Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر أيوب
9
Listen to this chapter • 2 min
[1]
فأَجابَ أَيُّوبُ وقال:
[2]
قد عَلِمتُ يَقينًا أَنَّ الأَمرَ كذٰلِك، فكَيفَ يَكونُ الإِنسانُ بارًّا أَمامَ الله؟
[3]
فإِن طابَ لَه أَن يُخاصِمَه، لم يُجِبْه عن واحِدٍ مِن أَلْف.
[4]
إِنَّه حَكيمُ القَلْبِ شَديدُ البَأس، فمَن ذا الَّذي يَتَصَلَّبُ أَمامَه ويَسلَم؟
[5]
يُزَحزِحُ الجِبالَ ولا تَشعُر، وفي غَضَبِه يَقلِبُها.
[6]
ويُزَعزِعُ الأَرضَ مِن مَكانِها، فتَرتَجِفُ أَعمِدَتُها.
[7]
يأمُرُ الشَّمسَ فلا تُشرِق، ويَختِمُ على الكَواكِب.
[8]
هو الباسِطُ السَّمَواتِ وَحدَه والسَّائِرُ على مُتونِ البَحْر،
[9]
خالِقُ بَناتِ النَّعْشِ والجَوزاء والثُّرَيَّا وأَخاديرِ الجَنوب.
[10]
صانِعُ عَظائِمَ لا تُسبَر وعَجائِبَ لا تُحْصى.
[11]
يَمُرُّ بي فلا أُبصِرُه، ويَجْتازُ فلا أَشعُرُ بِه.
[12]
إِن سَلَبَ فمَن ذا يَرُدُّه، أَو مَن يَقولُ لَه: ماذا تَفعَل؟
[13]
اللهُ لا يَرُدُّ غَضَبَه وأَعْوانُ رَهَبَ يَرتَمونَ تَحتَه.
[14]
فكَيفَ أَنا أَجيبُه، أَو أَخْتارُ حُجَجي علَيه؟
[15]
فإِنِّي لو كُنتُ بارًّا لا أُجيب، وإِنَّما أَلتَمِسُ رَحمَةَ دَيَّاني.
[16]
لو دَعَوتُه فأَجابَني، لَما آمَنتُ أَنَّه أَصْغى إِلى صَوتي.
[17]
ذٰلك الَّذي يَسحَقُني في الزَّوبَعة، ويُثخِنُني بِالجِراحِ بِغَيرِ عِلَّة.
[18]
لا يَترُكُني آخُذُ نَفَسي، وإِنَّما يُجَرِّعُني مَرارات.
[19]
أَمَّا قُوَّةُ القاهِرِ فإِنَّها لَه، وأَمَّا القَضاءُ فمَن ذا يَستَدْعيه؟
[20]
إِن كُنتُ بارًّا فإِنَّ فَمي يُؤَثِّمُني، أَو كامِلًا فإِنَّه يُجَرِّمُني.
[21]
وهَبْني كامِلًا فإِنِّي لا أَعرِفُ نَفْسي. قد سَئِمتُ حَياتي.
[22]
الأَمرُ واحِدٌ ولِذٰلك قُلتُ: إِنَّه يُفْني الكامِلَ والشِّرِّيرَ على السَّواء.
[23]
مَتى تُنزِلُ الكارِثَةُ مَوتًا فُجائِيًّا يَسخَرُ مِن يأسِ الأَبرِياء.
[24]
إِن اُسلِمَتِ الأَرضُ إِلى يَدَيِ الشِّرِّير، حَجَبَ اللهُ وُجوهَ قُضاتِها. إِن لم يَكُنْ هو فمَن يَكون؟.
[25]
أَيَّامي أَسرَعُ مِن عَدَّاء قد فَرَّت ولم تُصِبْ خَيرًا.
[26]
قد مَرَّت كسُفُنِ البَرْدِيّ، كالعُقابِ المُنقَضِّ على طَعامِه.
[27]
إِن قُلتُ: سأَنْسى شَكْوايَ وأُطلِقُ وَجْهي وأَبتَسِم.
[28]
تَخَوَّفتُ مِن جَميعِ آلامي لِعِلْمي بِأَنَّكَ لا تُبَرِّئُني.
[29]
إن كُنتُ مُستَذنَبًا، فلِماذا أَتعَبُ عَبَثًا؟
[30]
لو ٱغتَسَلتُ بِالثَّلْجِ ونَقَّيتُ كَفَّيَّ بِالحُرُض،
[31]
لَغَطَستَني في الهُوَّة، حتَّى تَعافَني ثِيابي.
[32]
إِنَّه لَيسَ بإِنْسانٍ مِثْلي فأُجاوِبَه، حَتَّى نَمثُلَ كِلانا أَمامَ القَضاء.
[33]
لو كانَ بَينَنا حَكَمٌ يَجعَلُ يَدَه على كِلَينا،
[34]
لرَفَعَ عَنِّي عَصاه ولَما رَوَّعَني رُعبُه.
[35]
حينَئذٍ أَتَكَلَّمُ ولا أَخافُه لأَنِّي لَستُ كذٰلكَ في نَظَري.
< Chapter 8
Chapter 10 >