< سفر المزامير 49

Listen to this chapter • 1 min
[1] لإمامِ الغِناء. لِبَني قورَح. مزمور.
[2] إِسمَعوا هٰذا يا جَميعَ الشُّعوب، أَصْغوا يا جَميعَ سُكَّانِ العالَم.
[3] يا بَني العامَّةِ ويا بَني الخاصَّة، الغَنِيَّ والفَقيرَ على السَّواء.
[4] إِنَّ فَمي يَنطِقُ بِالحِكمة، وقَلْبي يُتَمتِمُ بِمَا يُعقَل.
[5] أَميلُ أُذُني إِلى المَثَل، وأَحُلُّ بِالكِنَّارةِ لُغْزي.
[6] لِماذا أَخافُ في أَيَّامِ السُّوء؟ الإِثْمُ يَتَعَقَّبُني ويُحيطُ بي:
[7] إِنَّهم على ثَروَتِهم يَتَّكِلون، وبِوَفرَةِ غِناهم يَفتَخِرون.
[8] لا يَفتَدي أَخٌ أَخاه، ولا يُعطي اللهَ فِداه:
[9] فِديَةُ نُفوسِهم باهِظة، وهي لِلأَبَدِ ناقِصَة.
[10] أَفبَعدَ ذٰلِكَ لِلأَبَدِ يَحْيا، والهُوَّةَ لا يَرى؟
[11] بل يَرى الحُكَماءَ يَموتون، الجاهِلَ والغَبِيَّ كِلاهُما يَهلِكان، فيَترُكانِ ثَروَتَهما لِلآخَرين.
[12] قُبورُهم لِلأَبَدِ بُيوتُهم، وهي مِن جيلٍ إلى جيلٍ مَساكِنُهم، وبِأَسْمائِهم دَعَوا أَراضِيَهم.
[13] الإِنسانُ في التَّرَفِ لا يَفهَم، بل يُشبِهُ البَهائمَ العَجْماء،
[14] تِلكَ طريقُ المُعتَدِّينَ بِأَنفُسِهم، وعاقِبَةُ الرَّاضينَ بِمَصيرِهم.
[15] كالغَنَمِ تُرِكوا في مَثْوى الأَمْوات، والمَوتُ يَرْعاهم، والمُستَقيمونَ يَسودونَهم. في الصَّباحِ تَتَلاشى صورَتُهم، ومَثْوى الأَمواتِ سُكْناهم.
[16] لٰكِنَّ اللهَ يَفْتَدي نَفْسي، مِن يَدِ مَثْوى الأَمواتِ يأخُذُني.
[17] لا تَخَفْ إِذا ٱغتَنى الإِنْسان، وٱزدادَ بَيتُه مَجدًا،
[18] فإِنَّه إِذا ماتَ لا يأخُذُ شَيئًا، ولا يَنزِلُ مَجدُه وَراءَه.
[19] ونَفسُه الَّتي في حَياتِه بارَكَها - وتُحمَدُ أَنتَ على إِحسانِكَ إِلى نَفْسِكَ -
[20] تَنضَمُّ إِلى جيلِ آبائِه الَّذينَ لَن يَرَوا النُّورَ أَبَدًا.
[21] أَلإنسانُ في التَّرَفِ لا يَفْهَم، بل يُشبِهُ البَهائِمَ العَجْماء.