Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر مراثي إرميا
3
Listen to this chapter • 4 min
[1]
أَنا الرَّجُلُ الَّذي رأى البُؤْسَ، تَحتَ عَصا غَضَبِه.
[2]
قادَني وسَيَّرَني في الظَّلام، ولم يَكُنْ هُناكَ نور.
[3]
عَلَيَّ وَحْدي يَمُدُّ يَدَه، ويُعيدُها النَّهارَ كُلَّه.
[4]
أَبْلى لَحْمي وجِلْدي، وهَشَّمَ عِظامي.
[5]
بَنى علَيَّ وأَحاطَني، بِمَرارَةٍ ومَشَقَّة.
[6]
أَسكَنَني في الظُّلُمات، مِثلَ المَوتى مِن قَديم.
[7]
سَيَّجَ علَيَّ فلا أَخرُج، وثَقَّلَ قُيودي.
[8]
إِنَّه ولو صَرَختُ وٱستَغَثتُ، يَصُدُّ صَلاتي.
[9]
سَيَّجَ على طُرُقي بِالحَجَرِ المَنْحوت، وسَدَّ سُبُلي.
[10]
هو لي دُبٌّ في الكَمين، وأَسَدٌ في المِرْصاد.
[11]
أَضَلَّ طُرُقي ومَزَّقَني، وجَعَلَني قَفْرًا.
[12]
سَدَّدَ قَوسَه ونصَبَني، هَدَفًا لِلسَّهْم.
[13]
خَرَقَ كُليَتَيَّ، بِسِهامِ جَعبَتِه.
[14]
صِرتُ أُضْحوكَةً لِجَميعِ شَعْبي، وأُغنِيَّةً لَهم طَوالَ النَّهار.
[15]
جَرَّعَني مَرارات، أَرْواني العَلْقَم.
[16]
كَسَّرَ بِالحَصى أَسْناني، وأَطعَمَني رَمادًا،
[17]
فأُبعِدَت نَفْسي عنِ السَّلام، ونَسيتُ الهَناء.
[18]
وقُلتُ: «زالَت ثِقَتي، ورَجائي الَّذي مِنَ الرَّبّ».
[19]
أُذكُرْ بُؤْسي وتَشَرُّدي، العَلقَمَ والسُّمّ.
[20]
تَتَذَكَّرُ تَتَذَكَّرُ نَفْسي، وتَنْهارُ فِيَّ.
[21]
هٰذا ما أُرَدِّدُ في قَلْبي، فلِذٰلك أَرْجو.
[22]
مَراحِمُ الرَّبِّ لم تَنْتَهِ، لأَنَّ رَأفَتَه لا تَزول.
[23]
هي جَديدةٌ في كُلِّ صَباح، وأَمانَتُه عَظيمة.
[24]
قالَت نَفْسي: «الرَّبُّ نَصيبي، فلِذٰلك أَرْجوه».
[25]
الرَّبُّ صالِحٌ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَه، للنَّفْسِ الَّتي تَلتَمِسُه.
[26]
خَيرٌ أَن يُنتَظَرَ بِسُكوتٍ، خَلاصُ الرَّبّ.
[27]
خَيرٌ لِلرَّجُلِ أَن يَحمِلَ النِّيرَ في صِباه.
[28]
لِيَجلِسْ وَحدَه ويَسكُتْ، حين يَفرِضُه الرَّبُّ علَيه.
[29]
لِيَجعَلْ في التُّرابِ فَمَه، عَسى أَن يَكونَ لَه أَمَل.
[30]
لِيَعرِضْ خَدَّه لِمَن يَلطِمُه، ولْيشبَعْ إِهانَةً.
[31]
لأَنَّه لا يَنبِذُ السَّيِّدُ لِلأَبَد.
[32]
فإِنَّه ولَو آلَمَني يَرحَم، بِحَسَبِ كَثرَةِ رأفَتِه.
[33]
ولَيسَ مِن قَلبِه يُذِلُّ، ويُؤالِمُ بَني البَشَر.
