< رسالة رومية 14

Listen to this chapter • 2 min
[1] تَقبَّلوا ضَعيفَ الإِيمانِ ولا تُناقِشوا آراءَه.
[2] هُناكَ مَن هو على يَقينٍ مِن أَنَّه يَجوزُ لَه الأَكْلُ مِن كُلِّ شَيء، في حينِ أَنَّ الضَّعيفَ لا يَأكُلُ إِلاَّ البُقول.
[3] فَعَلى الَّذي يَأكُلُ أَلاَّ يَزدَرِيَ مَن لا يَأكُل، وعلى الَّذي لا يَأكُلُ أَلاَّ يَدينَ مَن يَأكُل، فإِنَّ اللهَ قد تَقبَّلَه.
[4] مَن أَنتَ لِتَدينَ خادِمَ غَيرِكَ؟ أَثَبَتَ أَم سَقَط، فهٰذا أَمْرٌ يَعودُ إِلى سَيِّدِه. وإِنَّه سَيَثبُت، لأَنَّ الرَّبَّ قادِرٌ على تَثْبيتِه.
[5] مِنَ النَّاسِ مَن يُمَيِّزُ بَينَ يَومٍ ويَوم، ومِنهم مَن يُساوي بَينَ الأَيَّامِ كُلِّها فلْيَكُنْ كُلٌّ مِنهُم على يَقينٍ مِن رَأيِه.
[6] فالَّذي يُراعي الأَيَّامَ فلِلرَّبِّ يُراعيها، والَّذي يأكُلُ مِن كُلِّ شَيءٍ فلِلرَّبِّ يأكُل فإِنَّه يَشكُرُ الله، والَّذي لا يأكُلُ مِن كُلِّ شَيء فلِلرَّبِّ لا يأكُل وإِنَّه يَشكُرُ الله.
[7] فما مِن أَحَدٍ مِنَّا يَحْيا لِنَفْسِه وما مِن أَحدٍ يَموتُ لِنَفْسِه،
[8] فإِذا حَيِينا فلِلرَّبِّ نَحْيا، وإِذا مُتْنا فلِلرَّبِّ نَموت: سَواءٌ حَيِينا أَم مُتْنا فإِنَّنا لِلرَّبّ.
[9] فقَد ماتَ المَسيحُ وعادَ إِلى الحَياة لِيَكونَ رَبَّ الأَمواتِ والأَحْياء.
[10] فَما بالُكَ يا هٰذا تَدينُ أَخاكَ؟ وما بالُكَ يا هٰذا تَزدَري أَخاكَ؟ سَنمثُلُ جَميعًا أَمامَ مَحكَمَةِ الله.
[11] فقَد وَرَدَ في الكِتاب: «يَقولُ الرَّبّ: بِحَقِّي أَنا الحَيّ، لي تَجْثو كُلُّ رُكْبَة، ويَحمَدُ اللهَ كُلُّ لِسان».
[12] إِنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا سيُؤَدِّي إِذًا عن نَفْسِه حِسابًا للهٍ.
[13] فلْيَكُفَّ بَعضُنا عن إِدانَةِ بَعْض، بلِ الأَولى بِكُم أَن تَحكُموا بِأَن لا تَضَعوا أَمامَ أَخيكم حَجَرَ صَدْمٍ أَو عَثرَة.
[14] إِنِّي عالِمٌ عِلْمَ اليَقين، في الرَّبِّ يسوع، أَن لا شَيءَ نَجِسٌ في حَدِّ ذاتِه، ولٰكِن مَن عَدَّ شَيئًا نَجِسًا كانَ لَه نَجِسًا.
[15] فإِذا حَزِنَ أَخوكَ بِتَناوُلِكَ طَعامًا، فلَم تَعُدْ تَسلُكُ سَبيلَ المحَبَّة. فلا تُهلِكْ بِطَعامِكَ مَن ماتَ المسيحُ لأَجْلِه،
[16] فلا يُطعَنْ في ما تَنعَمونَ بِه.
[17] فلَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس.
[18] فمَن عَمِلَ لِلمَسيحِ على هٰذِه الصُّورةِ هو مَرضِيٌّ عِندَ اللهِ ومُكَرَّمٌ لَدى النَّاس.
[19] فعَلَينا إِذًا أَن نَسْعى إِلى ما غايتُه السَّلامُ والبُنْيانُ المُتَبادَل.
[20] لا تَهدِمْ صُنْعَ اللهِ مِن أَجْلِ طَعام. كُلُّ شَيءٍ طاهِر، ولٰكِن مِنَ السُّوءِ أَن يَأكُل المَرْءُ فيكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لِغَيرِه،
[21] ومِنَ الخَيرِ أَلاَّ تأكُلَ لَحْمًا ولا تَشرَبَ خَمْرًا ولا تَتَناوَلَ شَيئًا يَكونُ حَجَرَ عَثرَةٍ لأَخيكَ.
[22] أَمَّا يَقينُك فٱحفَظْه في قَرارَةِ نَفْسِكَ أَمامَ الله. طُوبى لِمَن لا يَحكُمُ على نَفْسِه في ما يُقَرِّرُه!
[23] وأَمَّا الَّذي تُساوِرُه الشُّكوك، فهو مَحْكومٌ علَيه إِذا أَكَل، لأَنَّه لا يَفعَلُ ذٰلِكَ عن يَقين. فكُلُّ شَيءٍ لا يَأتي عن يَقينٍ هو خَطيئَة.