< سفر المزامير 69

Listen to this chapter • 3 min
[1] لإمامِ الغِناء. على لَحنِ «السَّوسَن». لِداود.
[2] أَللَّهُمَّ خَلِّصْني، فإِنَّ المِياهَ قد بَلَغَت حَلْقي.
[3] غَرِقتُ في مُوحِلٍ عَميقٍ ولا مُستَقَرّ، بَلَغتُ إِلى قَعرِ المِياهِ والسَّيلُ غَمَرَني.
[4] عَييتُ في صُراخي وٱلتَهَبَ حَلْقي، وكَلَّت عَينايَ مِنِ ٱنتِظاري لإلٰهي.
[5] زادَ على عَدَدِ شَعَرِ رأسي عَدَدُ الَّذينَ بِلا سَبَبٍ أَبغَضوني، وقَويَ مَن يُريدون هَلاكي مَن بِالكَذِبِ عادَوني، أَفأَرُدُّ الآنَ ما لم أَختَطِف؟
[6] أَللَّهُمَّ أَنتَ عالِمٌ بِحَماقَتي، ولم تَخْفَ علَيكَ آثامي.
[7] لا يَخجَلْ مِنِّي مَن يَرجونَكَ، أَيُّها السَّيِّدُ رَبُّ القُوَّات، ولا يَخْزَ مِنِّي مَن يَلتَمِسونَكَ، يا إِلٰهَ إِسْرائيل.
[8] فإِنِّي تَحَمَّلتُ العارَ مِن أَجلِكَ، وغَطَّى الخَجَلُ وَجْهي.
[9] صِرتُ لإخوَتي غَريبًا، ولِبَني أُمِّي أَجنَبِيًّا،
[10] لأَنَّ غَيرةَ بَيتِكَ أَكَلَتني، وتَعْييراتِ مُعَيِّريكَ وَقَعَت علَيَّ.
[11] إِن ذَلَّلتُ بِالصَّومِ نَفْسي، صارَ ذٰلِكَ عارًا علَيَّ.
[12] وإِنِ ٱتَّخَذتُ المِسْحَ لِباسًا، صِرتُ عِندَهُم مَثَلًا،
[13] وعِندَ الجالِسينَ بِالبابِ حَديثًا، ولِشُرَّابِ المُسكِراتِ أُغْنِيات.
[14] أَمَّا أَنا فإِلَيكَ صَلاتي في أَوانِ الرِّضى، يا رَبِّ. فٱستَجِبْ لي بِكَثرَةِ رَحمَتِكَ، وبِحَقِّ خَلاصِكَ.
[15] أَنقِذْني مِنَ الوَحْلِ فلا أَغرَق، نَجِّني مِن مُبغِضِيَّ ومِن قَعْرِ المِياه،
[16] فلا يَغمُرْني سَيلُ المِياه، ولا تَبتَلِعْني الأَعْماق، ولا تُطبِقِ البِئْرُ عَليَّ فَمَها.
[17] إِستَجِبْ لي يا رَبِّ فصالِحةٌ رَحمَتُكَ، اِلتَفِتْ إِلَيَّ بِحَسَبِ وَفرَةِ رأَفَتِكَ،
[18] ولا تَحجُبْ وَجهَكَ عن عَبدِكَ. أَسرِعْ وٱستَجِبْ لي فإِنِّي في ضيق.
[19] أُدْنُ مِن نَفْسي وفُكَّها، مِن أَجلِ أَعْدائي ٱفتَدِني.
[20] أَنتَ عالِمٌ بِعاري وخِزْيي وخَجَلي، وأَمامَكَ جَميعُ الَّذينَ يُضايِقوني.
[21] العارُ حَطَّمَ قَلْبي ولا عِلاج، فَرَجَوْتُ العَطفَ فلَم يَكُنْ، والعَزاءَ فلَم أَجِدْ.
[22] جَعَلوا في طَعامي سَمًّا، وسَقَوني في عَطَشي خَلًّا.
[23] لِتَكُنْ مائِدَتُهم أَمامَهم فَخًّا، وخَيراتُهم شِباكًا.
[24] لِتُظْلِم عُيونُهم فلا يُبصِروا، وٱحْنِ ظُهورَهم في كُلِّ حين.
[25] صُبَّ علَيهم سُخطَكَ، ولْتُدرِكْهم نارُ غَضَبِكَ.
[26] لِتَصِرْ حَظائِرُهم خَرابًا، ولا يَكُنْ في خِيامِهم ساكِن.
[27] فإِنَّهمُ طارَدوا مَن أَنتَ ضَرَبتَ، وعلى أَلَمِ جَريحِكَ زادوا.
[28] وزِدْ على إِثْمِهم إِثْمًا، فلا يَدخُلوا في بِرِّكَ.
[29] مِن سِفرِ الحَياةِ فلْيُمحَوا، ومعَ الأَبرارِ لا يُكتَبوا.
[30] إِنِّي بائِسٌ مُتَوَجِّع، فلْيَحمِني خَلاصُكَ يا أَللهُ.
[31] أُشيدُ بٱسمِ اللهِ بِالنَّشيد، وبِالحَمْدِ أُعَظِّمُه.
[32] فذٰلك أَحَبُّ إِلى الرَّبِّ مِنَ الثِّيران، مِنَ العُجولِ ذَوي القُرونِ والأَظْلاف.
[33] رأى الوُضَعاءُ ففَرِحوا، لِتَحْيَ قُلوبُكم أَيُّها السَّاعونَ إِلى الله.
[34] لأَنَّ الرَّبَّ لِلمَساكينِ يَستَمِع، وأَسْراه لم يَزدَرِ.
[35] لِتُسَبِّحْه الأَرضُ والسَّمٰوات، والبِحارُ وكُلُّ ما يَدُبُّ فيها.
[36] فإِنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيون، ويَبْني مُدُنَ يَهوذا، فيَسكُنونَ هُناكَ ويَرِثونَها.
[37] وذُرِّيَّةُ عَبيدِه يَرِثونَها، ومُحِبُّو ٱسمِه فيها يَسكُنون.