< سفر المزامير 119

Listen to this chapter • 12 min
[1] طوبى لِلكامِلينَ في سُلوكِهم، لِلسَّائرينَ في شَريعةِ الرَّبّ.
[2] طوبى لِلَّذينَ يَحفَظونَ شَهادَتَه، وبِكُلِّ قُلوبِهِم يَلتَمِسونَه.
[3] وأَعمالَ الظُّلْمِ لا يَعمَلون، بل في طُرُقِه يَسيرون.
[4] أَنتَ أَوصَيتَ بِأَوامِرِكَ، كَي تُحفَظَ حِفْظًا كامِلًا.
[5] لَيتَ طُرُقي تَثبُت، لِحِفْظِ فَرائِضِكَ!
[6] حينَئذٍ لا أَخْزى، إِذا نَظَرتُ إِلى جَميعِ وَصاياكَ.
[7] أَحمَدُكَ بِقَلبٍ مُستَقيم، إِذا تَعَلَّمتُ أَحْكامَ عَدلِكَ.
[8] إِنِّي أَحفَظُ فَرائِضَكَ!، فلا تَترُكْني تَمامًا.
[9] بِمَ يُطَهِّرُ الفَتى سَبيلَه؟ بِحِفظِه كَلِمَتَكَ.
[10] بِكُلِّ قَلْبي ٱلتَمَستُكَ، فلا تُضَلِّلْني بَعيدًا عن وَصاياكَ.
[11] في قَلْبي أَخفَيتُ أَقْوالَكَ، لِكَي لا أَخطَأَ إِلَيكَ.
[12] مُبارَكٌ أَنتَ يا رَبُّ، عَلِّمْني فَرائِضَكَ.
[13] بِشَفَتَيَّ حَدَّثتُ، بِأَحْكامِ فَمِكَ كُلِّها.
[14] في طَريقِ شَهادَتِكَ سُرِرتُ سُرورًا يَفوق كُلَّ غِنى.
[15] إِنِّي في أَوامِرِكِ أَتَأَمَّل، وفي سُبُلِكَ أَنظُر.
[16] أَتَنَعَّمُ بِفَرائِضِكَ، فلا أَنْسى كَلِمَتَكَ.
[17] أَحْسِنْ إِلى عَبدِكَ فأَحْيا، وأَحفَظَ كَلِمَتَكَ.
[18] إِفتَحْ عَينَيَّ فأُبصِرَ، عَجائِبَ شَريعَتِكَ.
[19] أَنا في الأَرضِ نَزيل، فلا تَحجُبْ عنِّي وَصاياكَ.
[20] ذابَت نَفْسي مِنَ الرَّغبَةِ، في أَحكامِكَ كُلَّ حين.
[21] إِنَّكَ زَجَرتَ المُتَكَبِّرينَ، المَلاعينَ الَّذينَ ضَلُّوا بَعيدًا عن وَصاياكَ.
[22] إِصرِفْ عنِّي الخِزْيَ والعار، فقَد حَفِظتُ شَهادَتَكَ.
[23] لَئِن جَلَسَ الرُّؤَساءُ وتَكَلَّموا عَلَيَّ، يَتَأَمَّلُ عَبدُكَ في فَرائِضِكَ.
[24] شَهادَتُكَ أَيضًا نَعيمي، وفَرائِضُكَ رِجالُ مَشوَرتي.
[25] لقَد لَصِقَت بِالتُّرابِ نَفْسي، فأَحْيِني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
[26] حَدَّثتُ بِطُرُقي فأَجَبتَني، فَرائِضَكَ عَلِّمْني.
[27] فَهِّمْني طَريقَ أَوامِرِكَ، فأَتَأَمَّلَ في عَجائِبِكَ.
[28] مِنَ الغَمِّ ذابَت نَفْسي دُموعًا، فأَنهِضْني بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
[29] طَريقَ الكَذِبِ أَبعِدْ عَنِّي، وبِشَريعَتِكَ أَنعِمْ علَيَّ.
[30] إِنِّي ٱختَرتُ طَريقَ الحَقّ، إِمتَثَلتُ لأَحْكامِكَ.
