< سفر الأمثال 4

Listen to this chapter • 2 min
[1] إِسمَعوا، أَيُّها البَنونَ، تأديبَ الأَب، وأَصْغوا لِتَعرِفوا الفِطنَة،
[2] فإِنِّي مَنَحتُكم عِلمًا صالِحًا: فلا تُهمِلوا تَعْليمي.
[3] إِنِّي كُنتُ ٱبْنًا لأَبي، غَضًّا ووَحيدًا لدى أُمِّي،
[4] وكانَ يُعَلِّمُني ويَقولُ لي: «لِيُحرِزْ قَلبُكَ كَلامي. إِحفَظْ وَصايايَ فتَحْيا.
[5] إِكتَسِبِ الحِكمةَ، اِكتَسِبِ الفِطنَة، لا تَنْسَ ولا تَمِلْ عن أَقْوالِ فَمي.
[6] لا تُهمِلْها فتَحفَظَكَ، أَحْبِبْها فتَحمِيَكَ.
[7] رَأْسُ الحِكمَةِ ٱكتَسِبِ الحِكمَة، وبِكُلِّ ما كَسَبتَ ٱكتَسِبِ الفِطنَة.
[8] إِرفَعْها فتُعلِيَكَ، إِذا عانَقتَها فإِنَّها تُمَجِّدُكَ.
[9] تَجعَلُ على رَأسِكَ إِكْليلَ نِعمَةٍ وتوليكَ تاجَ جَلال.
[10] إِسْمَعْ، يا بُنَيَّ، وٱقبَلْ أَقْوالي، فتَكثُرَ لَكَ سِنو الحَياة.
[11] على طَريقِ الحِكمَةِ دَلَلتُكَ وفي سَبيلِ الِٱستِقامةِ أَسلَكتُكَ
[12] فلا تَضيقُ خُطاكَ في سَيرِكَ وإِذا أَسرَعتَ فلا تَعثُر.
[13] تَمَسَّكْ بِالتَّأديبِ، لا تُطلِقْه، إِحفَظْه فإِنَّه حَياةٌ لَكَ.
[14] في سَبيلِ الأشْرارِ لا تَدخُلْ وفي طَريقِ أَهلِ السُّوءِ لا تَمْشِ.
[15] حِدْ عنه ولا تَعبُرْ فيه تَحَوَّلْ عنه وٱعبُرْ.
[16] فإِنَّهم لا يَنامونَ إِذا لم يُسيئوا ويُسلَبونَ النَّومَ إِذا لم يُعَثِّروا.
[17] لقد أَكَلوا خُبزَ الشَّرّ، وشَرِبوا خَمرَ عُنْف.
[18] أَمَّا سَبيلُ الأَبْرارِ فمِثلُ نورِ الفَجْرِ الَّذي يَزْدادُ سُطوعًا إِلى رائِعَةِ النَّهار،
[19] وطَريقُ الأَشْرارِ كالظَّلام، فلا يَعلَمونَ بِأَيِّ شَيءٍ يَعثُرون.
[20] يا بُنَيَّ، أَصغِ إِلى كَلامي، أَمِلْ أُذُنَكَ إِلى أَقْوالي.
[21] لا تَبتَعِدْ عن عَينَيكَ، إِحفَظْها في داخِلِ قَلبِكَ
[22] فإِنَّها حَياةٌ لِلَّذينَ يَجِدونَها وشِفاءٌ لِكُلِّ جَسَد.
[23] صُنْ قَلبَكَ أَكثَرَ مِن كُلِّ ما تَحفَظ، فإِنَّ مِنه تَنبَثِقُ الحَياة.
[24] إِنْفِ عنكَ خِداعَ الفَم، وخُبثُ الشَّفَتَينِ أَبْعِدْه عنكَ.
[25] لِتَنظُرْ عَيناكَ إِلى الأَمام، ولْتَكُنْ أَجْفانُكَ سَديدةً قُدَّامَكَ.
[26] تَبَصَّرْ في سَبيلِ قَدَمَيكَ فتَثبُتَ جَميعُ طُرُقِكَ.
[27] لا تَمِلْ يَمنَةً ولا يَسرَةً، أَبْعِدْ قَدَمَكَ عنِ الشَّرّ.