Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر التكوين
34
Listen to this chapter • 3 min
[1]
وخَرَجَت دِينةُ بِنتُ لَيئَةَ الَّتي وَلَدَتها لِيَعْقوب، لِتَرى بَناتِ البَلَد.
[2]
فرآها شَكيمُ بْنُ حَمورَ الحُوِيّ، رَئيسِ البَلَد، فأَخَذَها وضاجَعَها وٱغتَصَبَها.
[3]
وتعلَّقَت نَفْسُه بِدينةَ بِنتِ يَعْقوب وأَحَبَّ الفَتاةَ وخاطَبَ قَلْبَها.
[4]
وكَلَّمَ شَكيمُ حَمورَ أَباه قائلًا: «خُذْ لي هٰذه الفُتَيَّةَ زَوجَةً».
[5]
وسَمِعَ يَعْقوبُ أَنَّ شَكيمَ قد دَنَّسَ دِينَةَ ٱبنَتَه، وكانَ بَنوه مع ماشِيَتِه في البَرِّيَّة، فسَكَتَ حتَّى رَجَعوا.
[6]
فخَرَجَ حَمورُ أَبو شَكيمَ إِلى يَعْقوبَ لِيُخاطِبَه.
[7]
وجاءَ بَنو يَعْقوبَ مِنَ الحَقْل، ولَمَّا سَمِعوا بِالأَمْر، شَقَّ على القَوم وغَضِبوا جِدًّا، لأَنَّ شَكيمَ قد صَنَعَ فاحِشَةً في إِسْرائيل، إِذ ضاجَعَ ٱبنَةَ يَعْقوب، ومِثْلُ ذٰلك لا يُصنَع.
[8]
فتكَلَّمَ حَمورُ معَهم قائلًا: «إِنَّ شَكيمَ ٱبْني قد تَعَلَّقَت نَفسُه بِٱبنَتِكم، فأَعطوه إِيَّاها زَوجَةً،
[9]
وصاهِرونا: أَعْطونا بَناتِكم وٱتَّخِذوا بَناتِنا،
[10]
وأَقيموا معَنا، وهٰذه الأَرضُ أَمامَكم، أَقيموا فيها وجولوا وتَمَلَّكوا».
[11]
وقالَ شَكيمُ لأَبيها وإِخوَتِها: «أَنالُ حُظوَةً في عيونِكم، وما يَطلُبونَه مِنِّي أُعْطيه.
[12]
أَكثِروا عَلَيَّ المَهْرَ والعَطِيَّةَ جِدًّا، فأُعْطِيَكم كما تَطلُبونَ مِنِّي، وأَعْطوني الفَتاةَ زَوجَةً».
[13]
فأَجابَ بَنو يَعْقوبَ شَكيمَ وحَمورَ أَباه وكَلَّموها بِمَكْرٍ لأَنَّ شَكيمَ دَنَّسَ دِينةَ أُختَهم،
[14]
وقالوا لَهما: «لا نَستَطيعُ أَن نَصنَعَ هٰذا: أَن نُعْطِيَ أُخْتَنا لِرَجُلٍ أَقَلف، لأَنَّه عارٌ عندنا.
[15]
ولا نُوافِقُكم على ذٰلك إِلاَّ إِذا صِرتُم مِثْلَنا بِأَن يُختَنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكم،
[16]
فنُعْطيكم بَناتِنا ونَتَّخِذُ بَناتِكم ونُقيمُ عِندكم ونَصيرُ شَعْبًا واحدًا.
[17]
وإِن لم تَسمَعوا لَنا ولم تَختَتِنوا، نَأخُذُ ٱبنَتَنا ونَمْضي».
[18]
فحَسُنَ كَلامُهم في عَينَي حَمورَ وشَكيمَ ٱبْنِه.
[19]
ولم يَلبَثِ الفَتى أَنْ صَنَعَ ذٰلك، لأَنَّه كانَ مَشْغوفًا بِٱبْنَةِ يَعْقوب، وكانَ هو أَوجَهَ أَهْلِ بَيتِ أَبيه كُلِّهم.
[20]
فلَمَّا دَخَلَ حَمورُ وشَكيمُ ٱبنُه بابَ مَدينَتِهما، خاطَبا أَهْلَها قائِلَين:
[21]
«إِنَّ هٰؤُلاءِ القَومَ مسالِمونَ لَنا فيُقيمونَ في البَلَد ويَجولونَ فيه، والأَرضُ واسِعةُ الأَطْرافِ أَمامَهم، فنَتَّخِذُ بَناتِهِم أَزْواجًا ونُعْطيهم بَناتِنا.
[22]
ولا يُوافِقُنا القَومُ على أَن يُقيموا مَعَنا ونَصيرَ شَعْبًا واحِدًا، إِلاَّ إِذا خُتِنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنًّا، كما هم مَخْتونون.
[23]
أَفَلا تَصيرُ مَواشيهِم ومُقتَنَياتُهم وجَميعُ بَهائِمِهم لَنا؟ فَلْنُوافِقْهم على هٰذا فيُقيموا مَعنا».
[24]
فسَمِعَ لِحَمورَ وشَكيمَ ٱبنِه كُلُّ مَن خَرَجَ مِن بابِ مَدينَتِه وٱختَتَنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنهم، كُلُّ الخارجينَ مِن بابِ مَدينَتِه.
[25]
وكانَ في اليَومِ الثالِثِ وهُم مُتَأَلِّمونَ أَنَّ ٱبنَي يَعْقوب شِمْعونَ ولاويَ، أَخَوَي دِينة، أَخَذَا كُلُّ واحِدٍ سَيفَه ودَخَلا المَدينةَ آمِنَين، فقَتَلا كُلَّ ذَكَر،
[26]
وحَمورُ وشَكيمُ ٱبنُه قَتَلاهُما بِحَدِّ السَّيف، وأَخذا دِينةَ مِن بَيتِ شَكيمَ وخَرَجا.
[27]
ثُمَّ دَخَلَ بَنو يَعْقوبَ على القَتْلى وسَلَبوا ما في المَدينة بِسَبَبِ تَدْنيسِ أُخْتِهم.
[28]
وأَخَذوا غَنَمَهم وبَقَرَهم وحَميرَهم وكُلَّ ما في المَدينةِ وما في الحَقْل.
[29]
وسَبَوا كُلَّ ثَروَتِهم وجَميعَ أَطْفالِهِم ونسائِهِم وسَلَبوا كُلَّ ما في البُيوت.
[30]
فقالَ يَعْقوبُ لشِمْعونَ ولاوي: «قد جَلَبتُما الشَّقاءَ علَيَّ وسَوَّدتُما وَجْهي عِنْدَ أَهْلِ البَلَد مِن كَنْعانِيِّينَ وفَرِزِّيِّين، وأَنا نَفَرٌ مَعْدود، فيَجتَمعونَ عَلَيَّ ويَضرِبونَني فأَهلِكُ أَنا وبَيتي».
[31]
فقالا: «أَكَزانِيَةٍ تُعامَلُ أُختُنا؟».
< Chapter 33
Chapter 35 >