< سفر القضاة 1

Listen to this chapter • 4 min
[1] وكانَ بَعدَ وَفاةِ يَشوعَ أَنَّ بَني إِسْرائيلَ سألوا الرَّبَّ قائلين: «مَن مِنَّا يَصعَدُ أَوَّلًا لِمُحارَبَةِ الكَنْعانِيِّين؟»
[2] فقالَ الرَّبّ: «يَهوذا يَصعَد، لأَنِّي إِلى يَدِه أَسلمتُ الأَرْض».
[3] فقالَ يَهوذا لِشِمْعونَ أَخيه: «إِصعَدْ معي إِلى نَصيبي لِنُحارِبَ الكَنْعانِيِّين، وأَنا أَصعَدُ مَعكَ أَيضًا إِلى نَصيبِكَ». فٱنطَلَقَ شِمْعونُ معه.
[4] فصَعِدَ يَهوذا، فأَسلَمَ الرَّبُّ الكَنْعانِيِّينَ والفَرِزِّيِّينَ إِلى أَيديهم، فضَرَبوا مِنهم في بازَقَ عَشرَةَ آلافِ رَجُل.
[5] وصادَفوا في بازَقَ أَدوني بازَق فحارَبوه وضَرَبوا الكَنْعانِيِّينَ والفَرِزِّيِّين.
[6] فَهَرَبَ أَدوني بازَق، فطارَدوه وقَبَضوا عَليه وقَطَعوا أَباهيمَ يَدَيه ورِجلَيه.
[7] فقالَ أَدوني بازَق: «إِنَّ سَبْعينَ مَلِكًا مَقْطوعةً أَباهيمُ أَيديهم وأَرجُلِهم كانوا يَلتَقِطونَ تَحتَ مائِدَتي. فكَما صَنَعتُ كافَأَني الله». فأَتَوا بِه إِلى أُورَشَليمَ فماتَ هُناك.
[8] (وحارَبَ بَنو يَهوذا أُورَشَليم، فٱستَولَوا علَيها وضَرَبوها بِحَدِّ السَّيفِ وأَحرَقوا المَدينةَ بِالنَّار).
[9] ومِن بَعدِ ذٰلك نَزَلَ بَنو يَهوذا لِيُحارِبوا الكَنْعانِيِّينَ المُقيمينَ بِالجَبَلِ والنَّقَبِ والسَّهْل.
[10] وخَرَجَ على الكَنْعانِيِّينَ المُقيمينَ بِحَبْرون، وكانَ ٱسمُ حَبْرونَ قَبْلًا قِريَةَ أَربَع، وضَرَبوا شيشايَ وأحيمانَ وتَلْماي.
[11] وزَحَفوا مِن هُناكَ على سُكَّانِ دَبير، وكانَ ٱسمُ دَبيرَ قَبلًا قِريَةَ سِفْر.
[12] فقالَ كالِب: «مَن ضَرَبَ قِريَةَ سِفْرَ وأَخَذَها أُعْطيه عَكسَةَ ٱبنَتي زَوجَةً».
[13] فأَخذها عُتْنيئيلُ بنُ قَناز، أَخو كالِبَ الأَصغَر، فأَعْطاه عَكسَةَ ٱبنَتَه زَوجَةً.
[14] فاتَّفَقَ بَينَما كانَت آتِيَةً معَه أَنَّها أَغرَته بِطَلَبِ حَقلٍ مِن أَبيها، فقَفَزَت مِن على الحِمار. فقالَ لَها كالِب: «ما لَكِ؟»
[15] فقالَت: «هَب لي نِعمَةً، بما أَنَّكَ أَعطَيتَني أَرضًا في النَّقَبِ فأَعطِني أَحْواضَ ماء». فأَعْطاها كالِبُ أَحْواضَ ماءٍ عُلويَّةً وأَحْواضَ ماءٍ سُفلِيَّة.
[16] وصَعِدَ بَنو القَينِيِّ، حَمي موسى، مِن مَدينَةِ النَّخلِ مع بَني يَهوذا إِلى بَرِّيَّةِ يَهوذا الَّتي في نَقَبِ عَرادَ ومَضَوا وسَكَنوا معَ الشَّعْب.
[17] وٱنطَلَقَ يَهوذا مع شِمْعونَ أَخيه، فضَرَبوا الكَنْعانِيِّينَ المُقيمينَ بِصَفاة، وحَرَّموها وسَمَّوا المَدينةَ حُرمَة.
[18] وٱستَولى يَهوذا على غَزَّةَ وأَرضِها وأَشقَلونَ وأَرضِها وعَقْرونَ وأَرضِها.
