< سفر المزامير 35

Listen to this chapter • 2 min
[1] لِداود. خاصِمْ يا رَبِّ مَن يُخاصِمُني، وقاتِلْ مَن يُقاتِلُني.
[2] خُذْ تُرْسًا ومِجنَبًا، وٱنهَضْ إِلى نُصْرَتي.
[3] إِسحَبْ رُمْحًا وحَربَةً على مُطارِدِيَّ، قُلْ لِنَفْسي: «أَنا خَلاصُكِ».
[4] لِيَخْزَ طالِبو نَفْسي ويَفتَضحوا، ولْيَرتَدَّ إِلى الوَراءِ مُضْمِرو الشَّرِّ لي ويَخجَلوا.
[5] لِيَكونوا كالعُصافةِ تُجاهَ الرِّيح، ولْيَدحَرْهم مَلاكُ الرَّبّ.
[6] لِيَكُنْ طَريقُهم ظُلمَةً ومَزلَقَةً، ولْيُطارِدْهم مَلاكُ الرَّبّ.
[7] فإِنَّهم بِلا سَبَبٍ نَصَبوا شِباكَهم لي، وبِلا سَبَبٍ حَفَروا هُوَّةً لِنَفْسي.
[8] يُدرِكُهمُ الهَلاكُ وهُم لا يَشعُرون، وتَصْطادُهمُ الشِّباكُ الَّتي نَصَبوها، وفي الهُوَّةِ يَقَعون.
[9] أَمَّا نَفْسي فبِالرَّبِّ تَبتَهِج، وبِخَلاصِه تَفرَح.
[10] جَميعُ عِظامي تَقول: «مَن مِثلُكَ أَيُّها الرَّبُّ، مُنقِذُ البائسِ مِمَّن هو أَقْوى مِنه، مُنقِذُ البائسِ والمِسْكينِ مِمَّن يَسلُبُهما؟».
[11] شُهودُ عُنفٍ عَلَيَّ يَقومون، وعَمَّا لا أَعلَمُ إِيَّايَ يَسأَلون.
[12] يُجازونَني عنِ الخَيرِ شَرًّا، فتُمْسي حَياتي عقيمة.
[13] وأَنا عِندَ مَرَضِهم كانَ لِباسي مِسْحًا، وكُنتُ بِالصَّومِ أُذَلِّلُ نَفْسي، وكانت صَلاتي إِلى باطني تَعود.
[14] وكُنتُ أَسلُكُ معَهم سُلوكي مع أَخٍ وصَديق، وكُنتُ مُطرِقًا في الحِداد، كمَن على أُمِّه يَنوح.
[15] أَمَّا هم فعِندَ زَلَّتي شَمِتوا وتَجَمَّعوا، غُرَباءُ تَجَمَّعوا عَلَيَّ ولم أَعلَمْ، مَزَّقوا ولم يَكُفُّوا.
[16] مع الفُجَّارِ يَسخَرون، وعلَيَّ الأَسنانَ يَصرِفون.
[17] يا سَيِّد، إِلامَ تَنظُرُ هذا؟ مِن مَفاسِدِهمِ ٱنتَشِلْ نَفْسي، ومِن بَينِ الأَشبالِ وَحيدتي.
[18] في جَماعةٍ عظيمةٍ أَحمَدُكَ، وفي شَعْبٍ كَثيرٍ أُسَبِّحُكَ.
[19] لا يَشمَتْ بي مَن يُعادوني ظُلْمًا، ولا يَتَغامَزْ علَيَّ مَن يُبغضونَني باطِلًا،
[20] فإِنَّهم بِالسَّلامِ لا يَتَكَلَّمون، وعلى الَّذينَ في الأَرضِ يُسالِمون، وكَلامَ مَكرٍ يُضمِرون،
[21] وعَلَيَّ فَغَروا أَفواهَهم قائِلين: «ها! ها! قد رأَت عُيونُنا».
[22] قد رأيتَ يا رَبُّ فلا تَسْكُتْ، يا سَيِّدُ فلا تَتَباعَدْ عنِّي.
[23] إِستَيْقِظْ وقُمْ لِحَقِّي، لِقَضِيَّتي يا إِلٰهي وسَيِّدي.
[24] إِقضِ لي بِحَسَبِ برِّكَ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي، فلا يَشمَتوا بي.
[25] لا يَقولوا في قُلوبِهم: «نِعِمَّا لِنُفوسِنا»، ولا يَقولوا: «لقَدِ ٱبتَلَعناه».
[26] لِيَخْزَ الشَّامِتونَ بِشَقائي ويَخْجلوا جَميعًا، ولِيَلْبَسِ المُتَعظِّمونَ علَيَّ الخِزيَ والعار.
[27] لِيُهَلِّلْ مَن يَهوَونَ بِرِّي ويَفرَحوا، ولْيَقولوا كُلَّ حين: «عَظيمٌ الرَّبُّ الَّذي يَهْوى سَلامَ عَبدِه».
[28] لِساني يُتَمتِمُ بِبِرِّكَ، والنَّهارَ كُلَّه بِتَسبِيحِكَ.