Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر إشعياء
42
Listen to this chapter • 3 min
[1]
هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه، مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي، قد جَعَلتُ روحي علَيه، فهو يُبْدي الحَقَّ لأُمَم.
[2]
لا يَصيحُ ولا يَرفَعُ صَوتَه، ولا يُسمِعُ صَوتَه في الشَّوارِع.
[3]
القَصَبَةُ المَرْضوضةُ لن يَكسِرَها، والفَتيلةُ المُدَخِّنَةُ لن يُطفِئَها، يُبْدي الحَقَّ بأَمانَة.
[4]
لا يَني ولا يَنثَني إِلى أَن يُحِلَّ الحَقَّ في الأَرض، فلِشَريعَتِه تَنتَظِرُ الجُزُر.
[5]
هٰكذا قالَ اللهُ الرَّبّ، خالِقُ السَّمٰواتِ وناشِرُها، باسِطُ الأَرضِ مع ما يَنبُتُ مِنها، الَّذي يُعْطي الشَّعبَ علَيها نَسَمَةً، والسَّائِرينَ فيها روحًا:
[6]
«أَنا الرَّبَّ دَعَوتُكَ في البِرّ، وأَخَذتُ بِيَدِكَ وجَبَلتُكَ. وجَعَلتُكَ عَهدًا لِلشَّعبِ ونورًا لِلأُمَم،
[7]
لِكَي تَفتَحَ العُيونَ العَمْياء، وتُخرِجَ الأَسيرَ مِنَ السِّجْن، والجالِسينَ في الظُّلمَةِ مِن بَيتِ الحَبْس».
[8]
أَنا الرَّبُّ وهٰذا ٱسْمي، ولا أُعْطي لِآخَرَ مَجْدي، ولا لِلمَنْحوتاتِ حَمْدي.
[9]
الأَوائِلُ قد أَتَت فأُخبِرُكم بِالمُحدَثات، فأَنا أُخبِرُكم بِالمُحدَثات.
[10]
أَنشدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا، تَسبِحَةً لَه مِن أَقاصي الأَرض، يا رُوَّادَ البَحرِ وكُلِّ ما فيه، ويا أَيَّتُها الجُزُرُ وسُكَّانَها.
[11]
لِتَرفَعِ البَرِّيَّةُ ومُدُنُها صَوتَها، والحَظائِرُ الَّتي يَسكُنُها قيدار، ولْيَهتِفْ سُكَّانُ الصَّخرَة، ولْيَصيحوا مِن رُؤُوسِ الجِبال.
[12]
لِيُؤَدُّوا المَجدَ لله، ويُخبِروا بِحَمدِه في الجُزُر.
[13]
الرَّبُّ كجَبَّارٍ يَبرُز، وكرَجُلِ قِتالٍ يُثيرُ غَيرَتَه، ويَصرُخُ صَرخَةَ إِنْذار، ويَزعَقُ ويَتَجَبَّرُ على أَعْدائِه:
[14]
«سَكَتُّ مُطَوَّلًا وصَمَتُّ وضَبَطتُ نَفْسي، فالآنَ أَئِنُّ كالَّتي تَلِدُ وأَتَنَهَّدُ وأَلهَث.
[15]
أُخَرِّبُ الجِبالَ والتِّلال، وأُيَبِّسُ كُلَّ عُشْبِها، وأَجعَلُ الأَنْهارَ جُزُرًا، وأُجَفِّفُ الغُدْران.
[16]
وأُسَيِّرُ العُمْيانَ في طَريقٍ لم يَعرِفوه، وأُسلِكُهم مَسالِكَ لم يَعهَدوها، وأَجعَلُ الظُّلمَةَ نورًا أَمامَهم، والمُلتَوَياتِ مُستَقيمة. هٰذه الأُمورُ سأَصنَعُها ولا أَترُكُهم.
[17]
قدِ ٱرتَدُّوا إِلى الوَراءِ وخَزِيَ خِزْيًا المُتَوَكِّلونَ على المَنْحوتات، القائِلونَ لِلمَسْبوكاتِ: أَنتُنَّ آلِهَتُنا».
[18]
أَيُّها الصُّمُّ ٱسمَعوا، أَيُّها العُمْيانُ ٱنظُروا وأَبصِروا.
[19]
مَن هو أَعْمى إِلاَّ عَبْدي، أَو أَصَمُّ كرَسولِيَ الَّذي أَرسَلتُه؟ (مَن هو أَعْمى كمُسالِمي ومَن هو أَعْمى كعَبدِ الرَّبّ؟).
[20]
رَأَيتَ أُمورًا كَثيرَةً ولم تَحفَظْها. يَفتَحُ أُذُنَيه ولا يَسمَع،
[21]
أَرادَ الرَّبُّ، بِسَبَبِ بِرِّه، بِأَن يُعَظِّمَ الشَّريعَةَ ويُكرِمَها.
[22]
وها هُوَذا شَعبٌ مَنْهوبٌ مَسْلوب. قدِ ٱصطيدوا كُلُّهم في الحُفَر، وخُبِئوا في بُيوتِ الحَبْس. صاروا نَهْبًا ولَيسَ مَن يُنقِذ، وسَلَبًا ولَيسَ مَن يَقول: «رُدَّ إِلَيهم».
[23]
مَن مِنكُم يُنصِتُ لِذٰلك، ويُصْغي ويَستَمِعُ لِما سيَأتي؟
[24]
مَنِ الَّذي جَعَلَ يَعْقوبَ سَلَبًا، وإِسْرائيلَ نَهْبًا؟ أَلَيسَ الرَّبَّ الَّذي خَطِئنا إِلَيه، لأَنَّهم أَبَوا أَن يَسيروا في طُرُقِه، ويَسمَعوا شَريعَتَه؟
[25]
فصَبَّ علَيه سَورَةَ غَضَبِه مع شِدَّةِ القِتال، فأَلهَبَه مِن كُلِّ جِهَةٍ ولم يَفهَم، وأَحرَقَه ولم يَخطُرْ لَه بِبال.
< Chapter 41
Chapter 43 >