< سفر نشيد الأنشاد 2

Listen to this chapter • 1 min
[1] أَنا نَرجِسُ الشَّارون وسُوسَنَةُ الأَودِيَة.
[2] كالسُّوسَنَةِ بَينَ الشَّوك، كذٰلكَ خَليلَتي بَينَ البَنات.
[3] كالتُّفَّاحَةِ في أَشْجارِ الغابة، كذٰلكَ حَبيبي بَينَ البَنين. في ظِلِّه ٱشتَهَيتُ الجُلوس، وثَمَرُه حُلْوٌ في حَلْقي.
[4] أَدخَلَني بَيتَ الخَمْرِ، ورايَتُه علَيَّ هي الحُبّ.
[5] أسنِدُوني بِأَقْراصٍ مِنَ الزَّبيب، أَنعِشوني بِالتُّفَّاحِ فقَد أَسقَمَني الحُبّ.
[6] شِمَالُه تَحتَ رَأسي ويَمينُه تُعانِقُني.
[7] أَستَحلِفُكُنَّ يا بَناتِ أُورَشَليم، بِظِباءٍ، بأَيائِلِ الحُقول، أَن لا توقِظْنَ ولا تُنَبِّهْنَ الحُبَّ حَتَّى يَشاء.
[8] صَوتُ حَبيبي. هُوَذا مُقبِل، وهو يَطفِرُ على الجِبالِ ويَقفِزُ على التِّلال.
[9] حَبيبي يُشبِهُ ظَبْيًا أَو شادِنَ أَيِّلَة، هُوَذا واقِفٌ وَراءَ حائِطِنا، يَتَطَلَّعُ مِنَ النَّوافِذ ويَتَرَصَّدُ مِنَ الشَّبابيك.
[10] حَبيبي تَكَلَّمَ وقالَ لي: «قومي يا خليلتي، يا جَميلَتي، وهَلُمِّي.
[11] فإِنَّ الشِّتاءَ قد مَضى، والمَطَرَ وَقَفَ وزال.
[12] قد ظَهَرَتِ الزُّهورُ في الأَرْض، ووافى أَوانُ الأَغانِي، وسُمِعَ صَوتُ اليَمَامةِ في أَرضِنا.
[13] التِّينةُ أَخرَجَت بَكائِرَها، والكُرومُ أَزهَرَت وأَفاحَت رائِحَتها. فقومي يا خَليلَتي، يا جَميلَتي، وهَلُمِّي.
[14] يا حَمَامَتي الَّتي في نخاريبِ الصَّخر، وفي خَفايا المُنحَدَرات، أَريني مُحَيَّاكِ، أَسمِعيني صَوتَكِ، فإِنَّ صَوتَكِ لَطيفٌ ومُحَيَّاكِ جَميل».
[15] صيدوا لَنا الثَّعالِب، الثَّعالِبَ الصِّغار الَّتي تُتلِفُ الكُروم، فإِنَّ كُرومَنا قد أَزهَرَت.
[16] حَبيبي لي وأَنا لَه، هو الَّذي يَرْعى بَينَ السُّوسَن.
[17] قَبلَ أَن تَنسِمَ ريحُ النَّهار، وتَنهَزِمَ الظِّلال، عُدْ يا حَبيبي وكُنْ كالظَّبْي، أَو كشادِنِ الأَيِّلَةِ على جِبالِ باتَر.