< سفر المزامير 79

[1] مزمور. لِآساف. أَللَّهُمَّ، قد دَخَلَتِ الأُمَمُ ميراثَكَ، نَجَّسَت هَيكَلَ قُدسِكَ، جَعَلَت أُورَشَليمَ أَطْلالًا.

[2] أَسلَمَت جُثَثَ عَبيدِكَ طَعامًا لِطُيورِ السَّماء، ولُحومَ أَصفِيائِكَ لِوُحوشِ الأَرض.

[3] سَفَكَت دِماءَهم كالماءِ حَولَ أُورَشَليم، ولم يَكُنْ مَن يُواري الثَّرى.

[4] صِرْنا عارًا لِجيرانِنا، هُزُؤًا وسُخرِيَّةً لِلَّذينَ حَولَنا.

[5] إِلامَ يا رَبُّ؟ أَعلى الدَّوامِ تَغضَب، وكالنّارِ تَتَّقِدُ غَيرَتُكَ؟

[6] صُبَّ غَضَبَكَ على الأُمَمِ الَّتي ما عَرَفَتكَ، وعلى المَمالِكِ الَّتي لم تَدْعُ بِٱسمِكَ،

[7] فإِنَّها قد أَكَلَت يَعْقوب، وخَرَّبَت مَسكِنَه.

[8] لا تَنسِبْ إِلَينا آثامَ الأَقْدَمين، أَسرِعْ، ولْتُبادِرْنا مَراحِمُكَ، فقد ذُلِّلْنا تَذليلًا.

[9] أُنصُرْنا يا إِلٰهَ خَلاصِنا إِكرامًا لِمَجدِ ٱسمِكَ، وأَنقِذْنا وٱغفِرْ خَطايانا مِن أَجلِ ٱسمِكَ.

[10] لِمَ تَقولُ الأُمَمُ: «أَينَ إِلهُهم»؟ لِيُعْرَفْ عِندَ الأُمَمِ وأَمامَ عُيونِنا، الثَّأرُ لِدِماءِ عَبيدِكَ المَسْفوكة،

[11] ولْيَبلُغْ إِلى أَمامِكَ تَنَهُّدُ الأسير. بِعَظَمَةِ ذِراعِكَ أَبقِ أَبْناءَ المَوت.

[12] أُردُدْ على جيرانِنا العارَ الَّذي عَيَّروكَ بِه، سَبعَةَ أَضْعافٍ في أَحضانِهم أَيُّها السَّيِّد،

[13] ونَحنُ شَعبَكَ وغَنَمَ رَعِيَّتِكَ، لِلأَبَدِ نَحمَدُكَ، إِلى جيلٍ فجيلٍ نُحَدِّثُ بِتَسْبِحَتِكَ.