلية وتوفير الرعاية البيطرية، أثمرت زيادة في أعداد الغوريلا الجبلية إلى أكثر من ألف، مقابل 242 عام 1981، وفقًا لدراسة أجرتها الخبيرة الشهيرة في مجال الحفاظ على الرئيسيات Dian Fossey.

باتت الغوريلا الجبلية، تُصنَّف على أنّها من الرئيسيات "المهددة بالانقراض" منذ العام 2018، بدلا من أن تُصنف كغيرها من القردة العليا على أنّها "مهددة بالانقراض بشكل حرج".

تجدر الإشارة إلى أنّ العدوّ اللدود لحيوانات الغوريلا الجبلية هي ذكور جنسها التي يُعرَف عنها أنها "تقاتِل دفاعا عن أراضيها" بعدما انحسرت موائلها وزادت وتيرة تلاقي مجموعات مختلفة في المساحة التي تبقّت لها للعيش. بعد أن ينتصر الذكر المسيطر الجديد في المعارك يعمد إلى قتل صغار الغوريلا في المجموعة المهزومة إذ أنّ نحو نصف صغار الغوريلا المولودة في العقد المنصرم قُتلت وفق ظاهرة طبيعية.

كبير الأطباء البيطريين Julius Nziza الذي يعمل في رواندا لصالح منظمة " Gorilla doctors " غير الحكومية، أشار إلى أّنّ التدخل الطبّي لوقف إشعال فتيل القتال لدى الغوريلا لا يحصل لأنّه ظاهرة طبيعية. يتدخّلون فقط عند وجود أمراض خطيرة من صنع الإنسان مثل أمراض الجهاز التنفسي الحادة التي تهدد حياة الغوريلات. إلا أنّ الطبيب Nziza رأى أنّه من الممكن "حلّ المشكلة بتوسيع مناطق عيش الغوريلات".

هذا ما قرّوفاةرت رواندا فعله حين بدأت قبل سنوات توسيع موائل الغوريلات بنسبة 23 في المئة من خلال نقل قرابة 3400 عائلة إلى خارج سلسلة جبال Virunga. هذه العملية الهادفة إلى توسيع الموائل ستزيد إلى النصف معدّل بقاء صغار الغوريلا على قيد الحياة، لكنّها ستستغرق أكثر من عقد.

 

مكتشف الأنزيم الفيروسي reverse transcriptase رحل عن عمر 87 عاما 

الحائز جائزة نوبل للطب عام 1975 عالم الأحياء الأميركي ديفيد بالتيمور رحل عن عمر 87 عاما متمّما مسيرة مهنية عرفت التألق بالرغم من أنّه واجه فيها اتهامات ظالمة بالاحتيال العلمي ليبرّأ في نهاية المطاف من قضية دعمه لإحدى زميلاته اليابانيات، التي كان يُشتبه بالخطأ في أنها زوّرت بيانات في تجربة علمية في علم المناعة.

درّس David Baltimore علم البيولوجيا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، وكان شخصية بارزة أغنت بأبحاثها علم الأحياء الجزيئي. حصل على جائزة نوبل للطبّ وهو ما لا يزال في عمر 37 عاما. وأتى تكريمه بجائزة نوبل لعمله الهامّ على أبحاث الفيروسات التقهقرية retrovirus، إذ يعود له الفضل في اكتشاف انزيما فيروسيا هو reverse transcriptase هذا الأنزيم حسّن لاحقا فهم آلية عمل فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز.