< سفر اللاويين 13

Listen to this chapter • 8 min
[1] وكَلَّمَ الرَّبُّ موسى وهارونَ قائلًا:
[2] «أَيُّ إِنْسانٍ كانَ في جِلْدِ بَدَنِه وَرَمٌ أَو قُوباءُ أَو لُمعَةٌ تَؤولُ في جِلْدِ بَدَنِه إِلى إِصابةِ بَرَص، فلْيُؤتَ بِه إِلى هارونَ الكاهِن أَو إِلى واحِدٍ مِن بَنيه الكَهَنَة.
[3] فيَفحَصُ الكاهِنُ الإِصابةَ في جِلْدِ البَدَن، فإِن كانَ فيها شَعَرٌ قدِ ٱبيَضَّ وكانَ مَنظَرُ الإِصابةِ أَعمَقَ مِن جِلْدِ بَدَنِه، فهو إِصابةُ البَرَص. فإِذا رَآه الكاهِنُ كذٰلكَ، فلْيَحكُمْ بِنَجاسَتِه.
[4] فإِن كانتِ اللُّمعَةُ الَّتي في جِلْدِ بَدَنِه بَيضاءَ ولَيسَ مَنظَرُها أَعمَقَ مِنَ الجِلْد وشَعْرُها لم يَبيَضَّ، فلْيَحجُزِ الكاهِنُ المُصابَ سَبعَةَ أَيَّام.
[5] ثُمَّ يَفحَصُه في اليَومِ السَّابِع، فإِذا رأَى أَنَّ الإِصابةَ قد تَوَقَّفَت ولم تَنتَشِرْ في الجِلْد، فلْيَحجُزْه الكاهِنُ سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر.
[6] ثُمَّ يَفحَصُه في اليَومِ السَّابِعِ ثانِيَةً، فإِنْ دَكِنَ لَونُ الإِصابة ولم يَنتَشِرْ في الجِلْد، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِطَهارتِه، فإِنَّها قُوباء، فيَغسِلُ ثِيابَه ويَطهُر.
[7] وإِنِ ٱنتَشَرَتِ القُوباءُ في جِلْدِه، بَعدَما أَرى الكاهِنَ نَفْسَه لأَجلِ طَهارَتِه، فلْيُرِ الكاهِنَ نَفْسَه ثانِيَةً.
[8] فإِذا رأَى الكاهِنُ القُوباءَ قدِ ٱنتَشَرَت في الجِلْد، فلْيَحكُمْ بِنَجاسَتِه، فإِنَّها بَرَص.
[9] وإِن كانَ بإِنسانٍ إِصابةُ بَرَص، فلْيُؤتَ بِه إِلى الكاهِن.
[10] فيَفحَصُه الكاهِن، فإِذا في جِلْدِه وَرَمٌ أَبيَض، وقدِ ٱبيَضَّ الشَّعَر، وكانَ في الوَرَمِ لَحْمٌ حَيّ،
[11] فهو بَرَصٌ مُزمِنٌ في جِلدِ بَدَنِه. فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاسَتِه ولا يَحجُزْه، فهو نَجِس.
[12] وإِن نَما البَرَصُ في الجِلدِ فغَطَّى جِلدَ المُصابِ بِه مِن رأسِه إِلى قَدَمَيه، ما يَقَعُ تَحتَ بَصَرِ الكاهِن،
[13] فلْيَفحَصْه الكاهِن: فإِذا كانَ البَرَصُ قد غَطَّى كُلَّ بَدَنِه، فلْيَحكُمْ بِطَهارةِ المُصاب، لأَنَّه قدِ ٱبيَضَّ كُلُّه، فهو طاهر.
[14] ولٰكِن يَومَ يَظهَرُ فيه لَحْمٌ حَيّ، يَكونُ نَجِسًا.
[15] وبَعدَ أَن يَفحَصَ الكاهِنُ اللَّحْمَ الحَيّ، يَحكُمُ بِنَجاسَتِه، فاللَّحْمُ الحَيُّ نَجِس: إِنَّه بَرَص.
