< سفر المزامير 44

Listen to this chapter • 2 min
[1] لإمامِ الغِناء. لِبَني قورَح. تعليم.
[2] أَللَّهُمَّ، سمِعْنا بآذانِنا، وحَدَّثَنا آباؤُنا بِالعَمَلِ الَّذي عَمِلتَه في أَيَّامِهم، في الأَيَّامِ القَديمة،
[3] بِيَدِكَ أَنتَ. حَرَمتَ أُمَمًا ميراثَهم لِتَغرِسَهم، وأَسأتَ إِلى شُعوبٍ لِتُوَسِّعَهم،
[4] إِذ لا بِسَيفِهم وَرِثوا الأَرضَ، ولا ذِراعُهم نَصَرَتهم، بل يَمينُكَ وذِراعُكَ ونورُ وَجهِكَ، لأَنَّكَ رَضيتَ عنهم.
[5] أَنتَ مَلِكي، يا إِلٰهي، فمُرْ بِٱنتِصاراتِ يَعْقوب.
[6] بِكَ نَدحَرُ مُضايِقينا، وبِٱسمِكَ نَدوسُ القائِمينَ علَينا.
[7] فإِنِّي لَستُ على قَوسي أَعتَمِدُ، ولا بِسَيفي أَنتَصِر،
[8] بل أَنتَ الَّذي تَنصُرُنا على مُضايِقينا، وتُخْزي مُبغِضينا.
[9] باللهِ هَلِّلْنا طَوالَ النَّهار، وٱسمَكَ نَحمَدُ على الدَّوام.
[10] لَكِنَّكَ نَبَذتَنا وأَخزَيتَنا، ولم تَعُدْ تَخرُجُ وجُيوشَنا.
[11] تَرُدُّنا مِن وَجهِ المُضايِقِ على أَعْقابِنا، ومُبغِضونا يسلِبونَ على هَواهم.
[12] كالغَنَمِ مأكَلًا تُسلِمُنا، وبَينَ الأُمَمِ شتَّتَّنا.
[13] تَبيعُ شَعبَكَ بِلا مال، وفي ثَمَنِهم لَم تَربَحْ.
[14] تَجعَلُنا عارًا لِجيرانِنا، هُزُؤًا وسُخرِيَّةً لِمَن حَولَنا.
[15] تَجعَلُنا مَثَلًا في الأُمَم، هَزَّ رُؤُوسٍ في الشُّعوب.
[16] عاري طولَ النَّهارِ أَمامي، والخَجَلُ يُغَطِّي وَجْهي
[17] مِن صَوتِ الشَّاتِمِ والمُجَدِّف، ومِن وَجهِ العَدُوِّ والمُنتَقِم.
[18] هٰذا كُلُّه حَلَّ بِنا، وما نَسيناكَ ولا نَقَضنا عَهدَكَ.
[19] لم تَرتَدَّ إِلى الوَراءِ قُلوبُنا، ولا حادَت عن سَبيلِكَ خَطَواتُنا،
[20] ومع ذٰلِكَ ففي مَقَرِّ بَناتِ آوى حَطَّمتَنا، وبِالظُّلُماتِ لَفَفتَنا.
[21] لو نَسينا ٱسمَ إِلٰهِنا، وإِلى إِلٰهٍ غَريبٍ بَسَطْنا أَكُفَّنا
[22] أَلم يَكُنِ اللهُ قد عَلِمَ بِذٰلِكَ، وهُو العالِمُ بِخَفايا القُلوب؟
[23] إِنَّنا مِن أَجلِكَ نُماتُ طَوالَ النَّهار، ونُعَدُّ غَنَمًا لِلذَّبْح.
[24] قُمْ أَيُّها السَّيِّد، لِماذا تَنامُ؟ إِستَيقِظْ ولا تَنْبِذْ على الدَّوام.
[25] لِماذا تَحجُبُ وَجهَكَ، وتَنْسى بُؤسَنا وضيقَنا؟
[26] فإِنَّ نُفوسَنا بِالتُّرابِ تَمَرَّغَت، وبُطونَنا بِالأَرضِ لَصِقَت.
[27] فقُم لِنُصرَتِنا، ومِن أَجلِ رَحمَتِكَ ٱفتَدِنا.