[31] بِشَهادتِكَ يا رَبِّ تَعَلَّقتُ، فلا تُخَيِّبْ أَمَلي.
[32] في طَريقِ وَصاياكَ أَركُض، لأَنَّكَ تَشرَحُ قَلْبي.
[33] عَلِّمْني يا رَبُّ طَريقَ فَرائِضِكَ، فأَحفَظَه إِلى النِّهاية.
[34] فَهِّمْني فأَرْعى شَريعَتَكَ، وأَحفَظَها بِكُلِّ قَلْبي.
[35] سَيِّرْني في سَبيلِ وَصاياكَ، فإِنَّ فيها هَوايَ.
[36] أَمِلْ قَلْبي إِلى شَهادَتِكَ، لا إِلى المَكاسِب.
[37] عنِ النَّظَرِ إِلى الباطِلِ ٱصرِفْ عَينَيَّ، وبِكَلِمَتِكَ أَحْيِني.
[38] أَنجِزْ لِعَبدِكَ قَولَكَ، فهو لِلَّذينَ يَخافونَكَ.
[39] إِصرِفْ عنِّي العارَ الَّذي أَخافُه، لأَنَّ أَحكامَكَ صالِحة.
[40] لقَد رَغِبتُ في أَوامِرِكَ، فأَحْيِني بِبِرِّكَ.
[41] لِتَأْتِني يا رَبُّ رَحمَتُكَ، وخَلاصُكَ بِحَسَبِ قَولِكَ
[42] فأَرُدَّ بِكَلِمَةٍ على مُعَيِّري، لأَنِّي ٱتَّكلتُ على كَلِمَتِكَ.
[43] لا تَنزِعْ مِن فَمي كَلِمَةَ الحَقّ، فإِنِّي رَجَوتُ أَحْكامَكَ.
[44] سأَحفَظُ شَريعَتَكَ في كُلِّ حين، مَدى الدَّهرِ ولِلأَبَد.
[45] وأَسيرُ في الرُّحْبِ، لأَنِّي ٱلتَمَستُ أَوامِرَكَ.
[46] وأَنطِقُ بِشهادَتِكَ، أَمامَ المُلوكِ ولا أَخْزى.
[47] وأَتَنَعَّمُ بِوَصاياكَ، الَّتي أَحبَبتُها حُبًّا شَديدًا.
[48] وأَرفَعُ كَفَّيَّ إِلى وَصاياكَ، وأَتَأَمَّلُ في فَرائِضِكَ.
[49] أُذْكُرْ لِعَبدِكَ كَلِمَتَكَ، الَّتي جَعَلتَني أَرْجوها.
[50] هٰذه تَعزِيَتي في بُؤْسي، أَنَّ قَولَكَ يُحْييني.
[51] إِنَّ المُتَكَبِّرينَ سَخِروا بي كَثيرًا، لَكِنِّي عن شَريعَتِكَ لم أَحِدْ.
[52] تَذَكَّرتُ أَحكامَكَ الدَّائِمَة، فتَعَزَّيتُ يا رَبِّ،
[53] أَخَذَني الحَنَقُ بِسَبَبِ الأَشْرارِ، الَّذينَ تَرَكوا شَريعَتَكَ.
[54] كانَت فَرائِضُكَ أَناشيدَ لي، في دارِ غُربَتي.
[55] يا رَبِّ ذَكَرتُ في اللَّيلِ ٱسمَكَ، وحَفِظتُ شَريعَتَكَ.
[56] ذٰلك هو نَصيبي، أَن أَرْعى أَوامِرَكَ.
[57] أَقول: نَصيبي، يا رَبِّ، أَن أَحفَظَ كَلامَكَ.
[58] بِكُلِّ قَلْبيَ ٱستَرضَيتُ وَجهَكَ، تَحَنَّنْ علَيَّ بِحَسَبِ قَولِكَ.
[59] فَكَّرتُ في طُرُقي، ورَدَدتُ قَدَمَيَّ إِلى شَهادَتِكَ.
