Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر إشعياء
30
Listen to this chapter • 5 min
[1]
وَيلٌ لِلبَنينَ العاصين، يَقولُ الرَّبّ، الَّذينَ يُقيمونَ مَشْروعًا لَيسَ مِنِّي، ويَقطَعونَ عَهدًا لَيسَ مِن روحي، لِيَزيدوا خَطيئَةً على خَطيئَة،
[2]
الَّذينَ يَنطَلِقونَ نازِلينَ إِلى مِصْر، ولم يَسأَلوا فَمي، لِكَي يَحتَموا بِحِمايَةِ فِرعَون، ويَعتَصِموا بِظِلِّ مِصْر.
[3]
ستَكونُ لَكم حِمايَةُ فِرعَونَ خِزيًا، والِٱعتِصامُ بِظِلِّ مِصرَ عارًا.
[4]
لأَنَّ رُؤَساءَه قد ذَهَبوا إِلى صوعَن، وبَلَغَ رُسُلُه إِلى حانيس،
[5]
فلَقوا جَميعُهم الخِزْيَ، عِندَ شَعبٍ لا يَنفَعُهم، لا عَونَ مِنه ولا مَنفَعَة، إِنَّما مِنه الخِزيُ والخَجَل.
[6]
قَولٌ على بَهائِمِ النَّقَب: في أَرضِ الشِّدَّةِ والضِّيق، الَّتي مِنها اللَّبُؤَةُ والأَسَد، والأَفْعى والتِّنِّينُ الطَّيَّار، يَحمِلونَ أَمْوالَهم على ظُهورِ الجِحاش، وكُنوزَهم على أَسنِمَةِ الجِمال، إِلى شَعبٍ لا يَنفَعُهم.
[7]
فإِنَّ مِصرَ نُصرَتُها باطِلٌ وعَبَث، لِذٰلك دَعَوتُها رَهَبَ الرَّاكِدَة.
[8]
فهَلُمَّ الآنَ وٱكتُبْ ذٰلك على لَوحٍ أَمامَهم وٱرسُمْه في سِفْر، لِيَكونَ لِليَومِ الأَخير، دائمًا ولِلأَبَد،
[9]
لأَنَّ هٰذا الشَّعبَ مَرَدَةٌ بَنونَ كَذَبَة، يأبَون أَن يَسمَعوا تَعليمَ الرَّبّ،
[10]
يَقولونَ لِلرَّائينَ: «لا تَرَوا»، ولِلأَنْبِياءِ: «لا تَرَوا لنا ما هو حَقّ، بل كَلِّمونا كَلامًا مَلِقًا، وٱنظُروا أَوهامًا.
[11]
حيدوا عنِ الطَّريق، ميلوا عنِ السَّبيل، أَبعِدوا مِن أَمامِنا قُدُّوسَ إِسْرائيل».
[12]
لِذٰلك هٰكذا قالَ قُدُّوسُ إِسْرائيل: بِما أَنَّكم نَبَذتُم هٰذه الكَلِمة، وتَوَكَّلتُم على الظُّلمِ وٱلإلتِواء، وٱعتَمَدتُم علَيهما.
[13]
لِذٰلك يَكونُ هٰذا الإِثمُ لَكم، كصَدْعٍ يَحصُلُ فيَتَضَخَّمُ في سورٍ عالٍ، فيَحدُثُ ٱنهِدامُه بَغتَةً على الفَور،
[14]
فيَنهَدِمُ مِثلَ إِناءِ الخَزَّافين، الَّذي يُسحَقُ بِغَيرِ رِفْق، فلا يوجَدُ في مَسْحوقِه شَقَفَة، لأَخذِ نارٍ مِنَ المَوقِد، أَو لِغَرفِ ماءٍ مِنَ الجُبّ.
[15]
لأَنَّه هٰكذا قالَ السَّيِّد، الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرائيل: في التَّوبَةِ والرَّاحَةِ كانَ خَلاصُكم، وفي الطُّمَأنينَةِ والثِّقَةِ كانَت قُوَّتُكم، لٰكِنَّكم لم تَشاءُوا،
[16]
وقُلتُم: «لا بل على الخَيلِ نَهرُب»، فلِذٰلك تَهرُبون، «وعلى الجِيادِ نَركَب»، فلِذٰلك يُسرِعُ مُطارِدوكم.
[17]
أَلفٌ مَعًا تُجاهَ تَهْديدِ واحِد، وتُجاهَ تَهْديدِ خَمسَةٍ تَهرُبون، حتَّى تُترَكوا كسارِيَةٍ على رَأسِ الجَبَل، وكرايَةٍ على التَّلَّة.
