< سفر زكريا 6

Listen to this chapter • 1 min
[1] وعُدتُ ورَفَعتُ عَينَيَّ ورَأَيتُ رُؤيا، فإِذا بِأَربَعِ مَركَباتٍ خارِجاتٍ مِن بَينِ جَبَلَين، والجَبَلانِ جَبَلا نُحاس،
[2] وفي المَركَبَةِ الأُولى أَفْراسٌ حُمرٌ وفي المَركَبَةِ الثَّانِيَةِ أَفْراسٌ سود،
[3] وفي المَركَبَةِ الثَّالِثَةِ أَفْراسٌ بيض، وفي المَركَبَةِ الرَّابِعَةِ أَفْراسٌ نُمْرٌ وقَوِيَّة.
[4] فتَكَلَّمتُ وقُلتُ لِلمَلاكِ المُتَكَلِّمِ معي: «ما هٰذه يا سَيِّدي؟»
[5] فأَجابَ المَلاكُ وقالَ لي: «هٰذه رِياحُ السَّماءِ الأَربَعُ الَّتي تَخرُجُ مِنَ الوُقوفِ أَمامَ سَيِّدِ الأَرضِ كُلِّها.
[6] فالأَفراسُ السُّودُ الَّتي فيها خَرَجَت إِلى أَرضِ الشَّمال، والبيضُ خَرَجَت خَلفَها، والنُّمرُ خَرَجَت إِلى أَرضِ الجَنوب،
[7] خَرَجَت قَوِيَّةً وطَلَبَتِ الذَّهابَ لِتَطوفَ في الأَرض». وأَضاف: «إِذهَبي وطوفي في الأَرض»، فطافَت في الأَرض.
[8] فناداني وكَلَّمَني قائِلًا: «أُنظُرْ! إِنَّ الَّتي خَرَجَت إِلى أَرضِ الشَّمالِ قد أَراحَت روحي في أَرضِ الشَّمال».
[9] وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قائِلًا:
[10] خُذْ مِن أَهلِ الجَلاء، مِن حَلْدايَ ومِن طوبِيَّا ومِن يَدَعْيا، الَّذينَ أَتَوا مِن بابِل، وٱذهَبْ في ذٰلك اليَوم، وٱدخُلْ بَيتَ يوشِيَّا بنِ صَفَنْيا.
[11] خُذْ فِضَّةً وذَهَبًا وٱصنَعْ تاجًا وٱجعَلْه على رَأسِ يَشوعَ بنِ يوصاداق، الكاهِنِ العَظيم،
[12] وكَلِّمْه قائلًا: هٰكذا تَكَلَّمَ رَبُّ القُوَّاتِ قائِلًا: هُوَذا الرَّجُلُ الَّذي ٱسمُه «النَّبْت». إِنَّه يَنبُتُ مِن حَيثُ هو (ويَبْني هَيكَلَ الرَّبّ).
[13] هو يَبْني هَيكَلَ الرَّبّ، وهو يَحمِلُ الجَلال، ويَجلِسُ ويَتَسَلَّطُ على عَرشِه، والكاهِنُ أَيضًا يَكونُ على عَرشِه، وسَلامٌ تامٌّ يَكونُ بَينَهما.
[14] والتَّاجُ يَكونُ لِحالَمَ ولِطوبِيَّا ولِيَدَعْيا تَذْكارًا لِكَرَمِ ٱبنِ صَفَنْيا في هَيكَلِ الرَّبّ.
[15] ويأتي البَعيدونَ ويَبْنونَ في هَيكَلِ الرَّبّ، فتَعلَمونَ أَنَّ رَبَّ القُوَّاتِ أَرسَلَني إِلَيكم، وسيَكونُ ذٰلك إِن كُنتُم تَسمَعونَ صَوتَ الرَّبِّ إِلٰهِكم سَماعًا.