< سفر ملاخي 2

Listen to this chapter • 2 min
[1] والآن، إِلَيكم هٰذه الوَصِيَّةَ أَيُّها الكَهَنَة:
[2] إِن لم تَسمَعوا ولَم تَجعَلوا في قُلوبِكم أَن تُؤَدُّوا مَجدًا لِٱسْمي، قالَ رَبُّ القُوَّات، أُرسِلُ علَيكُمُ اللَّعنَة، وأَلعنُ بَرَكاتِكم، أَلعَنُها لأَنَّكم لم تَجعَلوا ذٰلك في قُلوبِكم.
[3] هاءَنَذا أَقطَعُ أَذرُعَكم وأَذْري الرَّوثَ على وُجوهِكم، رَوثَ أَعْيادِكم، ويُذهَبُ بِكم معَه،
[4] فتَعلَمونَ أَنِّي أَرسَلتُ إِلَيكُم بِهٰذه الوَصِيَّة، لِيَبْقى عَهْدي مع لاوي، قالَ رَبُّ القُوَّات.
[5] كانَ عَهْدي معَه حَياةً وسَلامًا فوَهَبتُهما لَه، وتَقْوى فٱتَّقاني وهابَ ٱسْمي.
[6] كانَ في فَمِه تَعْليمُ حَقّ، ولم يوجَدْ إِثمٌ في شَفَتَيه. سار معي بِالسَّلامةِ والِٱستِقامة، ورَدَّ كَثيرينَ عنِ الإِثْم،
[7] لأَنَّ شَفَتَيِ الكاهِنِ تَحفَظانِ المَعرِفَة، ومِن فَمِه يَطلُبونَ التَّعْليم، إِذ هو رَسولُ رَبِّ القُوَّات.
[8] أَمَّا أَنتُم فحِدتُم عنِ الطَّريقِ وعَثَّرتُم كَثيرينَ بِالتَّعْليم، ونَقَضْتُم عَهدَ لاوي، قالَ رَبُّ القُوَّات.
[9] فأَنا أَيضًا جَعَلتُكم حَقيرينَ وأَدنِياءَ عِندَ جَميعِ الشَّعْب، بِقَدْرِ ما أَنَّكم لم تَحفَظوا طُرُقي وحابَيتُمُ الوُجوهَ في تَعْليمِكم.
[10] أَلَيسَ لِجَميعِنا أَبٌ واحِد؟ أَلَيسَ إِلٰهٌ واحِدٌ خَلَقَنا؟ فلِمَ يَغدِرُ الواحِدُ بِأَخيه مُدَنِّسًا عَهدَ آبائِنا؟
[11] لقد غَدَرَ يَهوذا وصُنِعَت قَبيحَةٌ في إِسْرائيلَ وفي أُورَشَليم، لأَنَّ يَهوذا دَنَّسَ قُدسَ الرَّبِّ الَّذي أَحَبَّه، وتَزَوَّجَ بِنتَ إِلٰهٍ غَريب.
[12] لِيَستَأصِلِ الرَّبُّ، لِلأُنْسانِ الَّذي يَصنَعُ هٰذه، شاهِدَه ومُحامِيَه مِن خِيامِ يَعْقوب، والمُقَرِّبُ تَقدِمَةً لِرَبِّ القُوَّات.
[13] وهٰذا ثانِيًا ما صَنَعتُم: غَمَرتُم مَذبَحَ الرَّبِّ بِدُموعِ البُكاءِ والنَّحيب، لأَنَّه لم يَعُدْ يَلتَفِتُ إِلى التَّقدِمة، ولا يَقبَلُ مِن أَيديكُم شيئًا مَرضِيًّا.
[14] وتقولون: لِماذا؟ لأَنَّ الرَّبَّ كانَ شاهِدًا بَينَكَ وبَينَ ٱمرَأَةِ صِباكَ الَّتي غَدَرتَ بِها، وهي قَرينَتُكَ وٱمرَأَةُ عَهدِكَ.
[15] ولا يَصنَعُ أَحَدٌ ذٰلك إِن كانَ فيه بَقِيَّةُ حَياة. وماذا يَطلُبُ هٰذا الشَّخْصُ؟ نَسْلًا مِنَ الله. فصونوا أَرْواحَكم، ولا تَغدُرْ بِٱمرَأَةِ صِباك.
[16] لأَنَّه، إِذا طَلَّقَ أَحَدٌ عن بُغْض، قالَ الرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرائيل، غَطَّى لِباسَه عُنفًا، قالَ رَبُّ القُوَّات. فصونوا أَرْواحَكم ولا تَغدُروا.
[17] لقَد أَسأَمتُمُ الرَّبَّ بِكَلامِكم وتَقولون: بِمَ أَسأَمناه؟ بِقَولكم: كُلُّ مَن يَصنَعُ الشَّرَّ فهو صالِحٌ في عَينَيِ الرَّبّ، وبِهم هو يَرتَضي، أَو بِقَولِكُم: أَينَ إِلٰهُ العَدْل؟