[16] وإِن عادَ اللَّحْمُ الحَيُّ فٱبيَضَّ، فلْيَأتِ إِلى الكاهِن.
[17] فيَفحَصُه الكاهن: فإِن كانتِ الإِصابَةُ قدِ ٱبيَضَّت، فلْيَحكُمْ بِطَهارةِ المُصاب، فهو طاهِر.
[18] وإِذا كانَ في جِلْدِ البَدَنِ قَرْحٌ فَبِرئَ،
[19] فصارَ في مَوضِعِ القَرْحِ وَرَمٌ أَبيَضُ أَو لُمعَةٌ بَيضاءُ تَضرِبُ إِلى حُمرَة، فلْيُرِ الكاهِنَ نَفْسَه.
[20] فيَفحَصُه الكاهِن: فإن كانَ مَنظَرُها أَعمَقَ مِنَ الجِلْد، وقدِ ٱبيَضَّ شَعَرُها، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاسَتِه، فإِنَّها إِصابَةُ بَرَصٍ قد نَمَت في القَرْح.
[21] وإِن فَحَصَها الكاهِنُ فلَم يَكُنْ فيها شَعَرٌ أَبيَض ولم تَكُنْ أَعمَقَ مِنَ الجِلْد، وكانَت دَكْناءَ اللَّون، فلْيَحجُزْه الكاهِنُ سَبعَةَ أَيَّام.
[22] فإِن هي فَشَت في الجِلْد، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاستِه، فإِنَّها إِصابة.
[23] ولٰكن، إِن وَقَفَتِ اللُّمعَةُ مَكانَها ولم تَفْشُ، فهي نَدبَةُ القَرْح، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِطَهارتِه.
[24] وإِذا كانَ في جِلْدِ البَدَنِ حَرْقُ نار ونَشَأَت مَكانَ الحَرْقِ لُمعَةٌ بَيضاءُ تَضْرِبُ إِلى حُمْرَة، أَو بَيْضَاء،
[25] فلْيَفحَصْها الكاهِن: فإِن كانَ الشَّعَرُ قدِ ٱبيَضَّ في اللُّمعَة، وكانَ مَنظَرُها أَعمَقَ مِنَ الجِلْد، فذٰلك بَرَصٌ قد نَما في الحَرْق. فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاستِه: إِنَّها إِصابةُ بَرَص.
[26] ولٰكن إذا فَحَصَها الكاهِن ولم يَكُنْ في اللُّمعَةِ شَعَرٌ أَبيَض ولم تَكُنْ أَعمَقَ مِنَ الجِلْد، وكانَت دَكْناءَ اللَّون، فلْيَحجُزْه الكاهِنُ سَبعَةَ أَيَّام.
[27] ثُمَّ يَفحَصُه الكاهِنُ في اليَومِ السَّابِع، فإِن كانَت قد فَشَت في الجِلْد، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاسَتِه: إِنَّها إِصابةُ بَرَص.
[28] وإِن وَقَفَتِ اللُّمعةُ مَكانَها ولم تَفْشُ في الجِلْد، وكانَت دَكْنَاءَ اللَّون، فهي وَرَمُ الحَرْق، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِطَهارَتِه، فإِنَّها نَدبَةُ الحَرْق.
[29] وأَيُّ رَجُلٍ أَوِ ٱمْرَأَةٍ كانَت به إِصابةٌ في رأسِه أَو ذَقَنِه،
[30] فلْيَفحَصِ الكاهِنُ الإِصابة: فإِن كانَ مَنظَرُها أَعمَقَ مِنَ الجِلْد وكانَ فيها شَعرٌ أَصهَبُ دَقيق، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاسَتِه، فإِنَّه قَرَع، أي بَرَصُ الرأسِ أَوِ الذَّقَن.