[18]
لِذٰلك يَنتَظِرُ الرَّبُّ لِيَرحَمَكم، ولِذٰلك يَتَعالى لِيَرأَفَ بِكم، لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهُ عَدْلٍ، لِجَميعِ الَّذينَ يَنتَظِرونَه.
[19]
فيا شَعبَ صِهْيونَ السَّاكِنَ في أُورَشَليم، لا تَبكِ بُكاءً، بل يَرحَمُكَ رَحمةً عِندَ صَوتِ صُراخِكَ، حالَما يَسمَعُكَ يَستَجيبُ لَكَ.
[20]
فيُعْطيكمُ السَّيِّدُ خُبزَ الضِّيقِ وماءَ الشِّدَّة، ولا يَتَوارى مُعَلِّمُكَ بَعدَ اليَوم، بل تَرى عَيناكَ مُعَلِّمَكَ،
[21]
وأُذُناكَ تَسْمَعانِ كَلِمَةَ قائِلٍ مِن وَرائِكَ: هٰذا هو الطَّريقُ فٱسلُكوه، إِذا يامَنتُم وإِذا ياسَرتُم،
[22]
وتَستَنجِسونَ صَفائِحَ تَماثيلِكَ مِنَ الفِضَّة، وغِشاءَ مَسْبوكاتِكَ مِنَ الذَّهَب، وتُبَدِّدُها كفَرْزِ حَيض، وتَقولُ لَها: إِبتعِدي،
[23]
ويَرزُقُ مَطَرَه لِزَرعِكَ الَّذي تَزرَعُ بِه الأَرْض، والخُبزُ الَّذي مِن غَلَّةِ الأَرْض، يَكونُ دَسِمًا سَمينًا. وفي ذٰلك اليَومِ تَرْعى ماشِيَتُكَ، في مُروجٍ فَسيحة،
[24]
والثِّيرانُ والجِحاشُ الَّتي تَحرُثُ الأَرض، تأكُلُ عَلَفًا مُمَلَّحًا، مُذَرًّا بِالرَّفْشِ والمِذْرى.
[25]
ويَكونُ على كُلِّ جَبَلٍ شامِخ، وكُلِّ تَلَّةٍ عالِيَة، سواقٍ وجَداوِلُ مِياه، يَومَ القَتْلِ العَظيمِ حينَ تَسقُطُ الأَبْراج.
[26]
ويَصيرُ نورُ القَمَرِ كنورِ الشَّمْس، ونورُ الشَّمْسِ يَصيرُ سَبعَةَ أَضْعاف، كنورِ سَبعَةِ أَيَّام، يَومَ يَجبُرُ الرَّبُّ كَسرَ شَعبِه، ويَشْفي جُرحَ ضَربَتِه.
[27]
هُوَذا ٱسمُ الرَّبِّ آتٍ مِن بَعيد، غَضَبُه مُضطَرِمٌ ووَعيده شَديد، وشَفَتاه مُمتَلِئتانِ سُخطًا، ولِسانُه كنارٍ آكِلَة،
[28]
ونَفَسُه كسَيلٍ طاغٍ يَبلُغُ إِلى العُنُق، فيُغَربِلُ الأُمَمَ بِغِرْبالِ الدَّمار، ويَكونُ لِجامَ تَضْليلٍ في فُكوكِ الشُّعوب.
[29]
سيَكونُ لَكم نَشيدٌ كما في لَيلَةِ تَقْديسِ العيد، وفَرَحُ قَلبٍ كمَن يَسيرُ على صَوتِ المِزْمار، ذاهِبًا إِلى جَبَلِ الرَّبّ، إِلى صَخرِ إِسْرائيل.
[30]
وسيُسمِعُ الرَّبُّ جَلالَ صَوتِه، ويُري نُزولَ ذِراعِه، في سَورةِ غَضَبٍ ولَهيبِ نارٍ آكِلَة، وصاعِقَةٍ ووابِلٍ وحِجارَةِ بَرَد.
[31]
لأَنَّه مِن صَوتِ الرَّبِّ يَفزَعُ أَشُّور، وبِالقَضيبِ يُضرَب،
[32]
وكُلُّ وَقَعاتِ العَصا المُعَدَّةِ لَه، الَّتي يُنزِلُها الرَّبُّ علَيه، تَكونُ بِالدُّفوفِ والكِنَّارات، ويُحارِبُه حُروبًا بِيَدٍ مَرْفوعة،
[33]
لأَنَّ توفَتَ مُعَدَّةٌ مِنَ الأَمسِ، مُهَيَّأَةٌ لِلمَلِكِ أَيضًا عَميقةٌ واسِعَة، مِلؤُها نارٌ وحَطَبٌ كَثير، ونَسَمَةُ الرَّبِّ كسَيلٍ مِن كِبْريتٍ تُضرِمُها.
< Chapter 29
Chapter 31 >