دبي (أخبار الآن)
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٢ إلى ٢٨ مايو ٢٠٢٣. في عناوين هذه الحلقة:
تخبط في ردود الجهاديين على ”حرب المياه“ بين طالبان وإيران
هل يتحول الدم ماء؟ كلها جماعات جهادية نشأت من رحم واحدة
دراسة: كيف هجرت طالبان باكستان الجهاد العالمي
لماذا غاب كاراتة عن محفل ديرية أمير شباب الصومالية؟
ضيف الأسبوع، الأستاذ منير أديب الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي. يحدثنا عن العلاقة بين الجماعات الجهادية وكيف ولدت من رحم "الإخوان،" وعن العلاقة بين إيران و"الإخوان."
هل يتحول الدم ماء؟
الاشتباكات المسلحة بين إيران وطالبان على الحدود الجنوبية شكلت حرجاً للجهاديين الذين يهادنون إيران على أقل تقدير ضمن علاقة شائكة بالنظر إلى الموقع الجغرافي والتنظيمي الذي يحتله سيف العدل - فهو القيادي الأول في القاعدة اليوم وهو الذي يُعتقد أنه يقيم في طهران.
من المهم أن نتذكر أن إيران تظل من ”الحلف“ الموالي لطالبان. فهي من الدول القليلة التي أبقت على علاقة دبلوماسية متميزة مع طالبان رغم أن طهران لم تعترف رسمياً بهم حكاماً جدداً في كابول منذ عودتهم في أغسطس ٢٠٢١.
ومن المهم أن نتذكر أيضاً أن المناوشات بين الطرفين ليست جديدة. كان ثمة مناوشات خفيفة في ديسمبر ٢٠٢١ بسبب ما قيل إنه سوء معاملة إيران للاجئين الأفغان. لكن هذه المناوشات الأخيرة كانت مميتة استدعت تدخلاً دبلوماسياً رفيعاً من كلا الطرفين.
الآن، أصل المشكلة يرجع إلى اتفاقية تشارك مياه نهر هلمند الذي ينبع من سلسلة جبال سنغلاخ غرب كابول ويصب في منطقة سبخات وبحيرات على الحدود الجنوبية الشرقية: في محافظة نمروز الأفغانية التي يقابلها محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية. وعليه فإن أكثر من ٩٥٪ من النهر يجري في أفغانستان؛ لكنه في الجانب الإيراني يغذي بحيرات وآبار ارتوازية فيما يُعرف ببحيرات هامون التي تعد عصب الحياة لأهالي الإقليم.
اتفاقية التشارك هذه تعود إلى العام ١٩٧٣؛ ومن أهم بنودها، بحسب دراسة منشورة في Atlantic Council أن الطرفين الأفغاني والإيراني ”يقبلان تدفق النهر بمقدار يصل إلى ٢٢ متراً مكعباً في الثانية مع خيار أن تشتري إيران أربعة أمتار مكعبة في الثانية في موسم المطر العادي.“
تشير الدراسة التي أعدتها الباحثة فاطمة أمان في ١٩٩٦ إلى أن الاتفاقية لم تُطبق كما يجب بسبب الأوضاع السياسية في البلدين بعد ذلك التاريخ - ١٩٧٣. اليوم تعاظمت المشكلة ليس فقط بسبب التغير المناخي في الكوكب وإنما أيضاً بسبب سد كمال خان الذي استكمل بناؤه في محافظة نمروز قبل عودة طالبان بخمسة أشهر فقط. كل هذا جعل المنطقة الإيرانية من الحدود تعاني من جفاف قاتل. إيران تطالب أيضاً بفتح سد كاجاكي في ولاية هلمند قرب منبع النهر. السد بُني في العالم ١٩٥٣.
كيف تعامل الجهاديون مع هذه المناوشات؟
في قنوات أنصار القاعدة التي نتابعها عادة، لم نلحظ حضوراً واسعاً لهذا الموضوع. من القليل الذي رصدناه، واضح تأييد الأنصار لطالبان ولكن ثمة مشكلة في منطقهم بسبب علاقة القاعدة مع إيران من خلال سيف العدل وهي العلاقة التي يرفض الأنصار التعاطي معها جدياً.
فمثلاً، نقرأ في منشور: ”هذا هو الحل الوحيد و الناجح لتأديب ايران ومليشياتها، ولا عزاء لمن يرتمون تحت أقدامها أو يتحالفون ويتصالحون معها.“ وهنا يسأل سائل: وماذا عن سيف العدل الذي لا يزال يعيش في إيران؟ أو على الأقل الذي يجب على التنظيم أن يحسم مسألة وجوده اليوم في إيران من عدمها.
على تويتر، مستخدم باسم إبراهيم، نعتقد أنه مقاتل في القاعدة في اليمن كتب: ”الملا محمد عمر -رحمه الله- يرجع نسبه لعائلة هوتكي القنداهارية التي غزت إيران ودمرت الدولة الصفوية.“
أما منظر الجهادية في لندن، هاني السباعي، فنشر فيديو قال فيه طالباني يُدعى عبدالحميد الخراساني: ”لا تختبروا قوتنا … سنفتح طهران.“
جماعة هيئة تحرير الشام يؤيدون طالبان طبعاً، فهم يرون فيهم نموذجاً يُحتذى - نموذج المنسلخ عن القاعدة المتوجه نحو المحلية ومأسسة الحكم المحلي.
أبو ماريا القحطاني القيادي في هتش كتب: ”إيران لن يسلم منها جار … قطعت إيران كل الأنهار عن العراق ولكن الحكومة العراقية … تسترت على ذلك.“
عبدالرحيم عطون، القيادي الغائب هذه الأيام من هتش، نقل منشوراً طويلاً عن الكاتب أحمد قنيطة نقرأ فيه: ”طالبان التي كسرت هيبة أمريكا وحلف الناتو لن تعجز عن تعريف إيران بجحمها.“
إلا أن أهم ما في ردود الفعل هو ما كتبه مصطفى حامد أبو الوليد المصري صهر سيف العدل وصاحب موقع مافا السياسي.
مصطفى حامد معروف بخلافه مع القاعدة وأسامة بن لادن. ومعروف أنه منذ زمن يحاول أن يقدم سيف العدل قائداً لشكل جديد من القاعدة. ومعرف أنه وجد في النموذ
See omnystudio.com/listener for privacy information.