< سفر عوبديا 1

[1] رُؤيا عوبَدْيا. هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ في أَدوم، وقد سَمِعْنا بَلاغًا مِن لَدُنِ الرَّبّ، وأُرسِل رَسولٌ إِلى الأُمَمِ قائلًا: «قوموا ولْنَقُمْ علَيه لِلقِتال».

[2] هاءَنذا قد جَعَلتُكَ صَغيرًا في الأُمَم، إِنَّكَ حَقيرٌ جِدًّا.

[3] لقد أَغْواكَ الِٱعتِدادُ بِنَفسِكَ، أَيُّها السَّاكِنُ في نَخاريبِ الصَّخْر، والَّذي مَسكِنُه المُرتَفَعات، والقائِلُ في قَلبِه: «مَن يُنزِلُني إِلى الأَرْض؟»

[4] إِنَّكَ ولوِ ٱرتَفَعتَ كالعُقاب، وجَعَلتَ عُشَّكَ بَينَ الكَواكِب، مِن هُناكَ أُنزِلُك، يَقولُ الرَّبّ.

[5] لَو أَنَّ السُّرَّاقَ أَتَوكَ أَوِ النَّاهِبينَ لَيلًا، فيا لَدَمارِكَ! أَما يَسرِقونَ ما يَكْفيهم؟ لو أَنَّ القاطِفينَ أَتوكَ، أَما كانوا أَبقَوا إِلاَّ خُصاصَةً؟

[6] كَيفَ فُتِّشَ عيسو وفُحِصَت خَباياه؟

[7] جَميعُ مُحالِفيكَ طَرَدوكَ إِلى الحُدود، وخَدَعَكَ مُسالِموكَ، وسَيطروا عَلَيكَ وأَكَلوا خُبزَكَ، جَعَلوا فَخًّا مِن تَحتِكَ. إِنَّه لا فَهْمَ فيه

[8] أَلَيس في ذٰلك اليَومِ، يَقولُ الرَّبّ، أَنِّي أُبيدُ الحُكَماءَ مِن أَدوم، والفَهمَ مِن جَبَلِ عيسو؟

[9] فيَفزَعُ أَبْطالُكَ يا تَيمان، لِكَي يَنقَرِضَ كُلُّ رَجُلٍ مِن جَبَلِ عيسو. بِسَبَبِ قَتلِكَ

[10] وعُنفِكَ لأَخيكَ يَعْقوب، سيَغْشاكَ العارُ وتَنقَرِضُ لِلأَبَد.

[11] فإِنَّكَ يَومَ وَقَفتَ تُجاهَه، يَومَ سَلَبَ الغُرَباءُ أَمْوالَه، ودَخَلَ الأَجانِبُ أَبْوابَه، وأَلْقَوا القُرعَةَ على أُورَشَليم، كُنتَ أَنتَ أَيضًا كواحِدٍ مِنهم.

[12] فلا تَشمَتْ بِيَومِ أَخيكَ، بِيَومِ مُصيبَتِه، ولا تَفرَحْ بِسَبَبِ بَني يَهوذا، في يَومِ هَلاكِهم، ولا تَتَعَظَّمْ بِفَمِكَ في يَومِ الضِّيق.

[13] لا تَدخُلْ بابَ شَعْبي في يَومِ بَلِيَّتِه، ولا تَشمَتْ أَنتَ أَيضًا بكارِثَتِه في يَومِ بَلِيَّتِه، ولا تُلقِ يَدَكَ على ثَروَتِه في يَومِ بَلِيَّتِه،

[14] ولا تَقِفْ على المَفرَقِ لِتَقرِضَ النَّاجين، ولا تُسلِمِ الباقينَ أَحْياءً مِنه في يَومِ الضِّيق.

[15] فإِنَّ يَومَ الرَّبِّ قَريبٌ على جَميعِ الأُمَم، فكما فَعَلتَ يُفعَلُ بِكَ، ويَعودُ ٱنتِقامُكَ على رأسِكَ.

[16] وكما شَرِبتُم على جَبَلِ قُدْسي تَشرَبُ جَميعُ الأُمَمِ كُلَّ حين، يَشرَبونَ ويَكتَظُّون. ويَكونونَ كأَنَّهم لم يَكونوا.

[17] وفي جَبَلِ صِهْيونَ يَكونُ ناجون، - ويَكونُ المَكانُ قُدسًا - ويَرِثُ بَيتُ يَعْقوبَ الَّذينَ وَرِثوهم،

[18] ويَكونُ بَيتُ يَعْقوبَ نارًا، وبَيتُ يوسُفَ لَهيبًا، وبَيتُ عيسو قَشًّا، فيُضرِمونَهم ويأكُلونَهم، ولا يَكونُ باقٍ حَيًّا مِن بَيتِ عيسو، لأَنَّ الرَّبَّ تَكَلَّم.

[19] ويَرِثُ النَّقَبُ جَبَلَ عيسو، والسَّهلُ فَلِسْطين، ويَرِثونَ أَرضَ أَفْرائيمَ وأَرضَ السَّامِرَة، ويَرِثُ بَنْيامينُ جِلْعاد،

[20] ويَرِثُ مَجلُوُّو هٰذا الجَيشِ مِن بَني إِسْرائيل، ما للكَنْعانِيِّينَ إِلى صَرفَت، ومَجلُوُّو أُورَشَليمَ الَّذينَ في سَفارَد، مُدُنَ النَّقَب،

[21] ويَصعَدُ مُخَلِّصونَ على جَبَلِ صِهْيون، لِيَدينوا جَبَلَ عيسو ويَكونُ المُلكُ لِلرَّبّ.