[31] فإِن فَحَصَها الكاهِنُ ولَم يَكُنْ مَنظَرُها أَعمَقَ مِنَ الجِلْد، ولَم يَكُنْ شَعَرٌ أَسوَد، فلْيَحجُزِ الكاهِنُ المُصابَ بِالقَرَعِ سَبعَةَ أَيَّام.
[32] ثُمَّ يَفحَصُه في اليَومِ السَّابِع: فإِن كانَ القَرَعُ لم يَفْشُ وإِن لم يَكُنْ فيه شَعَرٌ أَصهَب، ولم يَكُنْ مَنظَرُ القَرَعِ أَعمَقَ مِنَ الجِلْد،
[33] فلْيَحتَلِقْ ولا يَحلِقْ مَوضِعَ القَرَع، ولْيَحجُزْه الكاهِنُ سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر.
[34] ثُمَّ يَفحَصُ الكاهِنُ القَرَعَ في اليَومِ السَّابِع: فإِن كانَ القَرَعُ لم يَفْشُ في الجِلْد، ولَم يَكُنْ مَنظَرُه أَعمَقَ مِنَ الجِلْد، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِطهارتِه، فيَغسِلُ ثِيابَه ويَطهُر.
[35] ولٰكِن إِن فَشا القَرَعُ في الجِلْدِ بَعدَ تَطْهيرِه،
[36] فلْيَفحَصْه الكاهِن: فإِذا كانَ القَرَعُ قد فَشا في الجِلْد، فلا يَبحَثِ الكاهِنُ عنِ الشَّعَرِ الأَصهَب: إِنَّه نَجِس.
[37] فإِن بَدا في عَينَيه أَنَّه قد تَوَقَّفَ ونَبَتَ فيه شَعَرٌ أَسوَد، فقَد بَرِئَ القَرَع، وهو طاهِر، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِطَهارَتِه.
[38] وأَيُّ رَجُلٍ أَوِ ٱمرَأَةٍ كانَت لُمَعٌ في جِلْدِ بَدَنِه، لُمَعٌ بَيضاء،
[39] فلْيَفحَصِ الكاهِن: فإِذا كانَ في جِلْدِ بَدَنِه لُمَعٌ دَكْناءُ اللَّونِ بَيضاء، فهو طَفْحٌ قد نما في الجِلْد، فهو طاهر.
[40] وأَيُّ إِنسانٍ سَقَطَ شَعَرُ رأسِه، فهو أَصلَع، وهو طاهِر.
[41] وإِن كانَ في مُقَدَّمِ رأسِه، فهو أَصلَعُ الجَبهَة، وهو طاهر.
[42] وإِن كانَ الصَّلَعُ في وَسَطِ رأسِه أَو في مُقَدَّمِه وكانت فيه إصابةٌ بَيضاءُ ضارِبَةٌ إِلى حُمرَة، فهو بَرَصٌ نامٍ في صَلَعِ وَسَطِ رأسِه أَو مُقَدَّمِه.
[43] فلْيَفحَصْه الكاهِن: فإِن كانَ وَرَمُ الإِصابةِ أَبيضَ ضارِبًا إِلى حُمرَة في صَلَعِ وَسَطِ رأسِه أَو مُقدَّمِه، كَمَنظَرِ بَرَصِ جِلْدِ البَدَن،
[44] فالرَّجُلُ أَبرَصُ وهو نَجِس، فلْيَحكُمِ الكاهِنُ بِنَجاسَتِه، فإِنَّ إِصابَتَه في رأسِه.
[45] والأبرَصُ الَّذي به إِصابة تكونُ ثِيابُه مُمَزَّقةً وشَعَرُه مَهْدولًا ويَتَلَثَّمُ على شَفَتَيه ويُنادي: نَجِس، نَجِس.
[46] ما دامَت فيه الإِصابة، يَكونُ نَجِسًا، إِنَّه نَجِس. فلْيُقِمْ مُنفَرِدًا، وفي خارِجِ المُخَيَّمِ يَكونُ مُقامُه.
