< سفر زكريا 7

Listen to this chapter • 1 min
[1] وفي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِدارِيوسَ المَلِك، كانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلى زَكَرِيَّا في الرَّابِعِ مِنَ الشَّهرِ التَّاسِع، الَّذي هو كِسْلو.
[2] وكانَ أَهلُ بَيتَ إِيلَ قد أَرسَلوا شَرْآصَرَ ورَجَمَّلِكَ ورِجالَه لِيَستَرضوا وَجهَ الرَّبّ،
[3] لِيُكَلِّموا الكَهَنَةَ الَّذينَ في بَيتِ رَبِّ القُوَّاتِ والأَنبِياءَ قائلين: «أَأَبْكي في الشَّهرِ الخامِسِ مُتَزَهِّدًا، كما كُنتُ أَصنَعُ في هٰذه السِّنينَ الكَثيرة؟».
[4] فكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ رَبِّ القُوَّاتِ قائلًا:
[5] كَلِّمْ كُلَّ شَعبِ الأَرضِ والكَهَنَةَ قائلًا: «حينَ كُنتُم تَصومونَ وتَنوحونَ في الشَّهرِ الخامِسِ والسَّابِع، وذٰلك في تِلكَ السَّبعينَ سَنَة، هل كانَ صِيامُكم لي أَنا؟
[6] وحينَ تَأكُلونَ وتَشرَبون، أَلا تأكُلونَ لَكم وتَشرَبونَ لَكم؟
[7] أَلَيسَ هٰذا هو الكَلامُ الَّذي نادى بِه الرَّبُّ على أَلسِنَةِ الأَنبِياءِ الأَوَّلين، حينَ كانَت أُورَشَليمُ آهِلَةً هادِئَة، هي ومُدُنُها مِن حَولِها، وكانَ النَّاسُ يَسكُنونَ النَّقَبَ والسَّهْل؟
[8] (وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلى زَكَرِيَّا قائِلًا:
[9] هٰكذا تَكَلَّمَ رَبُّ القُوَّاتِ قائلًا:) أُحكُموا حُكمَ الحَقّ وٱصنَعوا الرَّحمَةَ والرَّأفَة، كُلُّ إِنْسانٍ إِلى أَخيه.
[10] لا تَظلِموا الأَرمَلَةَ واليَتيمَ والنَّزيلَ والبائِس، ولا تُضمِروا شَرًّا في قُلوبِكم، الواحِدُ لأَخيه.
[11] فأَبَوا أَن يُصْغوا، ونَصَبوا كَتِفًا عاصِيَة، وثَقَّلوا آذانَهم لِئَلاَّ يَسمَعوا،
[12] وجَعَلوا قُلوبَهم كالماس، لِئَلاَّ يَسمَعوا الشَّريعَةَ والكَلامَ الَّذي أَرسَلَه رَبُّ القُوَّاتِ بِروحِه على أَلسِنَةِ الأَنبِياءِ الأَوَّلين. فكانَ غَضَبٌ عَظيمٌ مِن رَبِّ القُوَّات.
[13] فكَما نادى هو فلَم يَسمَعوا، كذٰلك نادَوا هم فلَن أَسمَع، قالَ رَبُّ القُوَّات.
[14] وسأُبدِّدُهم كالزَّوبَعَةِ في كُلِّ أُمَّةٍ لم يَعرِفوها، فتُدَمَّرُ الأَرضُ من بَعدِهم، لا مارَّ فيها ولا عائد، ويَجعَلونَ الأَرضَ الشَّهِيَّةَ قَفْرًا.