< سفر الأمثال 3

Listen to this chapter • 2 min
[1] يا بُنَيَّ، لا تَنْسَ تَعْليمي، ولْيَحْفَظْ قَلبُكَ وَصاياي،
[2] فإِنَّها تَزيدُكَ طولَ أَيَّامٍ وسِني حَياةٍ وسَلامَة.
[3] لا تُفارِقْكَ الرَّحمَةُ والحَقّ، بَلِ ٱشدُدْهما في عُنُقِكَ وٱكتُبْهما على لَوحِ قَلبِكَ،
[4] فتَنالَ الحُظوَةَ وحُسنَ التَّعَقُّل عِندَ اللهِ والنَّاس.
[5] تَوَكَّلْ على الرَّبِّ بِكُلِّ قَلبِكَ ولا تَعتَمِدْ على فِطنَتِكَ.
[6] إِعرِفْه في كُلِّ طُرُقِكَ فهو يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.
[7] لا تَكُنْ حَكيمًا في عَينَي نَفسِكَ. إِتَّقِ الرَّبَّ وجانِبِ الشَّرّ.
[8] فيَكونَ شِفاءً في جِسمِكَ ورَيًّا في عِظامِكَ.
[9] أَكرِمِ الرَّبَّ مِن مالِكَ ومِن بَواكيرِ جَميعِ غِلالِكَ.
[10] فتَمتَلِئَ أَهْراؤُكَ قَمحًا وتَفيضَ مَعاصِرُكَ خَمرًا.
[11] يا بُنَيَّ، لا تَرذُلْ تَأديبَ الرَّبّ، ولا تَسأَمْ مِن توبيخِه،
[12] فإِنَّ الَّذي يُحِبُّه الرَّبُّ يُوَبِّخُه، كأَبٍ يُوَبِّخُ ٱبنًا يَرْضى عنه.
[13] طوبى للأُنْسانِ الَّذي وَجَدَ الحِكمَة، وللأُنْسانِ الَّذي نالَ الفِطنَة،
[14] فإِنَّ تِجارَتَها خَيرٌ مِن تِجارةِ الفِضَّة، ورِبْحَها يَفوقُ الذَّهَب.
[15] هِيَ أَكرَمُ مِنَ اللآلِئ، وكُلُّ نَفائِسِكَ لا تُساويها.
[16] طولُ الأَيَّامِ في يَمينِها والغِنى والمَجدُ في يَسارِها.
[17] طُرُقُها طُرُقُ نِعمَةٍ وجَميعُ سُبُلِها سَلام.
[18] هِيَ شَجَرَةُ الحَياةِ لِلمُتَعَلِّقينَ بها ومَن تَمَسَّكَ بِها فلَه الطُّوبَى.
[19] الرَّبُّ بِالحِكمَةِ أَسَّسَ الأَرض، وبالفِطنَةِ ثَبَّتَ السَّمَوات.
[20] بِعِلمِه تَفَجَّرَتِ الغِمار والغُيومُ قَطَرَت نَدًى.
[21] يا بُنَيَّ، ٱحفَظِ التَّبَصُّرَ والتَّدَبُّر، ولا يَبتَعِدا عن عَينَيكَ،
[22] فيَكونا حَياةً لِنَفسِكَ ونِعمَةً لِعُنُقِكَ.
[23] حينَئِذٍ تَسيرُ في طَريقِكَ بِأَمان، وقَدَمُكَ لا تَعثُر.
[24] إِذا ٱضَّجَعتَ فلا تَفزَع، بل تَضَّجِعُ ويَكونُ نَومُكَ عَذْبًا.
[25] لا تَخْشَ مِنَ الفَزَعِ المُفاجِئ ولا مِن هُجومِ الأَشْرار،
[26] لأَنَّ الرَّبَّ يَكونُ لَكَ سَنَدًا ويَحفَظُ رِجلَكَ مِنَ الفَخّ.
[27] لا تَمنَعِ الإِحْسانَ عن أَهلِه، إِذا كانَ في يَدِكَ أَن تَصنَعَه.
[28] لا تَقُلْ لِقَريبِكَ: «إِذهَبْ وعُدْ فأُعْطِيَكَ غَدًا»، إِذا كانَ الشَّيءُ عِندَكَ.
[29] لا تَدُسَّ على قَريبِكَ شَرًّا، وهو ساكِنٌ مَعَكَ آمِنًا.
[30] لا تُخاصِمْ أَحَدًا من دونِ سَبَب، ما لم يَكُنْ قد عامَلَكَ بِشَرّ.
[31] لا تَغَرْ مِن رَجُلِ العُنْف، ولا تَختَرْ مِن طُرُقِه شَيئًا
[32] لأَنَّ المُلْتَوِيَ قَبيحَةٌ عِندَ الرَّبّ، ولِلمُستَقيمينَ مَوَدَّتُه.
[33] لَعنَةُ الرَّبِّ في بَيتِ الشِّرِّير، أَمَّا مَنزِلُ الأَبْرارِ فهو يُبارِكُه.
[34] يَسخَرُ مِنَ السَّاخِرين، ولِلمُتَواضِعينَ يُعْطي النِّعْمَة.
[35] الحُكَماءُ يَرِثونَ المَجْد والجُهَّالُ يَنالون العار.