< سفر إشعياء 38

Listen to this chapter • 2 min
[1] وفي تِلكَ الأَيَّامِ، مَرِضَ حِزقِيَّا مَرَض مَوت، فأتى إِلَيه أَشَعْيا بنُ آموصَ النَّبِيُّ وقالَ له: «هٰكذا يَقولُ الرَّبّ: نَظِّمْ أُمورَ بَيتِكَ، لأَنَّكَ تَموتُ ولا تَعيش».
[2] فحَوَّلَ حِزقِيَّا وَجهَه إِلى الحائِطِ وصَلَّى إِلى الرَّبِّ
[3] قائلًا: «أُذكُرْ يا رَبِّ كَيفَ سِرتُ أَمامَكَ بِالحَقِّ وسَلامةِ القَلْب، وكَيفَ صَنَعتُ الخَيرَ في عَينَيكَ». وبَكى حِزقِيَّا بُكاءً شَديدًا.
[4] فكانَ كَلامُ الرَّبِّ إِلى أَشَعْيا قائلًا:
[5] «إِذهَبْ وقُلْ لِحِزقِيَّا: هٰكذا قالَ الرَّبُّ، إِلٰهُ داوُدَ أَبيكَ: إِنِّي قد سَمِعتُ صَلاتَكَ ورَأَيتُ دُموعَكَ، وهاءَنَذا أَزيدُكَ على أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشرَةَ سَنَة،
[6] وأُنقِذُكَ مِن يَدِ مَلِكِ أَشُّور، أَنتَ وهٰذه المَدينة، وأَحْمي هٰذه المَدينة.
[7] وهٰذه آيَةٌ لَكَ مِن قِبَلِ الرَّبِّ على أَنَّ الرَّبَّ يُحَقِّقُ القَولَ الَّذي قالَه:
[8] هاءَنَذا أَرُدُّ الظِّلَّ مِنَ الدَّرَجاتِ الَّتي نَزَلَتها الشَّمسُ في دَرَجِ آحازَ عَشرَ دَرَجاتٍ إِلى الوَراء». فَرجَعَتِ الشَّمسُ عَشْرَ دَرَجاتٍ كانَت قد نَزَلَتها.
[9] كِتابَةٌ لِحِزقِيَّا، مَلِكِ يَهوذا، حينَ مَرِضَ وشُفِيَ مِن مَرَضِه:
[10] إِنِّي قُلتُ في مُنتَصَفِ أَيَّامي، ذاهِبٌ إِلى أَبْوابِ مَثْوى الأَمْوات، قد حُرِمتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ.
[11] قُلتُ: لا أَرى الرَّبّ، الرَّبَّ في أَرضِ الأَحْياء، ولا أَعودُ أَنظُرُ البَشَر، بَينَ سُكَّانِ الفانِيَة،
[12] قدِ ٱنقَلَعَ مَسكِني، ونُفِيَ عنِّي كَخَيمَةِ الرَّاعي. طَوَيتُ حَياتي كالحائِك، فَصَلَني عنِ السَّدى. مِنَ النَّهارِ إِلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنيني.
[13] صَرَختُ حتَّى الصَّباح، أَنَّه كالأَسَدِ يُهَشِّمُ جَميعَ عِظامي. مِنَ النَّهارِ إِلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنيني.
[14] أُزَقزِقُ كالسُّنونو الرَّحَّال، وأَنوحُ كالحَمامة. قد كَلَّت عَينايَ مِنَ النَّظَرِ إِلى العَلاء، يا رَبِّ، إِنِّي مَظْلوم، فكُنْ لي كَفيلًا.
[15] ماذا أَقولُ فإِنَّه تَكَلَّم، وهو الَّذي فَعَل؟ سأَمْشي الهُوَينا جَميعَ سِنِيَّ بِمَرارةِ نَفْسي.
[16] أَيُّها السَّيِّد، لِيَحْيَ روحي مِن هٰذا الكلام وبِالنِّسبَةِ إِلى تِلكَ الأَفْعال، فعافِني وأَحْيِني،
[17] ها إِنَّ مَرارتي تَحَوَّلَت إِلى هَناء، لأَنَّكَ نَجَّيتَ نَفْسي مِن هُوَّةِ الهَلاك، ونَبَذتَ جَميعَ خَطايايَ وَراءَ ظَهرِكَ.
[18] فإِنَّ مَثْوى الأَمواتِ لا يَحمَدُكَ، والمَوتَ لا يُسَبِّحُكَ، والَّذينَ يَهبِطونَ إِلى الجُبِّ، لا يَرْجونَ أَمانَتَكَ.
[19] بلِ الحَيُّ هو يَحمَدُكَ كما أَنا اليَوم، والأَبُ يُعَرِّفُ البَنينَ أَمانَتَكَ.
[20] يا رَبِّ خَلِّصْني فنَعزِفُ بِذَواتِ أَوتارِنا، جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبّ.
[21] (وقالَ أَشَعْيا: «لِيُؤخَذْ قُرصُ تين، ولْتُضَمَّدْ بِه القَرحَة، فيَبرَأ».
[22] وقالَ حِزقِيَّا: «ما الآيةُ على أَنِّي سأَصعَدُ إِلى بَيتِ الرَّبّ؟»).