[60] أَسرَعتُ ولم أُبطِئْ، إِلى حِفْظِ وَصاياكَ.
[61] حَبائِلُ الأَشْرارِ ٱلتَفَّت علَيَّ، ولم أَنْسَ شَريعَتَكَ.
[62] في نِصفِ اللَّيلِ أَقومُ لِحَمدِكَ، لأَجْلِ أَحكامِ بِرِّكَ.
[63] إِنِّي رَفيقٌ لِكُلِّ مَن يَتَّقونَكَ، ويَحفَظونَ أَوامِرَكَ.
[64] مِن رَحمَتِكَ يا رَبُّ ٱمتَلأَتِ الأَرضُ، فعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
[65] لقد أَحسَنتَ إِلى عَبدِكَ، يا رَبُّ بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
[66] عَلِّمْني الحُكمَ الصَّائِبَ والمَعرِفَة، فإِنِّي قد آمَنتُ بِوَصاياكَ.
[67] كُنتُ ضالًّا قَبلَ أَن أُذَلَّل، والآنَ أَنا حافِظٌ لِقَولِكَ.
[68] حَسَنٌ أَنتَ ومُحسِنٌ، فَعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
[69] إِنَّ المُتَكَبِّرينَ لَطَّخوني بِالكَذِب، وأَنا بِكُلِّ قَلْبي أَرْعى أَوامِرَكَ.
[70] غَلُظَت مِثلَ الشَّحْمِ قُلوبُهم، وأَنا تَنَعَّمتُ بِشَريعَتِكَ.
[71] حَسَنٌ لي أَنِّي ذُلِّلتُ، حتَّى أَتَعَلَّمَ فَرائِضَكَ.
[72] شَريعةُ فَمِكَ خَيرٌ لي، مِن أُلوفِ ذَهَبٍ وفِضَّة.
[73] يَداكَ صَنَعَتاني وثَبَّتَاني، أَفهِمْني فأَتَعَلَّمَ وَصاياكَ.
[74] يُبصِرُني الَّذينَ يَتَّقونَكَ فيَفرَحون، لأَنِّي أَرْجو كَلِمَتَكَ.
[75] عَلِمتُ يا رَبُّ أَنَّ أَحْكامَكَ بِرٌّ، وأَنَّكَ بِالحَقِّ ذَلَّلتَني.
[76] فلْتَكُنْ رَحمَتُكَ تَعزِيَةً لي، بِحَسَبِ قَولِكَ لِعَبدِكَ.
[77] ولْتَأْتِني رَأفَتُكَ فأَحْيا، لأَنَّ شَريعَتَكَ هي نَعيمي.
[78] لِيَخْزَ المُتَكَبِّرونَ لأَنَّهم بِالكَذِبِ يُرهِقوني، وأَنا أَتَأَمَّلُ في أَوامِرِكَ.
[79] لِيَرجِعْ إِلَيَّ الَّذينَ يَتَّقونَكَ، ويَعرِفونَ شَهادَتَكَ.
[80] لِيَكُنْ قَلْبي كامِلًا في فَرائِضِكَ، لِكَي لا أَخْزى.
[81] ذابَت نَفْسي شَوقًا إِلى خَلاصِكَ، فرَجَوتُ كَلِمَتَكَ.
[82] كَلَّت عَينايَ ٱنتِظارًا لِقَولِكَ، وأَنا أَقول: متى تُعَزِّيني؟
[83] قد صِرتُ كالزِّقِّ في الدُّخان، لم أَنْسَ فَرائِضَكَ.
[84] كَم تَكونُ أَيَّامُ عَبدِكَ؟ متى تُجْري حُكْمًا على مُطارِدِيَّ؟
[85] حَفَرَ لِيَ المُتَكَبِّرون حُفَرًا، لَيسَت على حَسَبِ شَريعَتِكَ.
[86] جَميعُ وَصاياكَ أَمانة. بِالكَذِبِ طارَدوني فٱنصُرْني.
[87] كادوا يُفْنوني مِنَ الأَرضِ، لَكِنِّي لم أَتْرُكْ أَوامِرَكَ.
