< سفر المزامير 50

Listen to this chapter • 1 min
[1] مزمور. لِآساف.
[2] تَكَلَّمَ الرَّبُّ إِلٰهُ الآلِهَة، ودَعا الأَرضَ مِن مَشرِقِ الشَّمسِ إِلى مَغرِبِها،
[3] مِن صِهْيونَ كامِلَةِ الجَمالِ أَللهُ سَطَع، إِلٰهُنا يأتي ولا يَصمُت. قُدَّامَه نارٌ آكِلَة، وحَولَه عاصِفَةٌ شَديدة.
[4] يُنادي السَّماءَ مِن فَوقُ، والأَرضُ لِيَدينَ شَعبَه:
[5] «إِجمَعوا لي أَصْفِيائي، الَّذينَ بالذَّبيحةِ قَطَعوا عَهْدي».
[6] السَّمَواتُ تُخبِرُ بِعَدلِه، لأَنَّ اللهَ هو الدَّيَّان.
[7] «إِسمَعْ يا شَعْبي فأُكَلِّمَكَ، يا إِسْرائيلُ فأَشهَدَ علَيكَ. إِنِّي أَنا اللهُ إِلٰهُكَ.
[8] على ذَبائِحِكَ لا أُوَبِّخُكَ، وأَمامي في كُلِّ حينٍ مُحرَقاتُكَ.
[9] لا آخُذُ عِجلًا مِن بَيتِكَ، ولا تُيوسًا من حَظائِرِكَ.
[10] فإِنَّ لي جَميعَ وُحوشِ الغاب، وأُلوفَ البَهائِمِ الَّتي في الجِبال.
[11] أَعرِفُ جَميعَ طُيورِ السَّماء، ولي حَيَوانُ الحُقول.
[12] إِن جُعتُ فلا أُخبِرُكَ، فإِنَّ لِيَ الدُّنْيا وما فيها.
[13] وهل أَنا مِن لَحمِ الثِّيرانِ آكِل وهل أَنا لِدَمِ التُّيوسِ شارِب؟
[14] إِذْبَحْ للهِ ذَبيحَةَ حَمْدٍ، وأَوفِ العَلِيَّ نُذورَكَ،
[15] يَومَ الضِّيقِ أدعُني، فأُنَجِّيَكَ وتُمَجِّدَني».
[16] أَمَّا الشِّرِّيرُ فاللهُ يَقولُ لَه: «ما لَكَ تُحَدِّثُ بِفَرائِضي، وعلى لِسانِكَ تَجعَلُ عَهْدي،
[17] وأَنتَ قد أَبغَضتَ التَّأديبَ، ونَبَذتَ كَلامي وَراءَكَ؟
[18] إِذا رأَيتَ سارِقًا رَكَضتَ معَه، ومع الزُّناةِ نَصيبُكَ.
[19] أَطلَقتَ فَمَكَ لِلشَّرِّ، ولِسانُكَ يَحوكُ الخِداع.
[20] جَلَستَ فَتَكَلَّمتَ على أَخيكَ، وشوَّهتَ سُمعَةَ ٱبنِ أُمِّكَ.
[21] صَنَعتَ هٰذا أَفأَسكُت؟ أَتَظُنُّ أَنِّي مِثلُكَ؟ لَأُوَبِّخَنَّكَ وأَضعَنَّ كُلَّ شيءٍ نُصْبَ عَينَيكَ.
[22] إِفهَموا إِذًا يا مَن نَسوا الله، لِئَلاَّ أَفتَرِسَ ولا مُنقِذ.
[23] مَن يُقَرِّبُ ذَبيحَةَ الحَمْدِ يُمَجِّدُني، ومَنِ ٱستَقامَ طَريقُه أُريه خَلاصَ الله».