[34]
إِذا سُحِقَ تَحتَ الأَرجُلِ، جَميعُ أَسْرى الأَرْض،
[35]
أَو حُرِّفَ حَقُّ الرَّجُلِ، أَمامَ وَجهِ العَلِيّ،
[36]
وإِذا ظُلِمَ الإِنْسانُ في دَعْواه، أَفَما يَرى السَّيِّد؟
[37]
مَنِ الَّذي تَكَلَّمَ فكانَ الأَمْر، دونَ أَن يَأمُرَ السَّيِّد؟
[38]
أَلَيسَ مِن فمِ العَلِيِّ، يَخرُجُ الشَّرُّ والخَير؟
[39]
فلِماذا يَتَذَمَّرُ الإِنسان؟ فليَتَجَبَّرْ على خَطيئَتِه.
[40]
لِنَفحَصْ طُرُقَنا ونَختَبِرْها، ونَرجِعْ إِلى الرَّبّ.
[41]
لِنَرفَعْ قُلوبَنا معَ الأَيدي، إِلى اللهِ في السَّمٰوات.
[42]
إِنَّنا عَصَينا وتَمَرَّدْنا، وأَنتَ لم تَغفِر.
[43]
إِلتَحَفتَ بِالغَضَبِ وطارَدتَنا. قَتَلتَ ولم تُشفِقْ،
[44]
إِلتَحَفتَ بِغَمامٍ، لِئَلاَّ تَعبُرَ الصَّلاةُ إِلَيكَ.
[45]
جَعَلتَنا نُفايَةً ورُذالَة، بَينَ الشُّعوب.
[46]
جَميعُ أَعْدائِنا، فَتَحوا علَينا أَفْواهَهم.
[47]
حَلَّ بِنا الرُّعبُ والهَلاك، والدَّمارُ والتَّحَطُّم.
[48]
عَيني تَسيلُ بِأَنْهارِ مِياه، على تَحَطُّمِ بِنتِ شَعْبي.
[49]
عَيني تَقطُرُ ولا تَسكُت، لأَنَّه لا قَرارَ لَها.
[50]
إِلى أَن يَطَّلِعَ الرَّبُّ، ويَنظُرَ مِنَ السَّماء.
[51]
عَيني تُعَذِّبُ نَفْسي، بِسَبَبِ بَناتِ مَدينَتي.
[52]
قد صادَني أَعْدائي صَيدًا، كعُصْفورٍ مِن دونِ سَبَب.
[53]
أَنزَلوا حَياتي إِلى الجُبّ، ودَحرَجوا علَيَّ حَجَرًا.
[54]
فاضَتِ المِياهُ فَوقَ رَأسي، وقُلتُ: «قد هَلَكتُ».
[55]
دَعَوتُ بِٱسمِكَ يا رَبِّ، مِن أَعْماقِ الجُبّ.
[56]
سَمِعتَ صَوتي فلا تَصُمَّ أُذُنَك، عن صَلاتي وٱستِغاثَتي.
[57]
إِقتَرَبتَ يَومَ دَعَوتُكَ، قُلتَ: «لا تَخَفْ».
[58]
دافَعتَ أَيُّها السَّيِّدُ عن قَضِيَّتي، وٱفتَدَيتَ حَياتي
[59]
قد رَأَيتَ يا رَبُّ ظُلامَتي، فأَجرِ ليَ الحُكْم.
[60]
رَأَيتَ ٱنتِقامَهم كُلَّه، وجَميعَ أَفكارِهم علَيَّ.
[61]
سَمِعتَ إِهانَتَهم يا رَبِّ، وجَميعَ أَفْكارِهِم علَيَّ.
[62]
كَلامُ مُقاوِمِيَّ وتآمُرُهم، علَيَّ اليَومَ كُلَّه.
[63]
أُنظُرْ جُلوسَهم وقِيامَهم: إِنِّي أُغنِيَّةٌ لَهم.
[64]
إِجزِهِم جَزاءً يا رَبِّ، بِحَسَبِ أَعمالِ أَيديهم.
[65]
إِجعَلْ على قُلوبِهم غِشاوَة، ولْتَحِلَّ بِهِمِ لَعنَتُكَ.
[66]
طارِدْهم بِغَضَبِكَ وأَبِدْهم، مِن تَحتِ سَمَواتِ الرَّبّ.
< Chapter 2
Chapter 4 >