< سفر المزامير 40

Listen to this chapter • 2 min
[1] لإمامِ الغِناء. لداود. مزمور.
[2] رَجَوتُ الرَّبَّ رَجاءً، فحَنا علَيَّ وسَمِعَ صُراخي،
[3] وأَصعَدَني مِن هاوِيَة الهَلاك، ومِن طينِ الأَوحال، وأَقامَ على الصَّخرِ قَدَمَيَّ، وثَبَّتَ خَطَواتي.
[4] وجَعَلَ في فمي نَشيدًا جَديدًا، تَسْبِحةً لإلٰهِنا. يَرى الكَثيرونَ ويَرهَبون، وعلى الرَّبِّ يَتَّكِلون.
[5] طوبى لِلإِنْسانِ الَّذي جَعَلَ الرَّبَّ لَه وَكيلًا، ولم يَلتَفِتْ إِلى المُتَكَبِّرين، والمُنْحازينَ إِلى الكَذِب.
[6] ما أَكثَرَ ما صَنَعتَ، أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي! لَنا عَجائِبُكَ وتَدابيرُكَ فما لَكَ مِن مَثيل. فلَو أَرَدتُ أن أُخبِرَ بِها وأَتَحَدَّث، لَكانَت أَكثَرَ مِن أن تُحْصى.
[7] ذَبيحةً وتَقدِمَةً لم تَشَأْ، لَكِنَّكَ فَتَحتَ أُذُنَيَّ، ولم تَطْلُبْ مُحرَقَةً وذَبيحَةَ خَطيئة.
[8] حينَئِذٍ قُلتُ: هاءَنَذا آتٍ، فقَد كُتِبَ علَيَّ في طَيِّ الكِتاب:
[9] هَوايَ أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ يا أَلله، شَريعَتُكَ في صَميمِ أَحْشائي.
[10] قد بَشَّرتُ بِالبِرِّ في الجَماعةِ العَظيمة، ولم أَحبِسْ شَفَتَيَّ يا رَبِّ وأَنتَ العَليم.
[11] في صَميمِ قَلْبي لم أَكتُمْ بِرَّكَ، بل تَحَدَّثتُ بأَمانَتِكَ وخَلاصِكَ، وعنِ الجَماعةِ العَظيمة لم أُخْفِ رَحمَتَكَ وحَقَّكَ.
[12] وأَنتَ يا رَبِّ لا تَحبِسْ عنِّي مَراحِمَكَ، بل تَحفَظُني رَحمَتُكَ وحَقُّكَ على الدَّوام.
[13] شُرورٌ لا عَدَدَ لَها أَحاطَت بي، وآثامي أَدرَكَتْني فلَم أَستَطِعْ أَن أُبصِر، وصارَت أَكثَرَ مِن شَعَرِ رأسي، وقَلْبي قد هَجَرَني،
[14] إِرتَضِ يا رَبِّ وأَنقِذْني، أَسرِعْ يا رَبِّ إِلى نُصرَتي.
[15] لِيَخْزَ مَن يَطلُبونَ لِلهَلاكِ نَفْسي ويَخجَلوا، ومَن يَرغَبونَ في مَساءَتي لِيَرتَدُّوا إِلى الوَراءِ ويَفتَضِحوا.
[16] ومَن يَسخَرونَ مِنِّي ويَقولونَ: ها! ها! فلْيَندَهِشوا لِخِزْيِهم.
[17] لِيُسَرَّ بِكَ ويَفْرَحْ جَميعُ الَّذينَ يَلتَمِسونَكَ، ولْيَقُلْ دَومًا مُحِبُّو خَلاصِكَ: «تَعظَّمَ الرَّبّ».
[18] وأَنا بائِسٌ مِسْكين، السَّيِّدُ يَهتَمُّ لي. أَنتَ نُصرَتي ومُخَلِّصي، فلا تُبطِئْ يا إِلٰهي.