[88] أَحْيِني بِحَسَبِ رَحمَتِكَ، فأَحفَظَ شَهادَةَ فَمِكَ.
[89] لِلأَبَدِ يا رَبُّ كَلِمَتُكَ، في السَّماءِ ثابِتَة.
[90] إِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُكَ. قد ثَبَّتَّ الأَرضَ فهي قائِمة.
[91] بِأَحْكامِكَ يَقومُ إِلى اليَومِ كُلُّ شَيء، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ عَبدٌ لَكَ.
[92] لَولا أَنَّ شَريعَتَكَ هي نَعيمي، لَهَلَكتُ في بُؤسي.
[93] لا أَنسى أَوامِرَكَ لِلأَبَد، لأَنَّكَ بِها أَحيَيتَني.
[94] أَنا لَكَ فخَلِّصْني، لأَنِّي ٱلتَمَستُ أَوامِرَكَ.
[95] يَتَرَقَّبُني الأَشْرارُ لِيُهلِكوني، أَمَّا أَنا فأَتَبَصَّرُ في شَهادتِكَ.
[96] رأَيتُ حَدًّا لِكُلِّ كَمال، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فما أَرحَبَها!
[97] كم أُحِبُّ شَريعَتَكَ! فهي تأَمُّلي النَّهارَ كُلَّه.
[98] وَصِيَّتُكَ جَعَلَتني أَحكَمَ مِن أَعْدائي، لأَنَّها لي لِلأَبَد.
[99] صِرتُ أَعقَلَ مِن جَميعِ مُعَلِّمِيَّ، لأَنَّ شَهادَتَكَ هي تأَمُّلي.
[100] أَصبَحتُ أَفطَنَ مِنَ الشُّيوخ، لأَنِّي رَعَيتُ أَوامِرَكَ.
[101] عن كُلِّ سَبيلِ سوءٍ مَنَعتُ قَدَمَيَّ، لِكَي أَحفَظَ كَلِمَتَكَ.
[102] عن أَحكامِكَ لم أَحِدْ، لأَنَّكَ أَنتَ عَلَّمتَني.
[103] ما أَعذَبَ قَولَكَ في حَلْقي! هو أَحْلى مِنَ العَسَلِ في فَمي.
[104] بِأَوامِرِكَ صِرتُ فَطِنًا، فلِذٰلِكَ أَبغَضتُ كُلَّ سَبيلِ كَذِب.
[105] كَلِمَتُكَ مِصْباحٌ لِقَدَمي، ونورٌ لِسَبيلي.
[106] أَقسَمتُ وسأُنجِز، أَن أَحفَظَ أَحكامَ بِرِّكَ.
[107] قد ذُلِّلتُ لِلْغاية، فأَحْيِني يا رَبِّ بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
[108] إِرتَضِ يا رَبِّ بِقُربانِ فَمي، وأَحكامَكَ عَلِّمْني.
[109] نَفْسي على كَفِّي في كُلِّ حين، وأَنا لم أَنْسَ شَريعَتَكَ.
[110] نَصَبَ الأَشْرارُ فَخًّا لي، وأَنا لم أَضِلَّ عن أَوامِرِكَ.
[111] وَرِثتُ شَهادَتَكَ لِلأَبَد، لأَنَّها سُرورُ قَلْبي.
[112] أَمَلتُ قَلْبي لأَعمَلَ بِفَرائِضِكَ، فإِنَّها الثَّوابُ لِلأَبَد.
[113] أَبغَضتُ القُلوبَ المُنقَسِمَة، وأَحبَبتُ شَريعَتَكَ.
[114] أَنتَ سِتْري وتُرْسي، وكَلِمَتُكَ رَجائي.
[115] إِلَيكُم عنِّي أَيُّها الأَشرار، فأَرْعى وَصايا إِلٰهي.
[116] أُعضُدْني بِحَسَبِ قَولِكَ فأَحْيا، ولا تُخَيِّبْ أَمَلي.
[117] كُنْ سَنَدي فأَخلُص، وأَنظُرْ في فَرائِضِكَ كُلَّ حين.
