< سفر المزامير 71

Listen to this chapter • 2 min
[1] بِكَ يا رَبِّ ٱعتَصَمتُ، فلا أَخزَ لِلأَبَد.
[2] لِبِرِّكَ أَنقِذْني ونَجِّني، أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ وخَلِّصْني.
[3] كُنْ لي صَخرَةَ حِصْنٍ أَلتَجِئُ إِلَيها في كُلِّ حين، فقَد أَمَرتَ بِتَخْليصي، لأَنَّكَ صَخرَتي وحِصْني.
[4] أَللَّهُمَّ نَجِّني مِن يَدِ الشِّرِّير، ومِن كَفِّ الفاسِقِ العَنيف.
[5] فإِنَّكَ أَنتَ أَيُّها السَّيِّدُ رَجائي، وأَنتَ أَيُّها الرَّبُّ مُنذُ صِبايَ مُعتَمَدي.
[6] مِنَ الرَّحِمِ علَيكَ ٱعتَمَدتُ، ومِن بَطنِ أُمِّي أَنتَ أَخرَجتَني، ولَكَ في كُلِّ حينٍ تَسْبيحي.
[7] قد صِرتُ مُعجِزَةً لِكَثيرين، وأَنتَ مُعتَصَمي العزيز.
[8] يَمتَلِئُ فَمي مِن تَسْبيحِكَ، النَّهارَ كُلَّه مِن بَهائِكَ.
[9] لا تَنبِذْني في زَمَنِ شَيخوخَتي، ولا في وَهَنِ قُوَّتي تَتْرُكْني،
[10] فإِنَّ أَعدائي علَيَّ يَتَكلَّمون، والمُتَرَصِّدينَ لِنَفْسي مَعًا يَتَآمَرون.
[11] يَقولون: «إِنَّ اللهَ قد تَرَكَه، فلاحِقوه وأَمسِكوه فلَيسَ لَه مُنقِذ».
[12] أَللَّهُمَّ لا تَبتَعِدْ عنِّي، يا إِلٰهي أَسرِعْ إِلى نُصرَتي.
[13] لِيَخْزَ المُعادونَ لِنَفْسي ويَفْنَوا، ولْيَلْتَحِفِ العارَ والفَضيحةَ طالِبو مَساءتي.
[14] أَمَّا أَنا فأَنتَظِرُكَ في كُلِّ حين، وأُضاعِفُ لَكَ التَّسْبيح.
[15] فَمي يُحَدِّثُ بِبِرِّكَ، طَوالَ النَّهارِ بِخَلاصِكَ.
[16] أَنتَقِلُ الآنَ إِلى مآثِرِ السَّيِّدِ الرَّبّ، لأَذكُرَ بِرَّكَ الفَريد.
[17] أَللَّهُمَّ مُنذُ حَداثَتي أَنتَ عَلَّمتَني، ولِلأَبَدِ أُخبِرُ بِعَجائِبِكَ.
[18] حتَّى في شَيخوخَتي وفي شَيبَتي، يا أَللهُ لا تَترُكْني، فأُخبِرَ الأَجْيالَ الآتِيَةَ بِذِراعِكَ وبِجَبَروتِكَ،
[19] فبِرُّكَ أَللَّهُمَّ إِلى العُلى. أَنتَ الَّذي صَنَعَ العَظائم، فمَن مِثلُكَ يا أَلله؟
[20] أَنتَ الَّذي أَراني كَثيرًا، مَضايِقَ كَثيرةً وشُرورًا. لٰكِنَّكَ تَعودُ فتُحْييني، ومِن أَعماقِ الأَرضِ تُصعِدُني،
[21] تَزيدُ في قَدْري، وتَرجِعُ فتُعَزِّيني.
[22] على آلةِ العودِ أَحمَدُكَ يا إِلٰهي، وأَحمَدُ حَقَّكَ، وعلى الكِنَّارَةِ أَعزِفُ لَكَ، يا قُدُّوسَ إِسْرائيل.
[23] حينَ أَعزِفُ لَكَ تُهَلِّلُ لَكَ شَفَتايَ، ونَفْسي الَّتي ٱفتَدَيتَها.
[24] ولِساني أَيضًا يُتَمتِمُ بِبِرِّكَ طَوالَ النَّهار، لأَنَّ طالِبي مَساءَتي أَخَذَهمُ الخِزْيُ والعار.