< سفر المزامير 102

Listen to this chapter • 2 min
[1] صَلاةٌ مِن أَجلِ بائِسٍ يُفرِغُ في ضيقِه شَكْواه أَمامَ الرَّبّ.
[2] يا رَبِّ ٱستَمِعْ صَلاتي، ولْيَبلُغْ إِلَيكَ صُراخي.
[3] في يَومِ ضيقي لا تَحْجُبْ عنِّي وَجهَك، أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَك. أَسرِعْ إِلى إِجابَتي يَومَ أَدْعوك.
[4] فأَيَّامي كالدُّخانِ تَلاشَت، وعِظامي كالوَقودِ ٱضْطَرَمَت.
[5] أُصيبَ ويَبِسَ كالعُشْبِ قَلْبي، حتَّى نَسيتُ أَن آكُلَ خُبْزي.
[6] مِن صَوتِ تأَوُّهي، لَصِقَ جِلْدي بِعَظْمي.
[7] شابَهتُ بَجَعَةَ البَرِّيَّة، صِرتُ مِثلَ بومَةِ الأَخرِبة.
[8] سَهِرتُ ونُحتُ كالعُصْفورِ، المُنفَرِدِ على الأَسْطِحَة.
[9] طَوالَ النَّهارِ عَيَّرَني أَعْدائي، وفي حَنَقِهم علَيَّ يَلعَنونَني.
[10] أَكَلتُ الرَّمادَ مِثلَ الخُبْزِ، ومَزَجتُ بِالدُّموعِ شَرابي
[11] بِسَبَبِ غَضَبِكَ وسُخْطِكَ، فإِنَّكَ رَفَعتَني ثُمَّ طَرَحتَني.
[12] أَيَّامي كظِلٍّ مائِل، وقد يَبِسْتُ كالعُشْب.
[13] وأَنتَ يا رَبُّ جالِسٌ لِلأَبَد، وذِكرُكَ باقٍ إِلى جيلٍ فجيل.
[14] ستَقومُ وتَرأَفُ بِصِهْيون، فقد حانَ أَن تَتَحَنَّنَ علَيها، وقد آنَ الأَوان.
[15] إِنَّ عَبيدَكَ أَحبُّوا حِجارَتَها، وحَنُّوا على تُرابِها.
[16] وستَخْشَى الأُمَمُ ٱسمَ الرَّبِّ، وجَميعُ مُلوكِ الأَرضِ مَجدَك.
[17] إِذا بَنى الرَّبُّ صِهْيون، تَجلَّى في مَجدِه
[18] وٱلتَفَتَ إِلى صَلاةِ المَسْلوب، وما ٱزدَرى دُعاءَه.
[19] فلْيُكتَبْ هٰذا لِلجيلِ الآتي، ويُسَبِّحِ الرَّبَّ شَعبٌ سيُخلَق.
[20] الرَّبُّ مِن عُلُوِّ قُدسِه تَطَلَّع، ومِنَ السَّماءِ إِلى الأَرضِ نَظَر
[21] لِيَسمَعَ تَنَهُّدَ الأَسير، ويُطلِقَ سَراحَ أَبْناءِ المَوت
[22] حتَّى يُحَدَّثَ بِٱسمِ الرَّبِّ في صِهْيون، وبِتَسْبِحَتِه في أُورَشليم
[23] عِندَ ٱجتِماعِ الشُّعوبِ والمَمالِك، لِكَي يَعبُدوا الرَّبّ.
[24] في الطَّريقِ أَوهَنَ قُوَّتي، وقَصَّرَ أَيَّامي.
[25] أَقولُ: يا إِلٰهي لا تَرفَعْني في نِصفِ أَيَّامي، إِلى جيلٍ فجيلٍ سِنوكَ.
[26] في البَدْءِ أَسَّستَ الأَرضَ، والسَّمٰواتُ صُنعُ يَدَيك.
[27] هي تَزولُ وأَنتَ تَبْقى، وكُلُّها كالثَّوبِ تَبْلى وكما يُغَيَّرُ الثَّوبُ تُغَيِّرُها،
[28] وأَنتَ أَنتَ وسِنوكَ لا تَنتَهي.
[29] بنو عَبيدِكَ يَسكُنون، وذُرِّيَّتُهم تَبْقى أَمامَك.