[118] إِستَهَنتُ بكُلِّ الَّذينَ ضَلُّوا عن فَرائِضِكَ، لأَنَّ مَكرَهم كُلَّه كَذِب.
[119] عَدَدتَ جَميعَ أَشْرارِ الأَرضِ خَبَثًا، فلِذٰلك أَحبَبتُ شَهادَتَكَ.
[120] إِرتَعَشَ جِسْمي مِن رَهبَتِكَ، وخِفتُ مِن أَحْكامِكَ.
[121] لقَد أَقَمتُ الحُكْمَ والبِرَّ، فلا تُسلِمْني إِلى الجائِرينَ علَيَّ.
[122] كُنْ لِعَبدِكَ كَفيلًا بِالخَير، لِئَلاَّ يَجورَ علَيَّ المُتَكَبِّرون.
[123] كَلَّت عَينايَ ٱنتِظارًا لِخَلاصِكَ، ولأَقوالِ بِرِّكَ.
[124] عامِلْ عَبدَكَ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ، وعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
[125] أَنا عَبدُكَ أَفهِمْني، فأَعرِفَ شَهادَتَكَ.
[126] آنَ أَوانَ العَمَلِ يا رَبّ، فإِنَّهم قد خالَفوا شَريعَتَكَ.
[127] لِذٰلك أَحبَبتُ وَصاياكَ، أَكثَرَ مِنَ الذَّهَبِ والإِبْريز.
[128] ولِذٰلك ٱستَصوَبتُ جَميعَ أَوامِرِكَ، وأَبغَضتُ كُلَّ سَبيلِ كَذِب.
[129] شَهادَتُكَ عَجيبة، لِذٰلك رَعَتها نَفْسي.
[130] شَرْحُ كَلامِكَ، مُنير، يُعْطي البُسَطاءَ فِطنَةً.
[131] فتَحتُ فَمي وتَنَشَّقتُ، لأَنِّي إِلى وَصاياكَ تَشَوَّقتُ.
[132] إِلتَفِتْ إِلَيَّ وٱرحَمْني، بِحَسَبِ عَدلِكَ لِلَّذينَ يُحِبُّونَ ٱسمَكَ.
[133] ثَبِّتْ خَطَواتي في قَولِكَ، فلا يَتَسَلَّطَ علَيَّ مِنَ الإِثْمِ شَيءٌ.
[134] إِفتَدِني مِن ظُلْمِ الإِنْسان، فأَحفَظَ أَوامِرَكَ.
[135] أَضِئْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ، وعَلِّمْني فَرائِضَكَ.
[136] فاضَت عَينايَ مَجاريَ مِياه، لأَنَّهم لم يَحفَظوا شَريعَتَكَ.
[137] بارٌّ أَنتَ يا رَبُّ، ومُستَقيمٌ في أَحْكامِكَ.
[138] أَوصَيتَ بِشَهادَتِكَ، عَدلًا، وفي الأَمانةِ غايةً.
[139] الغَيرَةُ أَفنَتْني، لأَنَّ مُضايِقِيَّ نَسُوا كَلِمَتَكَ.
[140] مُمَحَّصٌ جِدًّا قَولُكَ، فأَحَبَّه عَبدُكَ.
[141] صَغيرٌ أَنا حَقير، لَكِنِّني لم أَنْسَ أَوامِرَكَ.
[142] بِرٌّ لِلأَبَدِ عَدالَتُكَ، وحَقٌّ شَريعَتُكَ.
[143] أَدرَكَني ضيقٌ وشِدَّة، لَكِنَّ وَصاياكَ نَعيمي.
[144] شَهادَتُكَ بِرٌّ لِلأَبَد، أَفْهِمْني فأَحْيا.
[145] دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ، فإِنِّي أَرْعى فَرائَضَكَ.
[146] إِيَّاكَ دَعَوتُ، خَلِّصْني، فأَحفَظَ شَهادَتَكَ.
[147] سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَختُ، وكَلِمَتَكَ رَجَوتُ.
[148] سَبَقَت عَينايَ الهَجَعات، لِلتَّأَمُّلِ في قَولِكَ.