[47] وإذا كانَت إِصابةُ البَرَصِ في ثَوبٍ مِن صوفٍ أَو كَتَّان،
[48] أَو في ثَوبٍ سَداه أَو لُحمَتُه مِن كَتَّانٍ أَو صوف، أَو في جِلْدٍ أَو في كُلِّ ما يُصنَعُ مِنَ الجِلْد،
[49] وكانَتِ الإِصابَةُ ضارِبةً إِلى الخُضرَةِ أَوِ الحُمرَةِ في الثَّوبِ أَوِ الجِلْدِ أَوِ السَّدى أَوِ اللُّحمَة أَو في شَيءٍ مِن أَمتِعَةِ الجِلْد، فذٰلك هو إِصابةُ البَرَص، فلْيُعرَضْ على الكاهِن.
[50] فيَفحَصُ الكاهِنُ الإِصابة ويَحجِزُ ما بِه الإِصابةُ سَبعَةَ أَيَّام.
[51] ثُمَّ يَفحَصُه في اليَومِ السَّابِع، فإِن فَشَتِ الإِصابةُ في الثَّوبِ أَو في السَّدى أَو في اللُّحمَةِ أَو في الجِلْدِ مِن كُلِّ ما يُعمَلُ مِنَ الجِلْد، فالإِصابةُ بَرَصٌ مُعدٍ، وهو نَجِس.
[52] فلْيُحرِقِ الثَّوبَ أَو السَّدى أَوِ اللُّحمة، مِن صوفٍ كانَ أَو كَتَّان، أَو كُلَّ مَتاعٍ مِنَ الجِلْد، مِمَّا تَكونُ فيه الإِصابة، لأَنَّها بَرَصٌ مُعدٍ، فيُحرَقُ بِالنَّار.
[53] وإِن رأَى الكاهِنُ أَنَّ الإِصابةَ لم تَفشُ في الثَّوبِ أَو في السَّدى أَو في اللُّحمةِ أَو في كُلِّ مَتاعٍ مِنَ الجِلْد،
[54] فلْيَأمُرِ الكاهِنُ بِغَسْلِ ما فيه الإِصابة ويَحجُزْه سَبعَةَ أَيَّامٍ أُخَر.
[55] ثُمَّ يَفحَصُ الكاهِنُ ما فيه الإِصابةُ بَعدَ غَسلِه: فإِن رأَى أَنَّ الإِصابةَ لم يَتَغَيَّرْ مَنظَرُها وأَنَّها لم تَفْشُ، فهو نَجِس. تُحرِقُه بِالنَّار: إِنَّه تأكُّلٌ في ظاهِرِه وفي باطِنِه.
[56] فإِن رأَى الإِصابَةَ قد دَكِنَت بَعدَ غَسلِها، فلْيَنزِعْها عنِ الثَّوبِ أَو عنِ الجِلْدِ أَو عنِ السَّدى أَو عنِ اللُّحمَة.
[57] وإِن ظَهَرَت ثانِيَةً في الثَّوبِ أَو في السَّدى أَو في اللُّحمَة، أَو في كُلِّ مَتاعٍ مِنَ الجِلْد، فإِنَّه بَرَصٌ نامٍ، فتَحرِقُ بِالنَّار ما فيه الإِصابة.
[58] وأَمَّا الثَّوبُ أَوِ السَّدى أَوِ اللُّحمَة أَو كُلُّ مَتاعٍ مِنَ الجِلْد، مِمَّا غُسِلَ فزالَت عنه الإِصابة، فلْيُغْسَلْ ثانِيَةً ويَطهُر».
[59] هٰذه شَريعةُ إِصابةِ البَرَصِ في ثَوبِ الصُّوفِ أَوِ الكَتَّانِ أَوِ السَّدى أَوِ اللُّحمَةِ أَو كُلِّ مَتاعٍ مِنَ الجِلْد، لِلحُكْمِ بِطَهارتِها أَو بِنَجاسَتِها.