< سفر المزامير 109

Listen to this chapter • 2 min
[1] لإمامِ الغِناء. لِداود. مَزمور. يا إِلٰهَ تَسبِحَتي لا تَصمُت،
[2] فقَدِ ٱنفَتَحَ فَمُ الخِداعِ علَيَّ وفَمُ الشِّرِّير. بِلِسانٍ كاذِبٍ خاطَبوني،
[3] بِكَلامِ بُغْضٍ أَحاطوني، وبِلا سَبَبٍ قاتَلوني.
[4] مُقابِلَ حُبِّي لَهم يَتَّهِمونَني، في حينِ أَنِّي لَستُ إِلاَّ صَلاة.
[5] وكافَأُوني الشَّرَّ بِالخَير، والبُغضَ بِالمَحَبَّة.
[6] «أَقِمْ علَيه شِرِّيرًا، ولْيَقِفْ مُتَّهِمٌ عن يَمينِه.
[7] إِذا حوكِمَ فليَخرُجْ مُذنِبًا، لِتَكُنْ صَلاتُه خَطيئَة.
[8] لِتَكُنْ أَيَّامُه قَليلة، ولْيَتَوَلَّ مَنصِبَه آخَر.
[9] لِيَكُنْ بَنوه يَتامى، وٱمرأَتُه أَرمَلَة.
[10] ولْيَتَشَرَّدْ بَنوه ويَستَعْطوا، ومِن أَخرِبَتِهم فلْيُطرَدوا.
[11] لِيَستَولِ المُقرِضُ على كُلِّ ما حولَه، ولْيَسلِبِ الغُرَباءُ ثَمَرَ تَعَبِه.
[12] لا يَكُنْ مَن يُبْقي لَه الرَّحمَة، ولا مَن يَتَحَنَّنُ على أَيتامِه.
[13] لِيُستَأصَلْ نَسلُه، ولْيُمحَ في الجيلِ الآتي ٱسمُه.
[14] لِيُذْكَرْ إِثْمُ آبائِه عِندَ الرَّبّ، ولا تُمْحَ خَطيئَةُ أُمِّه.
[15] بل لِيَكونوا أَمامَ الرَّبِّ في كُلِّ حين، ولْيُستَأصَلْ مِنَ الأَرضِ ذِكرُهم».
[16] لأَنَّه لم يَذكُرْ أَن يَصنَعَ الرَّحمَة، بل طارَدَ إِنسانًا بائِسًا مِسْكينًا، لِيَقتُلَ مُنسَحِقَ القَلْب،
[17] وأَحَبَّ اللَّعنَةَ فلْتُدرِكْه، ولم يَهْوَ البَرَكَةَ فلْتَبتَعِدْ عنه.
[18] لَبِسَ اللَّعنَةَ رِداءً، فلتَدخُلْ في أَحْشائِه ماءً. وفي عِظامِه زَيتًا.
[19] لِتَكُنْ لَه ثَوبًا يَلتَفُّ بِه، وزُنَّارًا بِه يَتَمَنطَقُ كُلَّ حين.
[20] لِتَكُنْ هٰذه أُجرَةً مِنَ الرَّبِّ لِلَّذينَ يَتَّهِمونَني، ويَتكلَّمونَ بِالسُّوءِ على ٱسْمي.
[21] وأَنتَ أَيُّها الرَّبُّ السَّيِّد، عامِلْني لأَجلِ ٱسمِكَ. أَنقِذْني لأَنَّ رَحمَتَكَ صالِحَة.
[22] فإِنِّي بائِسٌ مِسْكين، وقَلْبي في داخِلي جَريح.
[23] كالظِّلِّ إِذا مالَ أَمْضي، وكالجَرادِ أَنتَفِض.
[24] مِن كَثرَةِ الصَّومِ تَنثَني رُكْبَتايَ، ومِنَ الضُّعفِ يَهزَلُ جَسَدي.
[25] وقد صِرتُ لَهم عارًا. نَظَروا إِلَيَّ فهَزُّوا رُؤُوسَهم.
[26] أُنصُرْني أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي، وبِحَسَبِ رَحمَتِكَ خَلِّصْني.
[27] ولْيَعلَموا أَنَّ هٰذه يَدُكَ، وأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ صَنَعتَ هٰذا.
[28] هم يَلعَنونَ وأَنتَ تُبارِك، لِيَقوموا! لَكِنَّهم سيَخزَونَ فَيَفرَحُ عَبدُكَ.
[29] لِيَلبَسِ الَّذينَ يَتَّهِمونَني الفَضيحة، ويَكتَسوا خِزيَهم كالرِّداء.
[30] أَحمَدُ الرَّبَّ حَمدًا كَثيرًا بِفَمي، وبَينَ الجُموعِ أُسَبِّحُه،
[31] لأَنَّه قائِمٌ عن يَمينِ المِسْكين، لِيُخَلِّصَ نَفسَه مِن قُضاتِها.