Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر حبقوق
2
Listen to this chapter • 2 min
[1]
على مَحرَسي أَقِف، وعلى مَرصَدي أَنتَصِب، وأُراقِبُ لأَرى ماذا يَقولُ لي، وماذا يُجيبُ عن مُعاتَبَتي.
[2]
فأَجابَني الرَّبُّ وقال: أُكتُبِ الرُّؤْيا وٱنقُشْها على الأَلْواح، حتَّى يُسرَعَ في قِراءَتِها.
[3]
فإِنَّها أَيضًا رُؤْيا لِلْميقات، تَصْبو إِلى أَجَلِها ولا تَكذِب. إِن أَبطَأَت فٱنتَظِرْها، فإِنَّها ستَأْتي إِتْيانًا ولا تَتَأَخَّر.
[4]
النَّفسُ غَيرُ المُستَقيمة غَيرُ أَمينَة، أَمَّا البارُّ فبِأَمانَتِه يَحْيا.
[5]
فما أَحْرى الإِنسانَ الوَقِح، الَّذي يَفتَخِرُ بِكَونه خائِنًا بأَن لا يَنجَح، وهو الَّذي يُوَسِّع حَلْقَه كَمَثْوى الأَمْوات، ويكونُ كالموتِ ولا يَشبَع، ويَجمَعُ إِلَيه جَميعَ الأُمَم، ويَضُمُّ إِلَيه جَميعَ الشُّعوب.
[6]
أَلا يَضرِبُ هٰؤُلاءِ كُلُّهم فيه مَثَلًا، وأَلْغازًا ساخِرة؟ يَقولون: وَيلٌ لِلمُكْثِرِ مِمَّا لَيسَ لَه (فإِلى مَتى؟)، ولِلمُثَقِّلِ على نَفْسِه بِالرُّهون،
[7]
أَلا يَقومُ بَغتَةً دائنوكَ، ويَستَيقِظُ مَن يُطالِبونَكَ، فتَكونَ لَهم نَهْبًا.
[8]
وبِما أَنَّكَ سَلَبتَ أُمَمًا كَثيرة، فسيَسلُبُكَ جَميعُ بَقِيَّةِ الشُّعوب، بِسَبَبِ دِماءِ البَشَرِ والعُنفِ بالأَرْض، وبِالمَدينَةِ وجَميعِ السَّاكِنينَ فيها.
[9]
وَيلٌ لِلكاسِبِ المَكاسِب، حَرامًا لِبَيتِه، لِيَجعَلَ عُشَّه العُلُوّ، ويَسلَمَ مِن قَبضَةِ الشَّرّ.
[10]
إِنَّكَ تَأتَمِرُ لِخِزْيِ بَيتِكَ، صارِعًا شُعوبًا كَثيرة، وخَطِئتَ إِلى نَفْسِكَ.
[11]
فالحَجَرُ يَصرُخُ مِنَ الحائِط، والعارِضَةُ تُجيبُه مِنَ الخَشَب.
[12]
وَيْلٌ لِمَن يَبْني مَدينَةً بالدِّماء، ويُؤَسِّسُ بَلدَةً بِالآثام.
[13]
أَلَيسَ ذٰلك مِن عِندِ رَبِّ القُوَّات: تَتَعَبُ الشُّعوبُ لِلنَّار، وتَجهَدَ الأُمَمُ لِلباطِل؟
[14]
لأَنَّ الأَرضَ ستَمتَلِئُ مِن مَعرِفَةِ مَجدِ الرَّبّ، كما تَغمُرُ المِياهُ البَحْر.
[15]
وَيلٌ لِمَن يَسْقي قَريبَه، مازِجًا مُسكِرَكَ حتَّى يُسكِرَه، لِيَنظُرَ إِلى عَورَتِه،
[16]
قد شَبِعتَ هَوانًا بَدَلَ المَجْد، فٱشرَبْ أَنتَ أَيضًا وٱكشِفْ عن قُلفَتِكَ، فإِنَّ كأسَ يَمينِ الرَّبِّ تَنقَلِبُ علَيكَ، ويَنقَلِبُ العارُ على مَجدِكَ،
[17]
لأَنَّ العُنفَ بِلُبنانَ يُغَطِّيكَ، والفَتكَ بِالبَهائِمِ يُفزِعُكَ، بِسَبَبِ دِماءِ البَشَرِ والعُنفِ بِالأَرْض، وبِالمَدينةِ وجَميعِ السَّاكنينَ فيها.
[18]
ماذا يَنفَعُ المَنْحوتُ حتَّى يَنحِتَه صانِعُه، والمَسْبوكُ، مُعَلِّمُ الكَذِب، حتَّى يَتَّكِلَ علَيه صانِعُه، فيَصنَعَ أَصْنامًا بُكْمًا؟
[19]
وَيلٌ لِمَن يَقولُ لِلخَشَبِ: إستَيقِظْ، ولِلحَجَرِ الصَّامِت: تَنَبَّهْ، أَفي طاقَتِه أَن يُعَلِّم؟ إِنَّما هو مَطلِيٌّ بِالذَّهَبِ والفِضَّة، ولا روحَ في باطِنِه البَتَّة.
[20]
أَمَّا الرَّبُّ فهو في هَيكَلِ قُدسِه، فٱسكُتي أَمامَ وَجهِه يا جَميعَ الأَرض.
< Chapter 1
Chapter 3 >