< سفر المزامير 22

Listen to this chapter • 2 min
[1] لإمامِ الغِناء. على «أَيِّلةِ الصُّبْح». مزمور. لِداود.
[2] إِلٰهي إِلٰهي، لِماذا تَرَكتَني؟ هَيهاتِ أَن تُخَلِّصَني كَلِماتُ زَئيري!
[3] إِلٰهي، في النَّهارِ أَدْعو فلا تُجيب، وفي اللَّيلِ لا سَكينَةَ لي.
[4] أَمَّا أَنتَ فإِنَّكَ قُدُّوس، جالِسٌ في تَسابيحِ إِسْرائيل.
[5] عَليكَ تَوَكَّلَ آباؤُنا، تَوَكَّلوا فنَجَّيتَهم.
[6] إِلَيكَ صَرَخوا فَنَجَوا، وعَلَيكَ تَوَكَّلوا فلم يَخزَوا.
[7] أَمَّا أَنا فدودَةٌ لا إِنْسان، عارٌ عِندَ البَشَرِ ورَذالةٌ في الشَّعْب.
[8] جَميعُ الَّذينَ يَرَونَني يَسخَرونَ بي، ويَفغَرونَ الشِّفاهَ ويَهُزُّونَ الرُّؤُوس:
[9] «إِلى الرَّبِّ سَلَّمَ أَمرَه فلْيُنَجِّهْ، ولأَنَّهُ يُحِبُّه فلْيُنقِذْه».
[10] أَنتَ مِنَ البَطْنِ أَخرَجتَني، وعلى ثَدْيَي أُمِّي طَمأَنتَني.
[11] عَليكَ مِنَ الرَّحِمِ أُلْقيتُ، ومِن بَطْنِ أُمِّي أَنتَ إِلٰهي.
[12] لا تَتَباعَدْ عنِّي، فقدِ ٱقتَرَبَ الضِّيقُ ولا مُعين.
[13] ثيرانٌ كثيرةٌ أَحاطَت بي، وضَواري باشانَ حاصَرَتني،
[14] فَغَرَت أَشْداقَها علَيَّ، أُسودًا مُفتَرِسَةً مُزَمجِرة.
[15] مِثْلَ الماءِ ٱنسَكَبتُ، وتَفَكَّكَت جميعُ عِظامي. مِثلَ الشَّمْعِ صارَ قَلْبي، وذابَ في وَسْطِ أَحْشائي.
[16] كالخَزَفِ جَفَّ حَلْقي، ولِساني لَصِقَ بِفَكِّي، وفي تُرابِ المَوتِ أَضجَعْتَني.
[17] كِلابٌ كَثيرةٌ أَحاطَت بي، زُمرَةٌ مِنَ الأَشْرارِ أَحدَقَت بي. ثَقَبوا يَدَيَّ ورِجلَيَّ.
[18] وأَحصَوا كُلَّ عِظامي، وهم يَنظُرونَ ويَرَونَني.
[19] يَقتَسِمونَ بَينَهم ثِيابي، ويَقتَرِعونَ على لِباسي.
[20] وأَنتَ يا رَبُّ، لا تَتَباعَد، يا قُوَّتي، أَسرِعْ إِلى نُصرَتي.
[21] مِنَ السَّيفِ أَنقِذْ نَفْسي، ومِن يَدِ الكَلْبِ وَحيدتي.
[22] مِن شِدْقِ الأَسَدِ، ومِن قُرونِ الثَّورِ خَلِّصْني. لقَد أَجَبتَني.
[23] سأُبَشِّرُ إِخوَتي بِٱسمِكَ، وفي وَسْطِ الجَماعةِ أُسَبِّحُكَ.
[24] «يا أَتقِياءَ الرَّبِّ سَبِّحوه، ويا ذُرِّيَّةَ يَعْقوبَ كافَّةً مَجِّدوه. ويا ذُرِّيَّةَ إِسْرائيلَ كافَّةً ٱخشَوه».
[25] فإِنَّه لم يَزدَرِ بُؤسَ البائِسِ ولم يَستَقبِحْه، ولا حَجَبَ عنه وَجهَه، وإِذا صَرَخَ إِلَيه كانَ سَميعًا.
[26] مِن لَدُنكَ تَسْبيحي في الجماعةِ العَظيمة، سأُوفي بِنُذوري أَمامَ أَتقِيائِه.
[27] سيأكُلُ الوُضَعاءُ ويَشبَعون، ويُسَبِّحُ الرَّبَّ مُلتَمِسوه. لِتَحْيَ قُلوبُكم لِلأَبَد.
[28] جَميعُ أَقاصي الأَرضِ تَتَذَكَّر، وإِلى الرَّبِّ تَتوب، وجَميعُ عَشائِرِ الأُمَمِ أَمامَه تَسجُد،
[29] لأَنَّ المُلكَ لِلرَّبِّ وهو يَسودُ الأُمَم.
[30] لَه وَحدَه يَسجُدُ جَميعُ عُظَماءِ الأَرض، وأَمامَه يَجْثو جَميعُ الهابِطينَ إِلى التُّراب. لَه تَحْيا نَفْسي،
[31] وإِيَّاه تَعبُدُ ذُرِّيَّتي. يُخبِرونَ بِالرَّبِّ الجيلَ الَّذي سيَأتي، ويُبَشِّرونَ بِبِرِّه الشَّعبَ
[32] الَّذي سيُولَد: لأَنَّه قد صَنَعَ صَنيعًا.