دبي (أخبار الآن)
أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٨ إلى ١٤ مايو ٢٠٢٣. إلى العناوين:
العائدون وروسيا قد يحييون شبكات داعش المتهالكة في أوربا
جدل في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام: الهيئة تجدد انسلاخها عن ”الجهاد العالمي“ والمعارضون يسألون: عن أي جهاد يتحدثون؟
هل بات داعش يُدار من جهات ”معادية“ للتنظيم؟ يسأل منشقون
نتحدث إلى الباحثة والصحفية الدكتورة فيرا ميرونوفا عن قصور حكومي في التعامل مع الداعشيات العائدات
”الشعب يريد إسقاط الجولاني“
اندلعت تظاهرات ضد هيئة تحرير الشام في أماكن مختلفة من منطقة نفوذ الهيئة، حتى إن أحدهم وصفها بأنها شبيهة بانطلاق الحراك ضد النظام السوري في ٢٠١١.
مثل هذه التظاهرات معتادة في إدلب لكن ربما اكتسبت زخماً أكثر لمسألتين. أولاً، ارتباطها بتصريحات القيادي في الهيئة أبي ماريا القحطاني لشبكة فرنسا ٢٤ حول ”انتهاء الجهاد“ والتي سنأتي عليها تالياً؛ وثانياً، ارتباطها بحزب التحرير وهو حزب إسلامي عالمي يدعو إلى تأسيس ”الخلافة“ ويعتبر مناطق وجود أنصاره ”ولايات.“
بدأت التظاهرات على خلفية اعتقال الهيئة عدداً من أبناء قرية دير حسان قالوا إنهم ينتمون إلى هذا الحزب. بيان نُسب إلى ”مجلس شورى عوائل دير حسان،“ قال إن أمنيي الهيئة اقتحموا بيوت ثلاثة من أبناء القرية واعتقلوا أحمد عبدالوهاب أبو إبراهيم وأحمد منصور أبو محمد وجهاد منصور أبو البراء. المهم هو أنه أثناء دخولهم المنازل ”كسّروا الأبواب وروّعوا الأطفال وكشفوا ستر النساء.“
في المقابل، بثت مواقع موالية للهيئة تسجيلاً نُسب إلى ”أهالي“ القرية يتبرأون فيه من حزب التحرير.
القيادي في الهيئة، أبو ماريا القحطاني هاجم حزب التحرير وقال إن الهيئة عرضت عليهم التعاون إلا أنهم ”هربوا … كون عقيدةَ حزبهم ترفض ذلك.“ القحطاني هاجم أيضاً الجيش الوطني السوري في الشمال ومعارضي الهيئة هناك وخاصة في اعزاز، في إشارة إلى بيان ”مشايخ اعزاز“ الذي ”جرّم التعاون والتواصل مع هيئة تحرير الشام“ على خلفية تهديد الهيئة بالسيطرة على المدينة والتوسع شمالاً.
وهكذا وفي محاولة لتقديم الهيئة على أنها النموذج الأجدر بتولي شؤون السوريين في المناطق الخارجة عن النظام، سأل أبو ماريا: ”هم على تماس مع العدو واعتقد نقاط العدو في ريف الباب واعزاز هشة جداً فلماذا لا يفتحون عملاً ضد النظام بدل تخوينهم للمجاهدين في إدلب.“
لكن المعارضين ردوا هذا الكلام؛ وذكروا القحطاني بأن الهيئة هي من ”قاتلت وفككت ٢٠ فصيلاً في الساحة، وأضعفت الثورة عسكرياً ومسختها عقدياً وفكرياً.“
** وهنا نأتي إلى مربط الفرس. ماذا تريد هيئة تحرير الشام؟ وماذا يريد السوريون في الشمال؟
”الجهاد انتهى“
انشغلت مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام بما نُقل عن القيادي فيها أبي ماريا القحطاني حول موقف الهيئة من ”الجهاد.“
وسيم نصر، الصحفي في محطة فرنسا ٢٤، والخبير في الجماعات الجهادية، زار إدلب أخيراً ووصفها بأنها ”آخر معقل للمعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا،“ قاصداً بذلك الهيئة. على الهامش، التقى نصر مع زعيم الهيئة أبي محمد الجولاني وأحد أبرز قيادييها القحطاني. لقاء الاثنين لم يكن مرتباً مسبقاً ولم يكن معداً للنشر. لهذا لم ينقل نصر شيئاً من لقائه مع الجولاني الذي امتد أكثر من ساعة. لكنه نقل جزءاً مما قاله له القحطاني.
في مقال عن تفاصيل الزيارة، يكتب نصر أن القحطاني ”أكد“ له أن "هيئة تحرير الشام ليست لديها مشكلة مع الغرب إنما مشكلتها هي مع روسيا والنظام السوري.“ وأن الهيئة تحارب داعش والقاعدة، بل تسعى إلى تقويض دعائم القاعدة، مذكراً بأنه دعا إلى حلّ القاعدة.
لكن في لقاء نصر مع محطة فرنسا ٢٤ العربية، نقل عن القحطاني: ”قال بالحرف نحن نعتبر اليوم أن الجهاد انتهى. نحن لسنا حركة جهادية.“
وفي لقائه مع المحطة الإنجليزية نقل: ”من المثير للاهتمام إننا نرى أمامنا جماعة جهادية وجهاديين مثل الجولاني وأبي ماريا القحطاني وآخرين كانوا في صفوف الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة يتحولون ويخرجون من دائرة الجهاد العالمي.“ ويروي نصر: ”عندما كنت أتفاوض معهم كنت أقدم نفسي خبيراً في الجماعات الجهادية؛ فقالوا لا نريد أن نتحدث معكم لم نعد جهاديين. نحن نقاتل القاعدة والدولة الإسلامية اليوم وندعو إلى حل القاعدة .. لا نريد التحدث معكم ولا نريد أن نُصنف جهاديين.“
في ردود الفعل، أثار هذا الكلام حفيظة معارضي الهيئة. فماذا يعني أن ”الجهاد انتهى؟“ وعن أي جهاد يتحدث القحطاني وأي جهاد يقصد المعارضون؟
حساب أبو يحيى الشامي قال: ”يا وسيم لقد فضحت الجولاني وعصابته عندما نقلت قول القحطاني ’انتهى الجهاد’.“
حساب مزمجر الثورة السورية قال: ”لم يكونوا في صف الجهاد يوماً وهذه ضمن إفساد الدين وتدم
See omnystudio.com/listener for privacy information.