< سفر هوشع 7

Listen to this chapter • 2 min
[1] حينَ كُنتُ أَشْفي إِسْرائيل، اِنكَشَفَ إِثمُ أَفْرائيمَ ومَساوِئُ السَّامِرَة، فإِنَّهم عَمِلوا الكَذِب، فالسَّارِقُ يَدخُلُ البَيت، والعِصابَةُ تَجْتاحُ الخارِج،
[2] ولا يَقولونَ في قُلوبِهم، إِنِّي أَتَذَكَّرُ كُلَّ شَرِّهم، والآنَ فقَد أَحاطَت بِهم أَعْمالُهم، وصارَت أَمامَ وَجْهي.
[3] يَسُرُّونَ المَلِكَ بِشَرِّهم والرُّؤَساءَ بِكَذبِهِم.
[4] كُلُّهم فُسَّاقٌ كالتَّنُّورِ المُحْمى، الَّذي يَكُفُّ الخَبَّازُ عن تَذكِيَتِه، مُنذُ عَجنِ الدَّقيقِ إِلى ٱختِمارِه.
[5] في يَومِ مَلِكِنا مَرِضَ الرُّؤَساءُ مِن سَورَةِ الخَمر، وهُوَ مَدَّ يَدَه إِلى السَّاخِرين،
[6] لأَنَّهمُ ٱقتَرَبوا، وقُلوبُهم مَمْلوءَةٌ كيدًا، كالتَّنُّورِ الَّذي نامَ خَبَّازُه اللَّيلَ كُلَّه، وتأَجَّجَ في الصَّباحِ كنارٍ مُلتَهِبَة.
[7] كُلُّهُم حَموا كالتَّنُّورِ وأَكَلوا قُضاتَهم، وجَميعُ مُلوكِهم سَقَطوا، ولم يَكُنْ فيهم مَن يَدْعو إِلَيَّ.
[8] أَفْرائيمُ قدِ ٱختَلَطَ في الشُّعوب، أَفْرائيمُ قد صارَ رَغيفًا لم يُقَلَّب،
[9] أَكَلَ الغُرَباءُ قُوَّتَه ولَم يَعلَمْ، وبَيَّضَ الشَّيْبُ شَعرَه ولم يَعلَمْ.
[10] (كِبرِياءُ إِسْرائيلَ تَشهَدُ علَيه، ولم يَتوبوا إِلى الرَّبِّ إِلٰهِهم، ولم يَلتَمِسوه مع كُلِّ ذٰلك).
[11] وكانَ أَفْرائيمُ كَحمامَةٍ ساذَجَةٍ لا لُبَّ لَها، فدَعَوا مِصرَ وٱنطَلَقوا إِلى أَشُّور.
[12] أَينَما ذَهَبوا أَبسُطُ علَيهم شَبَكَتي، وأُهبِطُهم كطُيورِ السَّماء، وأُؤَدِّبُهم حينَ أَسمَعُهم يَجتَمِعون.
[13] وَيلٌ لَهم لأَنَّهم هَرَبوا عنِّي، تَبًّا لَهم لأَنَّهم عَصَوني. فأَنا أَفْديهم وهم يَتَكَلَّمونَ علَيَّ بِالكَذِب؟
[14] ولم يَصرُخوا إِلَيَّ في قُلوبِهم، بل يُوَلوِلونَ في مَضاجِعِهم، من أَجلِ القَمحِ والنَّبِيذِ يَتَخَدَّشون، ولٰكِنَّهُم يَرتَدُّونَ عنِّي.
[15] أَنا رَوَّضتُ وقَوَّيتُ أَذرُعَهم، ولٰكِنَّهُم فَكَّروا علَيَّ بِالشَّرّ.
[16] إِنَّهم يَتوبون، لٰكِن لا إِلى العَلاء. هم كالقَوسِ الخادِعَة سيَسقُطُ رُؤَساؤُهم بِالسَّيف، بِسَبَبِ لَعنَةِ أَلسِنَتِهم، ويُسخَرُ مِنهم في أَرضِ مِصْر.