Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر أيوب
3
Listen to this chapter • 2 min
[1]
بَعدَ ذٰلك فَتَحَ أَيُّوبُ فَمَه ولَعَنَ يَومَه
[2]
وتَكَلَّمَ أَيُّوبُ وقال:
[3]
«لا كانَ نَهارٌ وُلِدتُ فيه ولا لَيلٌ قال: قد حُبِلَ بِرَجُل!
[4]
لِيَكُنْ ذٰلك النَّهارُ ظَلامًا، ولا رَعاهُ اللهُ مِن فَوقُ ولا أَشرَقَ علَيه نور!
[5]
لِتُطالِبْ بِه الظُّلُماتُ وظِلالُ المَوت، ولْيَستَقِرَّ علَيه غَمام، ولْتُرَوِّعْه كَواسفُ النَّهار!
[6]
وذٰلك اللَّيلُ لِيَشْمَلْه الظَّلام، ولا يُضَمَّ إِلى أَيَّامِ السَّنَة، ولا يَدخُلْ في عَدَدِ الشُّهور!
[7]
لِيَكُنْ ذٰلك اللَّيلُ عاقِرًا، ولا يُسمَعْ فيه هُتاف!
[8]
لِيَشْتِمْه لاعِنو اليَوم، المُستَعِدُّونَ لإيقاظِ لاوِياثان!
[9]
لِتُظلِمْ كَواكِبُ شَفَقِه، ولْيَتَرَقَّبِ النُّورَ فلا يَكون، ولا يَرَ أَجْفانَ الفَجْر!
[10]
لأَنَّه لم يُغلِقْ عَلَيَّ أَبوابَ البَطْن، ولَم يَستُرِ الشَّقاءَ عن عَينَيَّ.
[11]
لِمَ لَم أَمُتْ مِنَ الرَّحِم، ولم تَفِضْ روحي عِندَ خُروجي مِنَ البَطْن؟
[12]
لِماذا صادَفتُ رُكبَتَينِ تَقبَلانِني وثَدْيَينِ يُرضِعانني؟
[13]
إِذَن لَكُنتُ الآنَ أَضَّجِعُ فأَسكُن، ولَكُنتُ أَنامُ فأَستَرِيح
[14]
معَ مُلوكِ الأَرضِ ومُشيريها الَّذينَ ٱبتَنَوا لأَنفُسِهم خَرائِب،
[15]
أو مَعَ أُمَراءَ لَهم ذَهَب، وقَد مَلَأُوا بُيوتَهم فِضَّة،
[16]
أَو كسِقطٍ مَغْمورٍ فلَم أَحْيَ، ومِثلَ أَجِنَّةٍ لم يَرَوا النُّور.
[17]
هُناكَ يَكُفُّ الأَشْرارُ عنِ الِٱضطِراب، وهُناكَ يَستَريحُ مُنهَكو القُوى.
[18]
هُناكَ الأَسْرى جَميعًا في قَرار، ولا يَسمَعونَ صِياحَ المُسَخِّر.
[19]
هُناكَ الصَّغيرُ والكَبير، والعَبدُ مُعتَقًا مِن مَولاه.
[20]
لِمَ يُعْطى لِلشَّقِيِّ نور، وحَياةٌ لِذَوي النُّفوسِ المُرَّة،
[21]
المُتَوَقِّعينَ لِلمَوتِ فلا يَكون، الباحِثينَ عنه أَكثَرَ مِنهم مِنَ الدَّفائِن،
[22]
الَّذينَ يَفرَحونَ حتَّى الِٱبتهاج ويُسَرُّونَ إِذا وَجَدوا قَبرًا؟
[23]
لِمَ يُعْطى رَجُلٌ حُجِبَ طَريقُه، وسَيَّجَ اللهُ مِن حَولِه؟
[24]
فإِنَّ التَّنَهُّدَ طَعامٌ لي، وزَئيري يَنصَبُّ كالمِياه.
[25]
لأَنَّ ما كُنتُ أَخْشاه قد أَتاني، وما فَزِعتُ مِنه قد جاءَ إِلَيَّ.
[26]
فلا طُمَأنينَةَ لي ولا قَرارَ ولا راحة وقد داهَمَني الِٱضطِراب».
< Chapter 2
Chapter 4 >