< سفر المزامير 55

Listen to this chapter • 2 min
[1] لإمامِ الغِناء. على ذَواتِ الأَوتار. تعليم. لِداود.
[2] أَللَّهُمَّ أَصْغِ إِلى صَلاتي، ولا تَحتَجِبْ عن تَضَرُّعي.
[3] أَصْغِ إِلَيَّ وٱستَجِبْ لي، فإِنِّي أَهْذي في شَكْوايَ. وأَئِنُّ
[4] مِن صَرخَةِ الأَعْداء ومِن صَيحةِ الأَشْرار، لأَنَّهم يُلْقونَ علَيَّ الآثام وبِغَضَبٍ يَضطَهِدونَني.
[5] يَتَلَوَّى قَلْبي في باطِني وأَهْوالُ المَوتِ تَتَساقَطُ علَيَّ.
[6] تَمَلَّكَني الخَوفُ والرِّعدَة وغَمَرَني الارتِعاش.
[7] فقُلتُ: «مَن لي بِجَناحٍ كالحَمامة فأَطيرَ وأَحُطَّ؟»
[8] حينَئِذٍ أَبتَعِدُ هارِبًا وفي البَرِّيَّةِ أَبيت.
[9] أُسرِعُ فأَجِدُ لي مَلجَأً مِنَ الرِّيحِ المُقتَلِعَةِ ومِنَ الزَّوبَعة.
[10] بَلبِلْ أَيُّها السَّيِّدُ أَلسِنَتَهم وفَرِّقْها، فقَد رأَيتُ العُنفَ والخِصامَ في المَدينة
[11] يَحومانِ فَوقَ أَسْوارِها لَيلَ نَهار، وفي وَسَطِها الإِثْمُ والشَّقاء.
[12] الدَّمارُ في داخِلِها والظُّلْمُ والمَكرُ لا يَبرَحانِ ساحَتَها.
[13] لَو أَنَّ عَدُوًّا عَيَّرني لِٱحتَمَلتُه، ولَو أَنَّ مُبْغِضي تَعاظَمَ عَليَّ لَتوارَيتُ عنه.
[14] ولَكِنَّكَ أَنتَ، يا نِدِّي وأَليفي وأَنيسي،
[15] يا مَن تَربِطُني بِه أَحْلى مُعاشَرة حين كُنَّا مَعًا في بَيتِ اللهِ نَسير.
[16] فليَنقَضَّ المَوتُ عليهِم ويَهبِطوا إِلى مَثْوى الأَمْواتِ أَحْياء، لأَنَّ الشُّرورَ في مَساكِنِهم وفي وَسْطِهِم.
[17] أَمَّا أَنا فاللهَ أَدْعو والرَّبُّ يُخَلِّصُني.
[18] في المَساءِ والصَّباحِ وعِندَ الظَّهيرة أَشْكو وأَئِنُّ فيَسمَعُ صَوتي.
[19] إِفتَدى نَفْسي بِسَلام، مِنَ القِتالِ الَّذي قامَ علَيَّ: فكَثيرونَ بِالقُربِ مِنِّي.
[20] يَسمَعُ اللهُ فيُذِلُّهم، وهو على عَرشِه مُنذُ الأَزَل. أَمَّا هم فلا يَتَغَيَّرون، واللهَ لا يَخافون.
[21] أَلْقى عَدُوِّي يَدَيه على حُلَفائِه، وٱنتَهَكَ حُرمَةَ عَهدِه.
[22] فَمُه أَليَنُ مِنَ الزُّبْد، وقَلبُه يَشُنُّ القِتال. كَلِماتُه أَرَقُّ مِنَ الزَّيت، وهي سُيوفٌ مَسْلولة.
[23] أَلقِ على الرَّبِّ حِملَكَ، وهو يَعولُكَ، ولا يَدَعُ البارَّ يَتَزَعْزَعُ لِلأَبَد.
[24] إِلى جُبِّ الهاوِيَة أَنتَ يا أَللهُ تُنزِلُهم، رِجالَ الدِّماءِ والخِداع، قَبلَ أَن تَنتَصِفَ أَعْمارُهم. أَمَّا أَنا فعلَيكَ أَتَوَكَّل.