[19] وكانَ الرَّبُّ مع يَهوذا، فوَرِثَ الجَبَل. أَمَّا سُكَّانُ السَّهْلِ فلَم يَطرُدوهم، لِأنَّهم كانَت لَهم مَركَباتٌ مِن حَديد.
[20] وأَعطَوا كالِبَ حَبْرون، كما أَوصى موسى، فطَرَدَ مِن هُناكَ بَني عَناقَةَ الثَّلاثَة.
[21] فأَمَّا اليَبوسِيُّونَ المُقيمونَ بِأُورَشَليم، فلَم يَطرُدْهم بَنو بَنْيامين. فأَقامَ اليَبوسِيُّونَ مع بَني بَنْيامينَ بِأُورَشَليمَ إِلى هٰذا اليَوم.
[22] وصَعِدَ آلُ يوسُفَ أَيضًا إِلى بَيتَ إِيل، وكانَ الرَّبُّ معَهم.
[23] وتَجَسَّسَ آلُ يوسُفَ بَيتَ إِيل (وكانَ ٱسمُ المَدينةِ قَبْلًا لوز).
[24] فرَأَى الجواسيسُ رَجُلًا خارِجًا مِنَ المَدينة. فقالوا لَه: «دُلَّنا على مَدخَلِ المَدينة، فنَصنَعَ إِلَيكَ رَحمَةً».
[25] فدَلَّهم على مَدخَلِ المَدينة، فضَرَبوا المَدينةَ بِحَدِّ السَّيف. وأَمَّا الرَّجُل، فأَطلَقوه هو وكُلَّ عَشيرَتِه.
[26] فٱنطَلَقَ ذٰلك الرَّجُلُ إِلى أَرضِ الحِثِّيِّين، وبَنى مَدينةً وسَمَّاها لوز، وهو ٱسمُها إِلى اليَوم.
[27] ولم يَطرُدْ مَنَسَّى أَهلَ بَيتَ شانَ وتَوابِعَها وتَعْناكَ وتَوابِعَها وسُكَّانَ دورَ وتَوابِعَها ويِبْلاعامَ وتَوابِعَها ومَجِدُّوَ وتَوابِعَها. فأَصَرَّ الكَنْعانِيُّونَ على الإِقامةِ في تِلكَ الأَرض.
[28] ولَمَّا قَوِيَ بَنو إِسْرائيل، أَخضَعوا الكَنْعانِيِّينَ لِلسُّخرَة ولم يَطرُدوهم.
[29] ولم يَطرُدْ أَفْرائيمُ الكَنْعانِيِّينَ المُقيمينَ بِجازَر، فبَقِيَ الكَنْعانِيُّونَ في وَسْطِهِم بِجازَر.
[30] ولم يَطرُدْ زَبولونُ سُكَّانَ قِطْرونَ ونَهْلول، فبَقِيَ الكَنْعانِيُّونَ في وَسْطِهم خاضِعينَ لِلسُّخرَة.
[31] ولم يَطرُدْ أَشيرُ أَهلَ عَكَّاءَ وصَيدونَ وأَحلَبَ وأَكْزيبَ وحَلبَةَ وأَفيقَ ورَحوب.
[32] فأَقامَ الأَشيرِيُّونَ في وَسْطِ الكَنْعانِيِّينَ، سُكَّانِ الأَرْض، لأَنَّهم لم يَطرُدوهم.
[33] ولم يَطرُدْ نَفْتالي سُكَّانَ بَيتَ شَمسَ وبَيتَ عَنات، ولٰكن أَقاموا في وَسْطِ الكَنْعانِيِّين، سُكَّانِ الأَرْض. وكانَ سُكَّانُ بَيتَ شَمْسَ وبَيتَ عَناتَ يُؤَدُّونَ إِلَيهمِ السُّخرَة.
[34] وضَيَّقَ الأَمورِيُّونَ على بَني دانٍ في الجَبَل، ولم يَدَعوهم يَنزِلونَ إِلى السَّهْل.
[35] وأَصَرَّ الأَمورِيُّونَ على الإِقامةِ في جَبَلِ حارَس، في أَيَّالونَ وفي شَعَلْبيم. وثَقُلَت يَدُ آلِ يوسُفَ علَيهم، فخَضَعوا لِلسُّخرَة.
[36] (وكانت حُدودُ الأَمورِيِّينَ مِن عَقَبَةِ العَقارِب، مِنَ الصَّخرَة، إِلى ما فَوق).