< سفر المزامير 139

Listen to this chapter • 1 min
[1] لإمامِ الغِناء. لِداوُد. مزمور. يا رَبِّ قد سَبَرْتَني فَعَرَفْتَني،
[2] عَرَفْتَ جُلوسي وقِيَامي. فَطِنتَ مِن بَعيدٍ لأَفْكاري،
[3] قَدَّرتَ حَرَكاتي وسَكَناتي، وأَلِفتَ جَميعَ طُرُقي.
[4] قَبلَ أَن يَكونَ الكَلامُ على لِساني، أَنتَ يا رَبُّ عَرَفتَه كُلَّه.
[5] مِن وَراءُ ومِن قُدَّامُ طَوَّقتَني، وجَعَلتَ علَيَّ يَدَكَ.
[6] عِلمٌ عَجيبٌ فَوقَ طاقَتي، أَرفَعُ مِن أن أُدرِكَه.
[7] أَينَ أَذهَبُ مِن روحِكَ، وأَينَ أَهرُبُ مِن وَجهِكَ؟
[8] إِن صَعِدتُ إِلى السَّماءِ فأَنتَ هُناكَ، وإِنِ ٱضَّجَعتُ في مَثْوى الأَمواتِ فأَنتَ حاضِر.
[9] إِنِ ٱتَّخَذتُ أَجنِحَةَ الفَجْرِ، وسَكَنتُ أَقاصِيَ البَحْرِ،
[10] فهُناكَ أَيضًا يَدُكَ تَهْديني، ويَمينُكَ تُمسِكُني.
[11] وإِن قُلتُ: «لِتُغَطِّني الظُّلمَة، وليَكُنِ اللَّيلُ زُنَّارًا حَولي».
[12] حَتَّى الظُّلمَةُ لَيسَت ظُلمَةً عِندَكَ، واللَّيلُ يُضيءُ كالنَّهار.
[13] أَنتَ الَّذي كَوَّنَ كُليَتَيَّ، ونَسَجَني في بَطْنِ أُمِّي.
[14] أَحمَدُكَ لأَنَّكَ أَعجَزتَ فأَدهَشتَ. عَجيبةٌ أَعْمالُكَ. نَفْسي أَنْتَ تَعرِفُها حَقَّ المَعرِفَة،
[15] لم تَخْفَ عِظامي علَيْكَ، حينَ صُنِعتُ في الخَفاء، وطُرِّزتُ في أَسافِلِ الأَرْض.
[16] رأَتْني عَيناكَ جَنينًا، وفي سِفرِكَ كُتِبَت جَميعُ الأَيَّامِ وصُوِّرَت، قَبْلَ أَن توجَد.
[17] أَللَّهُمَّ ما أَصعَبَ أَفكارَكَ علَيَّ، وما أَكثَرَ مَجْموعَها!
[18] أَعُدُّها فتَزيدُ على الرِّمال، وإِذا ٱستَيقَظتُ لا أَزالُ معَكَ.
[19] أَللَّهُمَّ لَيتَكَ تَقتُلُ الشِّرِّير!، أُبعُدوا عنِّي يا رِجالَ الدِّماء،
[20] الَّذينَ بِالمَكْرِ يَذكُرونَكَ، ويَستَخِفُّونَ بِأَفكارِكَ.
[21] أَلَم أُبغِضْ يا رَبُّ مُبغِضيكَ؟، أَلَم أَمقُتْ مُقاوِميكَ؟
[22] إِنِّي أَبغَضتُهم بُغضًا تامًّا، وصاروا لي أَعْداءً.
[23] أَللَّهُمَّ ٱسبِرْني وٱعرِفْ قَلْبي، إِمتَحِنِّي وٱعرِفْ هُمومي.
[24] وٱنظُرْ هل مِن سَبيلِ سوءٍ فِيَّ، وٱهْدِني سَبيلَ الأَبَد.