
ما هي فوائد الدراسات المخبرية على "دببة الماء Tardigrades" المقاومة للموت ؟
النشرة العلمية
عناوين النشرة العلمية:
- الكائنات متناهية الصغر Tardigrades تستحوذ على اهتمام بحثي مكثّف لكونها تقاوم الظروف القاسية وتحارب الموت
- ظاهرة "قمر الدم" ستخطف أنظار سكان معظم البلدان العربية يوم الأحد المصادف في السابع من سبتمبر الجاري
- روسيا باتت أكبر مصنّع في العالم للأطراف الاصطناعية بسبب الحرب الدائرة بينها وبين أوكرانيا
قمرنا يشكّل موطنا للآلاف من أكثر الكائنات الحيّة الأرضية صلابة ومناعة بعدما أدخلها الانسان إليه لأغراض التجارب العلمية خلال البعثات الفضائية. كائنات " Tardigrades" (التارديغرادا) أو "دببة الماء" كما يسمّونها، تستحوذ على اهتمام بحثي مكثّف بعدما تُركت منسيّة وبعيدةً عن الأبحاث العلمية لكونها لا تشكّل أيّ ضرر صحّي للإنسان. حيّرت كائنات التارديغرادا العلماء لأنّها بارعة في خداع الموت ولا تشيخ طالما هي في حالة النوم الجميل.
تلك الكائنات التي لا يتجاوز طولها ملليمترا واحدا، تستطيع العيش حيث لا أحد يتحمّل البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية ومتطرّفة. تبقى التارديغرادا حيّة في وسط معزول عن الأكسجين وفي درجة حرارة فرن قصوى تبلغ 150 درجة مئوية، كما يمكنها الصمود في وسط جليدي تصل درجة الحرارة فيه إلى الصفر المطلق (أي ناقص 273,15 درجة مئوية).
حين تعرّضت للإشعاع الفضائي وللموجات الشمسيّة في عام 2007 خلال مهمّة Foton-M3 التي أطلقها صاروخ سويوز، بقيت كائنات التارديغرادا حيّة ترزق في أمر يدعو للغرابة. أيضا يبحث العلماء عن أسباب صمودها تجاه مواد سامّة عدّة وتجاه الصدمات وتجاه مكابس الضغط العالي لأنّ تلك الكائنات تتحمّل وزنا عاليا يتعدّى 6000 bar أي أنّها تصمد تحت ثقل عمارة مؤلّفة من 60 ألف طابق، نعم 60 ألف طابق.
والأغرب من كلّ ما سبق هو أن التجفيف يقتل حياة معظم الكائنات، إذ يستحيل العيش بدون ماء. لكنّ "دببة الماء" التي تحبّ العيش على النباتات الطحلبية الرطبة يمكننا أن نعيدها إلى الحياة بعد سنوات من تجفيفها. ويكفي أن نبللها بالماء لكي تخرج من غيبوبتها.
أوّل من تعرّف على كائنات التارديغرادا تحت مجهر الميكروسكوب كان عالم الحيوان الألماني Ephraim Goeze في العام 1773. غير أنّ بداية الدراسات الفعلية على جينات "دببة الماء" انطلقت في العام 2015-2016 حين رُسمت خريطة حمضها النووي.
الباحثة Myriam Richaud التي أجرت أوّل أطروحة فرنسية حول دببة الماء في العام 2016، أفادت بأنّ هناك 6000 جين لا زال غير معروف في تلك الكائنات التي لم نكتشف فيها سوى ستة إلى سبعة جينات إلى الآن. حاليا، إنّ الجين Dsup (damage suppressor) الذي يحمي دببة الماء تجاه الإشعاع يعتبر واعدا في الأبحاث المخبرية الجارية لإيجاد أدوية تلطّف وتخفّف شراسة العلاجات الكيميائية للسرطان.
أما في الهند فتمكّن الباحثون من إثبات أن نوعا من دببة الماء يقاوم الأشعة فوق البنفسجية ما يفتح إمكانية تطوير مراهم واقية تجاه ضربات الشمس.
يطول الحديث عن ميزات دببة الماء لكن في الخلاصة، إنّ كائنات التارديغرادا ستفتح نوافذ كثيرة لتطبيقات قد تشمل المواد الحافظة لفعالية الأدوية واللقاحات، وأدوية محاربة للشيخوخة وأدوية حامية ضدّ الاشعاع تكون بتصرّف رواد الفضاء.
لماذا يتّشح القمر بلون الدمّ ؟
سماء الأحد المصادف في السابع من سبتمبر الجاري ستتزيّن بقمر الدم. تلك الظاهرة الفلكية التي تحصل خلال خسوف كلّي للقمر ستكون مرئية من قبل سكّان معظم البلدان العربية والآسيوية، ولكن ستُرصد بشكل طفيف في أوروبا وإفريقيا.
عندما يكون القمر في طور البدر وعندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد تماما، تحدث ظاهرة تلوّن القمر باللون الأحمر.
يتحوّل لون القمر إلى الأحمر أثناء انزلاقه إلى ظل الأرض. هذا الظلّ يحجب أشعة الشمس، ليفقد القمر تدريجيا بريقه الأبيض.
أما أسباب اتّشاح القمر بلون الدمّ فهي على علاقة بنوع الأطوال الموجية للضوء الواصل إليه من الشمس. بما أنّ القمر خلال هذه الظاهرة يكون محجوبا في ظلّ الأرض، تنعكس وتتشتت أشعّة الشمس المتّجهة إلى القمر حالما مرّت عبر الغلاف الجوي للأرض. ولأنّ الأطوال الموجية الزرقاء للضوء تكون أقصر من الأطوال الموجية الحمراء، يسهل تشتيتها خلال هذه الظاهرة، ما يكون سببا وجيها لكي يتّشح القمر بلونه الأحمر الشبيه بلون الدم.
الخسوف الكلي للقمر المرتقب في السابع من سبتمبر، هو الثاني الذي يحصل هذا العام بعد الخسوف الذي رُصد في آذار/مارس الماضي.
تتطلّب مشاهدة خسوف القمر من قبل عامّة الناس طقسا ملائما وسماء صافية ولا داعي لارتداء النظارات الخاصّة، بخلاف كسوف الشمس الكبير المتوقع أن يحصل عام 2026 في 12 آب/أغسطس.
روسيا تفتخر بكونها أصبحت رائدة في مجال صناعة الأطراف الاصطناعية
نظرا لعدد جنودها الذين أصيبوا خلال غزوها العسكري على أوكرانيا، أصبحت روسيا أكبر مصنّع في العالم للأطراف الاصطناعية.
نائبة وزير الدفاع آنا تسيفيليوفا القريبة من الرئيس فلاديمير بوتين لفتت خلال مشاركتها في منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك إلى أن الجنود الروس العائدين من المعارك بعدما بترت أطرافهم باتوا يشكّلون "دافعا" لروسيا للابتكار الريادي في مجال صناعة الأطراف الاصطناعية.
تظهر بيانات حكومية روسية بأن البلاد أنتجت 60 ألف طرف اصطناعي إضافي في 2024 مقارنة بالعام 2021، أي ما يعادل زيادة نسبتها 65 في المئة. ولأنّ النهاية الوشيكة للحرب ما زالت مستبعدة، تزداد حاجة روسيا للأطراف الاصطناعية يوما بعد يوم إذا ما صدّقنا أنّ عدد الجنود المشاركين في الحرب على أوكرانيا هو 700 ألف جندي روسي، كما أعلن بوتين العام الماضي.