[149] إِستَمِعْ صَوتي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ، أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ.
[150] إِقتَرَبَ المُطارِدونَ مِنَ الفاحِشَة، وٱبتَعَدوا عن شَريعَتِكَ.
[151] وأَنتَ يا رَبُّ قريب، وجَميعُ وَصاياكَ حَقّ.
[152] مُنذُ القِدَمِ عَلِمتُ مِن شَهادَتِكَ، أَنَّكَ لِلأَبَدِ أَسَّستَها.
[153] أُنظُرْ إِلى بُؤسي وأَنقِذْني، فإِنِّي لم أَنسَ شَريعَتَكَ.
[154] دافِعْ عن قَضِيَّتي وٱفتَدِني، وبِحَسَبِ قَولِكَ أَحْيِني.
[155] إِنَّ الخَلاصَ بَعيدٌ عنِ الأَشْرار، لأَنَّهم لم يَلتَمِسوا فَرائِضَكَ.
[156] مَراحِمُكَ كَثيرَةٌ أَيُّها الرَّبّ، فأَحْيِني بِحَسَبِ أَحْكامِكَ.
[157] مُطارِدِيَّ ومُضايِقِيَّ كَثيرون، وأَنا لم أَحِدْ عن شَهادَتِكَ.
[158] رأَيتُ الخَوَنَةَ فمَقَتُّهم، لأَنَّهم لم يَحفَظوا قَولَكَ.
[159] أُنظُرْ كَيفَ أَحببتُ أَوامِرَكَ، أَحْيِني يا رَبِّ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ.
[160] حَقٌّ أَصلُ كَلِمَتِكَ، ولِلأَبَدِ كُلُّ حُكْمِ بِرِّكَ.
[161] رُؤَساءُ طارَدوني بِلا سَبَب، ولم يَفْزَعْ قَلْبي إِلاَّ مِن كَلِمَتِكَ.
[162] سُرِرتُ بِقَولِكَ، كَمَن أَصابَ غَنيمةً وافِرة.
[163] أَبغَضتُ الكَذِبَ وٱستَقبَحتُه، وما أَحْبَبتُ إِلاَّ شَريعَتَكَ.
[164] سَبْعَ مَرَّاتٍ في النَّهارِ سَبَّحتُكَ، على أَحْكامِ بِرِّكَ.
[165] سَلامٌ وافِرٌ لِمُحِبِّي شَريعَتِكَ، ولَيسَ لَهم حَجَرُ عِثار.
[166] إِنتَظَرتُ يا رَبِّ خَلاصَكَ، وعَمِلتُ بِوَصاياكَ.
[167] نَفْسي حَفِظَت شَهادَتَكَ، وقد أَحبَبتُها حُبًّا شَديدًا.
[168] حَفِظتُ أَوامِرَكَ وشَهادَتَكَ، لأَنَّ جَميعَ طُرُقي أَمامَكَ.
[169] يا رَبُّ، لِيقْتَرِبْ صُراخي مِن وَجهِكَ، أَفْهِمْني، بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
[170] لِيَبلُغْ تَضَرُّعي إِلى أَمامِ وَجهِكَ، أَنقِذْني بِحَسَبِ قَولِكَ.
[171] لِتَفِضْ شَفَتايَ تَسْبيحًا، لأَنَّكَ تُعَلِّمُني فَرائِضَك.
[172] لِيُشِدْ لِساني بقَولِكَ، فبِرٌّ جَميعُ وَصاياك.
[173] لِتَكُنْ يَدُكَ نُصرَةً لي، فإِنِّي ٱختَرتُ أَوامِرَكَ.
[174] لقد رَغِبتُ في خَلاصِكَ يا رَبُّ، وشَريعَتُكَ هي نَعيمي.
[175] لِتَحْيَ نَفْسي وتُسَبِّحْكَ، ولْتَنصُرْني أَحْكامُكَ.
[176] لقد ضَلَلتُ كالخَروفِ الضَّالّ، فٱبحَثْ عن عَبدِكَ، لأَنِّي لم أَنْسَ وَصاياكَ.