< سفر المزامير 74

Listen to this chapter • 2 min
[1] تعليم. لِآساف. أَللَّهُمَّ، لِماذا لِلأَبَدِ نَبَذتَنا؟ ولِماذا على غَنَمِ مَرْعاكَ ٱشتَعَلَ غَضَبُكَ؟
[2] أُذكُرْ جَماعَتَكَ الَّتي مُنذُ القِدَمِ ٱقتَنَيتَها، وسِبْطَ ميراثٍ لَكَ ٱفتَدَيتَها، وجَبَلَ صِهيونَ الَّذي فيه سَكَنت.
[3] إِرفَعْ خَطَواتِكَ إِلى الأطْلالِ الدَّائمة، ففي القُدسِ أَتلَفَ العَدُوُّ كُلَّ شيء.
[4] زَمجَرَ خُصومُكَ في وَسَطِ مَجالِسِكَ، ورَفَعوا راياتِهم شِعارًا.
[5] شوهِدوا، كَمَن يَرفَعُ فأسًا، على أَدغالٍ مِنَ الشَّجَر.
[6] يُحَطِّمونَ المَنْقوشاتِ جَميعًا، بِالفَأسِ والمَطارِق.
[7] أَسلَموا إِلى النَّارِ مَقدِسَكَ، ودَنَّسوا حتَّى الأَرضَ مَسكِنَ ٱسمِكَ.
[8] قالوا في قُلوبِهم: «لِنَسحَقْهم بِضَربَةٍ قاضِيَة»، وأَحرَقوا في الأَرضِ مَجالِسَ اللهِ جَميعًا.
[9] آياتُنا لم نَعُدْ نَراها ولم يَبقَ نَبِيٌّ، ولَيسَ عِندَنا مَن يَعلَمُ إِلى مَتى.
[10] أَللَّهُمَّ إِلى مَتى يُعَيِّرُنا المُضايِق، وبِٱسمِكَ يَستَهينُ العَدُوُّ على الدَّوام؟
[11] لِماذا تَكُفُّ يَدَكَ، وتَبْقى مُحتَضِنًا يَمينَكَ؟
[12] على أَنَّكَ مَلِكي مُنذُ القِدَم، وصانِعُ الخَلاصِ في وَسَطِ الأَرض.
[13] أَنتَ شَقَقتَ البَحرَ بِعِزَّتِكَ، وحَطَّمتَ على المِياه رُؤُوسَ التَّنانين.
[14] أَنتَ هَشَّمتَ رُؤُوسَ لَوياتان، وأَعطَيتَه لِلوُحوشِ مأكَلًا.
[15] أَنتَ فَجَّرتَ عَينًا وسَيلًا، أَنتَ جَفَّفتَ أَنهارًا لا تَجِفُّ مِياهُها.
[16] لَكَ النَّهارُ ولَكَ اللَّيل، أَنتَ أَحكَمتَ الشَّمسَ والنُّور.
[17] أَنتَ وَضَعتَ حُدودَ الأَرضِ جَميعَها، وصَنَعتَ الصَّيفَ والشِّتاء.
[18] أُذكُرْ يا رَبُّ أَنَّ العَدُوَّ يُجَدِّف، وشَعبًا جاهِلًا ٱستَهانَ بِٱسمِكَ.
[19] لا تُسلِمْ إِلى الوَحشِ نَفْسَ يَمَامَتِكَ، ولا تَنْسَ على الدَّوامِ حَياةَ بائِسيكَ.
[20] أُنظُرْ إِلى العَهدِ فقدِ ٱمتَلأَت مَخابِئُ الأَرضِ ومآوي العُنْف.
[21] لا يَرجِعَنَّ المَظلُومُ مَخزِيًّا، ولْيُسَبِّحْ لِٱسمِكَ البائسُ المِسْكين.
[22] أَللَّهُمَّ قُمْ ودافِعْ عن قَضِيَّتِكَ، وٱذكُرْ تَجْديفَ الجاهِلِ طَوالَ النَّهارِ علَيكَ.
[23] لا تَنْسَ ضَجيجَ خُصومِكَ، ولا الجَلَبَةَ المُرتَفِعةَ على الدَّوامِ في مُقاوِميكَ.