Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر المزامير
104
Listen to this chapter • 2 min
[1]
بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي، أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهي لقد عَظُمتَ جِدًّا. تَسَربَلتَ البَهاءَ والجَلال،
[2]
أَنتَ المُلتَحِفُ بِالنُّورِ كرِداء، الباسِطُ السَّماءَ كالسِّتارة،
[3]
البانِي عُلِّيَّاتِه على المِياه، الجاعِلُ الغَمَامَ مَركَبَةً لَه، السَّائِرُ على أَجنِحَةِ الرِّياح،
[4]
الجاعِلُ مِنَ الرِّياحِ رُسُلَه، ومِن لَهيبِ النَّارِ خُدَّامَه.
[5]
المؤسِّسُ الأَرضَ على قواعِدها، فلا تَتَزَعزَعُ أَبَدَ الدُّهور.
[6]
كَسَوتَها الغَمرَ لِباسًا، على الجِبالِ وَقَفَتِ المِياه.
[7]
عِندَ زَجرِكَ تَهرُب، وعِندَ صَوتِ رَعدِكَ تَهطُل.
[8]
تَعْلو الجِبالَ وتَنزِلُ إِلى الأَوْدِيَة، إِلى المَوضِعِ الَّذي حَدَّدتَ لَها.
[9]
جَعَلتَ لَها حَدًّا لا تُجاوِزُه، فلا تَعودُ تُغَطِّي وَجهَ الأَرض.
[10]
أَنتَ مُفَجِّرُ العُيونِ في الوِهاد، فتَسيلُ بَينَ الجِبال.
[11]
تَسْقي جَميعَ وُحوشِ البَرِّيَّة، وبِها تُرْوي حَميرُ الوَحْشِ عَطَشَها.
[12]
عِندَها تَسكُنُ طُيورُ السَّماء، وتُغَرِّدُ مِن بَينِ الأَغْصان.
[13]
من عُلِّيَّاتِكَ تَسْقي الجِبال، ومن ثَمَرِ أَعْمالِكَ تَشبَعُ الأَرض.
[14]
تُنبِتُ لِلبَهائِمِ كَلًا، ولِخِدمَةِ البَشَرِ خُضَرًا. لإخْراجِ خُبزٍ مِنَ الأَرض،
[15]
وخَمرٍ تُفَرِّحُ قَلبَ الإِنْسان. لِكَي يُنَضِّرَ الزَّيتَ الوُجوه، ويُسنِدَ الخُبزُ قَلبَ الإِنْسان.
[16]
تَشبَعُ أَشْجارُ الرَّبِّ، أَرزُ لُبْنانَ الَّذي غَرَسَه.
[17]
هُناكَ تُعَشِّشُ العَصافير، وبَيتٌ لِلَّقلَقِ في رُؤُوسِها.
[18]
الجِبالُ الشَّامِخَةُ لِلوُعول، والصُّخورُ مُعتَصَمٌ لِلوَبار.
[19]
صَنَعَ القَمَرَ لِلأَوقات، والشَّمْسُ عَرَفَت غُروبَها.
[20]
تُلْقي الظَّلامَ فإِذا اللَّيل، فيه تَسْعى جَميعُ وحُوشِ الغاب.
[21]
تَزأَرُ الأَشبالُ في طَلَبِ الفَريسة، وٱلتِماسِ طَعامِها مِنَ الله.
[22]
تُشرِقُ الشَّمسُ فتَنسَحِب، وفي مَآويها تَربِض.
[23]
يَخرُجُ الإِنسانُ إِلى شُغلِه، وإِلى عَمَلِه حتَّى المَساء.
[24]
ما أَعظَمَ أَعْمالَكَ يا رَبّ. لقد صَنَعتَ جَميعَها بِالحِكمة، فٱمتَلأَتِ الأَرضُ مِن خَيراتِكَ.
[25]
هٰذا البَحرُ العَظيمُ المُتَرامي الأَطْراف. هُناكَ دَبيبٌ لا حَدَّ لَه، مِن حَيَواناتٍ صِغارٍ وكِبار.
[26]
هُناكَ تَجْري السُّفُن، ولَوِياتانُ الَّذي كَوَّنتَه لِتَسخَرَ مِنه.
[27]
الجَميعُ يَرْجونَكَ، لِتُعطِيَهم طعامَهم في أَوانِه.
[28]
تُعْطيهم فيَلتَقِطون، تَبسُطُ يَدَكَ فخيرًا يَشبَعون.
[29]
تَحجُبُ وَجهَكَ فيَرْتاعون. تَسحَبُ أَرْواحَهم فيَموتون، وإِلى تُرابِهم يَعودون.
[30]
تُرِسلُ رُوحَكَ فيُخلَقون، وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض.
[31]
لِيَكُنْ مَجدُ الرَّبِّ لِلأَبَد، لِيَفرَحِ الرَّبُّ بأَعْمالِه.
[32]
يَنظُرُ إِلى الأَرضِ فتَرتَعِد، يَمَسُّ الجِبالَ فتُدَخِّن.
[33]
أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي، أَعزِفُ لله ما دُمتُ.
[34]
لِيَطِبْ لَه كَلامي! أَمَّا أَنا فبِالرَّبِّ أَفرَح.
[35]
لِيَنقَرِضْ مِنَ الأَرضِ الخاطِئون، ولا يَبْقَ فيها الأَشْرار. بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي. هَلِّلويا!
< Chapter 103
Chapter 105 >