Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر أيوب
5
Listen to this chapter • 2 min
[1]
أُدعُ، فهَل لَكَ مَن يُجيب؟ إِلى أَيٍّ مِنَ القِدِّيسينَ تَلتَفِت
[2]
فإِنَّ الغَبِيَّ يَقتُلُه الكَرْب، والأَبلَهَ يُميتُه الحَسَد.
[3]
إِنِّي رَأَيتُ الغَبِيَّ يَتَأَصَّل، ثُمَّ لم أَلبَثْ أَن لَعَنتُ مَسكِنَه.
[4]
يَبعُدُ بَنوه عنِ الخَلاص. يُسحَقونَ في البابِ ولا مُنقِذَ لَهم.
[5]
يأكُلُ الجائِعُ حَصيدَه خَطْفًا مِن بَينِ الأَشْواك ويَبتَلِعُ العَطْشى ثَروَتَه.
[6]
فإِنَّ الإِثمَ لا يَبرُزُ مِنَ التُّراب، ولا المَشَقَّةُ تَنبُتُ مِنَ الأَرْض.
[7]
فالإِنْسانُ يولَدُ لِلشَّقاء، كما يولَدُ الشَّرَرُ لِيُحَلِّقَ في الطَّيَران.
[8]
أَمَّا أَنا فإِلى اللهِ أَتَوَسَّل، وإِلَيه أَرفَعُ قَضِيَّتي:
[9]
الَّذي يَصنَعُ عَظائِمَ لا تُسبَر وعَجائِبَ لا تُحْصى،
[10]
الَّذي يُفيضُ الغَيثَ على وَجهِ الأَرْض، ويُرسِلُ المِياهَ على وَجهِ الحُقول.
[11]
وإِذا أَرادَ أَن يَرفَعَ الوُضَعاءَ إِلى العَلاء، وأَن يَرتَفِعَ المَحْزونونَ إِلى الخَلاص،
[12]
يُبطِلُ خُطَطَ المُحْتالين، فلا تُتِمُّ أَيديهِم حِيَلَهم،
[13]
ويَصْطادُ الحُكَماءَ بِٱحتِيالِهم، فتَسقُطُ مَشورةُ الماكِرين.
[14]
في النَّهارِ يكتَفونَ بِالظَّلام، وفي الظَّهيرَةِ يَجُسُّونَ كأَنَّهم في اللَّيل.
[15]
يُخَلِّصُ المِسْكينَ مِن سَيفِ أَفْواهِهم، ومِن يَدِ المُقتَدِر.
[16]
فيَكونُ لِلبائسِ رَجاء، والظُّلمُ يَسُدُّ فاه.
[17]
طوبى للأُنْسانِ الَّذي يُوَبِّخُه الله، فلا تَنبُذَنَّ تَأديبَ القَدير.
[18]
فإِنَّه يَجرَحُ ويَعصِب، يَضرِبُ ويَداه تَشْفِيان.
[19]
في سِتِّ شَدائِدَ يُنقِذُكَ وفي السَّابِعَةِ لا يَمَسُّكَ سوء.
[20]
في المَجاعَةِ يَفْديكَ مِنَ المَوت، وفي القِتالِ مِن حَدِّ السَّيف.
[21]
مِن سَوطِ اللِّسانِ تَستَتِر، ولا تَخْشى الدَّمارَ إِذا وَقَع.
[22]
تَسخَرُ بِالدَّمارِ والفاقة، ولا تَخْشى مِن وُحوشِ الأَرض
[23]
لأَنَّ لَكَ عَهدًا مع حِجارَةِ الحُقول، ووُحوشُ البَرِّيَّةِ تُسالِمُكَ.
[24]
وتَعلَمُ أَنَّ خَيمَتَكَ أَمْنٌ، وتَتَفَقَّدُ مُلكَكَ فلا يَنقُصُ شَيء.
[25]
وتَعلَمُ أَنَّ ذُرِّيَّتَكَ تَكثُر، وأَنَّ خَلَفَكَ كعُشبِ الأَرْض،
[26]
وتَدخُلُ القَبرَ في شَيبَةٍ وافِيَة، كما يُرفَعُ الكُدسُ في أَوانِه.
[27]
هٰذا ما فَحَصْناه وهو الحَقّ، فٱسمَعْه وٱنتَفِعْ بِه».
< Chapter 4
Chapter 6 >