< سفر الأمثال 31

Listen to this chapter • 2 min
[1] أَقْوالُ لَموئيل، مَلِكِ مَسَّا، أَدَّبَته بِها أُمُّه:
[2] ماذا أَقولُ لَكَ يا بُنَيَّ، يا ٱبنَ أَحْشائي، يا ٱبنَ نُذوري؟
[3] لا تُسَلِّمْ قُوَّتَكَ إِلى النِّساء، ولا طُرُقَكَ إِلى مُبيداتِ المُلوك.
[4] لَيسَ لِلمُلوكِ، يا لَموئيل، لَيسَ لِلمُلوكِ أَن يَشرَبوا الخَمْر، ولا لِلعُظَماءِ أَن يَشرَبوا المُسكِر،
[5] لِئَلاَّ يَشرَبوا فيَنسَوا الشَّرائِع، ويُحَرِّفوا قَضِيَّةَ كُلِّ أَبْناءِ البُؤس.
[6] أَعْطوا المُسكِرَ لِلمُشرِفِ على المَوت، والخَمرَ لِذَوي النُّفوسِ المُرَّة.
[7] فيَشرَبوا ويَنْسَوا شَقاءَهم، ولا يَعودوا يَذكُرونَ عَناءَهم.
[8] إِفتَحْ فَمَكَ لأَجلِ الأَخرَس، في قَضِيَّةِ كُلِّ أَبْناءِ الخِذْلان.
[9] إِفتَحْ فَمَكَ وٱحْكُمْ بِالعَدْل. وأَنصِفِ البائِسَ والمِسْكين.
[10] مَن يَجِدُ المَرأَةَ الفاضِلة؟ إِنَّ قيمَتَها فَوقَ اللآلِئ.
[11] قَلبُ زَوجِها يَثِقُ بِها، فلا تُعوزِهُ الغَنيمة.
[12] تأتيه بِالخَيرِ دونَ الشَّرّ، جَميعَ أَيَّامِ حَياتِها.
[13] تَلتَمِسُ صوفًا وكَتَّانًا، وتَعمَلُ بِحِذْقِ كَفَّيها.
[14] فتَكونُ كسُفُنِ التَّاجِر، تَجلُبُ طَعامَها مِن بَعيد.
[15] تَقومُ واللَّيلُ مُخَيِّم، وتُعْطي طَعامًا لِبَيتِها، ولِجَواريها أَعْمالَهُنَّ.
[16] تَتَأَمَّلُ حَقلًا فتَشْتَريه، وبِثَمَرِ كَفَّيها تَغرِسُ كَرمًا.
[17] تَشُدُّ وَسْطَها بِالقُوَّة، وتُشَدِّدُ ذِراعَيها.
[18] تَذوقُ ما أنجَحَ تِجارَتَها، فلا يَنطَفِئُ في اللَّيلِ سِراجُها.
[19] تُلْقي يَدَيها على المِكَبّ، وأَنامِلُها تُمسِكُ المِغزَل.
[20] تَبسُطُ كَفَّيها إِلى البائس، وتَمُدُّ يَدَيها إِلى المِسْكين.
[21] لا تَخافُ على بَيتِها مِنَ الثَّلْج، لأَنَّ أَهلَ بَيتِها جَميعَهم لابِسونَ ثِيابًا مُضاعَفة.
[22] تَصنَعُ لِنَفسِها أَغطِيَةً، ولِباسُها الكَتَّانُ النَّاعِمُ والأُرجُوان.
[23] زَوجُها مَعْروفٌ في الأَبْواب، حَيثُ يَجلِسُ بَينَ شُيوخِ البَلَد.
[24] تَصنَعُ ثِيابًا وتَبيعُها، وتَعرِضُ زَنانيرَ على الكَنْعاني.
[25] لِباسُها العِزُّ والبَهاء، وهي تَضحَكُ لِليَومِ الآتي.
[26] تَفتَحُ فَمَها بِالحِكمة، وعلى لِسانِها تَعْليمُ الرَّحمَة.
[27] تُراقِبُ طُرُقَ بَيتِها، ولا تَأكُلُ خُبزَ الكَسَل.
[28] يَقومُ بَنوها ويُهَنِّئونَها، ويَقومُ زَوجُها فيَمدَحُها:
[29] «بَناتٌ كَثيراتٌ قُمنَ بِالمَآثِر، أَمَّا أَنتِ ففُقتِهِنَّ جميعًا».
[30] الحُسنُ غُرورٌ والجَمالُ باطِل، والمَرأَةُ المُتَّقِيةُ لِلرَّبِّ هي الَّتي تُمدَح.
[31] أُعْطوها مِن ثَمَرِ يَدَيها، ولْتَمدَحْها في الأَبْوابِ أَعْمالُها.